عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 11-26-2008, 02:20 PM
 
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟

المصاحف المفضضة ، والستور الحرير ، وقناديل الذهب والفضة ، ومنع من صلاة التراويح عشر سنين ، ثم أباحها . وقطع الكروم ومنع من بيع العنب ، ولم يبق في ولايته كرمًا ، وأراق خمسة آلاف جرة عسل في البحر ، خوفًا من أن تعمل نبيذًا ، ومنع النساء من الخروج من بيوتهن ليلاً ونهارًا ) ([1]).
ويروي ابن خلطان عن الحافظ أبي الطاهر السِلَفي ([2]):
( أن الحاكم كان جالسًا في مجلسه العام وهو حفل بأعيان دولته ، فقرأ بعض الحاضرين قوله تعالى { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسلميا } ([3]) [ النساء : 65 ] ، والقارئ في أثناء ذلك يشير إلى الحاكم ، فلما فرغ من القراءة ، قرأ شخص آخر يعرف بابن المشجر ، وكان رجلاً صالحًا { يا أيها الناس ضرب مثلٌ فاستمعوا له ، إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له ، وإن يسلبهم الذباب شيئًا لا يستنفذوه منه ، ضعف الطالب والمطلوب . ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزير } ([4]) [ الحج : 73 ] .
فلما أنهى قراءته تغير وجه الحاكم ، ثم أمر لابن المشجر المذكور بمائة دينار ، ولم يطلق للآخر شيئاً ، ثم إن بعض أصحاب ابن المشجر قال له : أنت تعرف الحاكم وكثرة استحالاته ، وما نأمن أن يحقد عليك ، وأنه لا يؤاخذك في هذا الوقت ثم يؤاخذك بعد هذا فتتأذى معه ، ومن المصلحة عندي أن تغيب عنه . فتجهز ابن المشجر للحج ، وركب في البحر فغرق ، فرآه صاحبه في النوم ، فسأله عن حاله ، فقال : ما أقصر الربان معنا ، أرسى بنا على باب الجنة ، رحمه الله تعالى ، وذلك ببركة جميل نيته وحسن قصده ) ([5]).
ويقول السيوطي : ( إنا الحاكم أمر الرعية إذا ذكره الخطيب على المنبر أن يقوموا على أقدامهم صفوفًا إعظامًا لذكر ، واحترامًا لاسمه ، فكان يفعل ذلك في سائر ممالكه حتى في الحرمين الشريفين . وكان أهل مصر على الخصوص إذا قاموا خروا سجدًا ، حتى أنه يسجد بسجودهم في الأسواق وغيرهم ، وكان جبارًا عنيدًا ، وشيطانًا مريدًا ، كثير التلون في أقواله وأفعاله ) ([6]) .

(111) ابن تعرى بردى / النجوز الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ج . ص 176 ، 177.
(112) هو الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمد السلفي ، بكسر السين وفتح اللام ، ولد في أصبهان سنة 475 على الأرجح وطلب الرحلة للحديث حتى استقر في الأسكندرية . توفي سنة 576 / انظر أبو الطاهر السلفي / د . حسن عبد الحميد صالح .
(113) النساء : 65 .
(114) الحج : 73 .
(115) ابن خلكان / وفيات الأعيان / مجلد ( 5 ) ص 295 .
(116) السيوطي / حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ج 1 . ص 601 ، 601.
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس