عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 11-26-2008, 02:31 PM
 
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟

) ([1])، ( تثبت أن حمزة أصبح في مكانة استطاع منها أن يخاطب قاضي القضاة بمثل هذا الخطاب ) ([2]) ، ( وتدل على مدى المكانة التي بلغها حمزة في ذلك التاريخ ) ([3])، ولو لم يكن وراء حمزة من يحميه ويدفع عنه الأذى ما كان يجرؤ على كتابة مثل هذا الخطاب ، يقول حمزة في هذه الرسالة : ( توكلت على أمير المؤمنين جل ذكره ، وبه أستعين في جميع الأمور ، معل علة العلل ، صفات العلة بسم الله الرحمن الرحيم . من عبد أمير المؤمنين ومملوكه حمزة بن علي بن أحمد هادي المستجيبين ، المنتقم من المشركين بسيف أمير المؤمنين وشدة سلطانه ، ولا معبود سواه ، إلى أحمد بن محمد بن العوام ، الملقب بقاضى القضاة ، أما بعد :
فقد تقدمت لنا إليك رسالة نسألك عن معرفتك بنفسك ، فقصرت عن الإِجابة ، قلة علم منك بالحق وإهجانًا به ، وكيف يجوز لك أن تدعي هذا الاسم الجليل وهو قاضي القضاة ، وليس لك علم بحقائق القضايا والأحكام ، فقد صح بأنك مدع لما أنت فيه ، فيجب عليك أن تعلم نفسك وتدربها ، فإن كنت قد جهلتها فأنت فرعون الزمان ، وفعلك لاحق بعثمان بن عفان ، فيجب عليك أن تقلع عما أنت فيه ، وتتبع سير أصحابك المتقدمين أبي بكر وعمر ([4]) ، وتزيل تلثيمة البياض عن رأسك والعمامة والطيلسان ، وتلبس دنية سوداء بشقائق صفر طوال مدلاة على صدرك ، وتلبس درَّاعة بلا جيب ، بل تكون مشقوقة الصدر ، وتكون مرقعة بالأحمر ، والأصفر ، والأديم الأسود الطائفي ، وتكون قصيرة عليك لتلحق في الشكل بعمر بن الخطاب ، ويكون لك درة على فخذك لتقيم بها الحدود على من تجب عليه وأنت جالس في الجامع ، ويكون لك في كل سوق صاحب يتزيي بزيك وبيده درة يقيم بها في سوقه الحدود على من وجبت عليه مثل الزاني والسارق والقاذف وشارب الخمر ، ممن هو من أهل ملتك ، وتكون تتولى الخطبة بنفسك ، وتطلع على المنبر بلا سيف تتقلد به ، ويكون ممرك ومجيئك من دارك إلى الجامع ، وأنت ماش حافيًا لتكون في ذلك لاحقًا بأصحابك المتقدمين أبي بكر وعمر .
وإياك ثم إياك أن تنظر لموحد في حكم لاأنت ولا عادلتك ، في شهادة نكاح ولا طلاق ،

(165) أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي العوام السعدي . قاضي مصر وبرقة وصقلية والشام والحرمين ، من فقهاء الحنابلة ، مصري ، ولي القضاء في أيام الحاكم بمصر سنة 405 ه ، وفي أيامه غاب الحاكم ( أو قتل ) ، توفي سنة 418 ه ، انظر الأعلام للزركلي ج 1 ص 104 .
(166) د . محمد كامل حسين / طائفة الدروز ص 81 .
(167) د . عبد الرحمن بدوي / مذاهب الإسلاميين ج 2 00 .
(168) والملاحظ هنا ، أن حمزة بن علي ، مع طعنه بعثمان بن عفان رضي الله عنه ، فقد طلب من هذا القاضي أن يتشبه في زيه وعلمه بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، ولا يخلو نصحه هذا من تبكيت وغمز بعمر وأبي بكر .
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس