رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟ ينكره العامة من أفعال الملوك : من تربية الشعر ، ولباس الصوف ، وركوب الحمار بسروج غير محلاة لا ذهب ولا فضة . والثلاث خصال معنى واحد في الحقيقة ، لأن الشعر دليل على ظواهر التنزيل ، والصوف دليل على ظواهر التأويل ، والحمير دليل على النطقاء ( الأنبياء ) ([1])، بقوله لمحمد : ( يا بني أقم الصلاة وآت الزكاة ، وأمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ... ، إن ذلك من عزم الأمور . ولا تصعر خدك للناس ) ([2])، ( ولا تمش في الأرض مرحًا ، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ) ([3]). كل ذلك كان عند ربك محذورا ، وانقص من مشيك ، ( واغضض من صوتك ، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) ([4]). والعامة ([5])يرون أن هذه الآية حكاية عن لقمان الحكيم لولده ، فكذبوا وحرفوا القول ، إنما هو قول السابق ، وهو سلمان ، وإنما سمي الناطق ولده لحد التعليم والمادة ، إذ كان سائر النطقاء والأوصياء أولاد السابق المبدع الأول ، وهو سلمان ، فقال لمحمد : ( أقم الصلاة ) إشارة إلى توحيد مولانا جل ذكره ، ( وآت الزكاة ) يعني طهرقلبك لمولانا جل ذكره ولحدوده ودعاته . ( وأمر بالمعروف ) وهو توحيد مولانا جل ذكره ، ( وانه عن المنكر ) يعني شريعته وما جاء به من الناموس والتكليف ، ( إن ذلك من عزم الأمور ) يعني الحقائق وما فيها من نجاة الأرواح من نطق الناطق ، ( ولا تصعر خدك للناس ) وخده وجه السابق ، وتصغيره ستره فضيلته ، ( ولا تمش في الأرض مرحًا ) والمرح هو التقصير واللعب في الدين ، والأرض هاهنا هو الجناح الأيمن ، والأيمن هو الداعي إلى التوحيد المحض ، ( إنك لن تخرق الأرض ) يعني بذلك ، لن تقدر عليك تبطيل دعوة التوحيد ، ( ولن تبلغ الجبال طولا ) والجبال هم الحجج الثلاثة الحرم ، ورابعهم : السابق الذي يعبده العالم دون الثلاثة . وأجلهم الحجة العظمي ، واسمه في الحقيقة : ذومعة ، لأن قلبه وعى التوحيد والقدرة (178) يطلق حمزة غالب على الأنبياء هذا الاسم ؟! . (179) سورة لقمان آية 17 ، 18 ، وقد أنقص من الآية الأولى بعد ( انه عن المنكر ) ( واصبر على ما أصابك ) وزاد ( وآت الزكاة ). (180) الإسراء : 37 . (181) سورة لقمان آية 19 ، غير أن كلامه هنا يخالف نص القرآن الكريم في سورة لقمان بقوله تعالى : { يا بني أقم الصلاة ، وأمر بالمعروف ، وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك أن ذلك من عزم الأمور ، ولا تصعر خدك للناس ، ولا تمش في الأرض مرحا ، إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير } . سورة لقمان ، آيات 17 ، 18 ، 19 . (182) إن لفظ العامة عند إطلاقه عند عموم الشيعة يقصد به أهل السنة ، ويقابله عندهم عن أنفسهم لفظ الخاصة .
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |