عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 11-26-2008, 03:09 PM
 
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟

السادس ( يوم يدع الداع إلى شيء نكر ) ([1])، وهو عبادة مولانا جل ذكره وتوحيده ، الذي أنكره سائر النطقاء والأسس أئمة الكفر ، كما قال عبد مولانا جل ذكره في كتابه ( قاتلوا أئمة الكفر ، إنهم لا أيمان لهم ، لعلهم ينتهون ) ([2]).
أراد لا أيمان لهم بمعرفة مولانا جل ذكره والإِيمان هو التسديق ( التصديق ) ([3]).
وتوحيد مولانا جل ذكره صعب مستصعب ، لا يحمله نبي مرسل ، ولا وصي مكمل ، ولا إمام معدل ، ولا ملك مفضل . بل يحمله قلب صاف لبيب ، أو موحد راغب من الأديان والطرائق ، وعبد مولى الأساس والناطق ، ومبدع التالي والسابق الحاكم على جميع النطقاء والشرائع ، المنفرد عن جميع المخلوقات والبدائع .
ولكل شيء ضد بين يديه ، فبإزاء الباطل ، الذي هو جنة العصار ، وهو دليل على الناطق حتى يرفع وهو مسجد ريدان ، وهو ذومعة ، وبإزاء الحق الذي هو جنة المختص وهو التالي باطل يطلب فساده ، وهو مسجد تبر ، وهو الناطق ، والمولى جل ذكره ينصر أولياءه ، ويهلك أعداءه ، ويتم نوره ولو كره المشركون المتعلقون بعلي بن عبد مناف ([4])، والكافرون المتعلقون بالناطق وعدمه .
وريدان خمسة أحرف ، دليل على خمسة حدود ، النفسانيين ، والنورانيين ، والروحانيين ، والجرمانيين ، والجسمانيين . وهو ذومعة العقل الكلي النفساني ، وذومصة ، النفس الروحاني والجناح الرباني ، والأيمن الباب الأعظم ، وهو السابق والتالي ، معدن العلوم ومنه ابتناؤها .
وريدان كلمتان ، ( ري ) و ( دان ) ، و ( ري ) الأشياء وهم الحجج والدعاة والمأذونين والمكاسرين ، كما قال عبد مولانا جل ذكره ( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ) ([5])، الأشياء الحقيقية ، والذي الأزلي ، والتوحيد الأبدي على يد ريدان ، يوم الدين ، وهو عبد مولانا ومولى الخلق أجمعين ، جل ذكره ، وعز اسمه ، ولا معبود سواه ، سبحانه جل وعلا أن يكون ديان أو سلطان أو برهان أو الله أو الرحمن ، إذ كان الكل عبيده في سائر الأدوار ، المستغفرين له في الليالي والأسحار ، العابدين له طوعًا وكرهًا في العيان ، سبحانه عن إدراك الأوهام والخواطر ، أو يعرف الإِعلان والسرائر ، أو بباطن أو بظاهر ، إذ كان لا يدرك بعض ناسوته ، وقدرة مقام جبروته ،

(198) القمر : 6.
(199) التوبة : 12.
(200) وجدت على هامش إحدى المخطوطات بخط الأستاذ زهير الشاويش – في مكتبته الخاصة – ( أن كتابة الدروز الكلمة التصديق بالسين بدلا من الصاد في كل كتبهم مرتبط عندهم بحساب ( الجمل ) المستعمل عندهم وعند بعض المتصوفة لأغراض لا مجال لذكرها .
(201) يلاحظ هنا أنه نسب عليا إلى جده .
(202) يس : 12 .
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس