عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-15-2006, 11:54 PM
 
سوء تفاهم..ونهاية مؤثرة





أمي كانت بعين واحدة .


‏لقد ‏كرهتها


‏كانت تسبب لي الكثير من الاحراج


‏كانت تطبخ للطلاب ‏و المعلمين لكي تساند العائلة



‏ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة ‏قدمت امي لتلقي علي التحية


‏لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان ‏تفعل هذا بي


‏لقد تج ا هلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و ‏هربت بعيداً


‏باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً


" ‏إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "



‏أردت ان ادفن نفسي وقتها , و ‏تمنيت أن تختفي امي للأبد



‏فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :


" ‏أن كنت ‏فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "


‏مكثت امي صامتة ... ‏و لم تتفوه بكلمة واحدة


‏لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت ‏سأنفجر من الغضب


.‏كنت غافلاً عن مشاعرها


‏اردت الخروج من ‏ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها


. ‏لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , ‏حتى حصلت فرصة للسفر لسنغافورة


‏بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي ‏الخاص


‏كان لي اطفال .. و كونت اسرتي


‏كنت سعيداً بحياتي ‏الجديدة


‏كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح


‏في ‏أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي


‏هي لم تراني منذ أعوام ... و ‏لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة


‏عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي ‏أخذوا يضحكون منها


.‏لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد


" ‏كيف ‏تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "


لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد


" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "


" أخرجي من هنا حالاً "


جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "


.منذ ذلك الحين ... اختفت امي


أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي


لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل


بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت


كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ


احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "


لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة


.كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها


.


" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك ,


لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,


لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك


أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك


سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك


لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط


... لذا فقد اعطيتك عيني ...


كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك


مع حبي لك ... أمك