·مقدمة عن وسائل منع الحمل
هناك العديد من العوامل التي يجب التفكير فيها قبل بداية استخدام وسائل منعالحمل ، منها هل الوسيلة يمكن استخدامها بشكل سهل أو بدون استشارة الطبيب أم يجبالاستشارة؟ ، هل تكاليف هذه الوسيلة بسيطة؟ إذا كانت مكلفة هل التكلفة يمكن أنتقارن بتكاليف حمل غير مرتب له الآن من ناحية الطرفين؟ ، مدى تأثير وسائل منع الحملعلي السيدات، وهل هناك وسيلة معينة فعالة أكثر من الأخرى؟ وهل هناك ضرر أو خطورةيمكن حدوثها نتيجة استخدام وسيلة معينة؟ كما أن هناك بعض الوسائل تكون ذات خطورة علي بعض السيدات. مدى تأثير حدوث حمل خطأ ، بمعنى هل ستوجد مشكلة كبيرة إذا حدث حمل خطأ؟ في هذهالحالة يجب استخدام وسيلة قوية لمنع الحمل. أم أن الطرفين يريدان فقط تأجيل حدوثحمل، لكن إذا حدث بطريق الخطأ لن تكون هناك مشكلة كبيرة، فيمكن في هذه الحالةاستخدام وسيلة أقل تأثيراً. المشاركة بين الطرفين ، بمعني عدم قبول الطرف الثاني لفكرة التحكم في حدوث حمل،وعدم قبوله للتعاون والمشاركة مع الطرف الآخر، يؤثر بشكل كبير علي نوع الوسيلةالمستخدمة لمنع الحمل. وقد تعددت الوسائل لذلك أذكر منها : حبوب منع الحمل ( Oral contraceptives ) حبوب منع الحمل هي مركبات هورمونية إذا تناولتها المرأة بالفم على مدى عشرينيوما من الشهر امتنع حدوث الحمل نتيجة توقف عملية الإباضة دون أن يؤثر ذلك علىانتظام الدورة الشهرية . فعالية الحبوب إنها الطريقة الأكثر فعالية، بين جميع وسائل منع الحمل، شرط المواظبة علىاستعمال هذه الحبوب بانتظام ودقة متناهية . في هذه الحالة يمكن أن تصل فعاليتها إلى 100%، ويمكن أن يحصل الإخصاب إذا نسيت السيدة تناول حبة واحدة، أو بعض حبات في بعضالأيام، أو إذا بدأت بتناول الحبوب من اليوم السابع أو الثامن من الدورة بدلتناولها في اليوم الخامس مثلا . أنواعها حاليا، يوجد نوعان من الحبوب الهورمونية لمنع الحمل هي : 1. الحبوب المركبة – ( Combined pills ): وهي التي تشتمل على مادتي الأستروجينوالبروجيسترون . 2. الحبوب أحادية الهرومون – ( Progestogen only pills ) : وهي التي تشتمل فقط علىمادة البروجيسترون . طريقة استعمالها § تبدأ الزوجة بأخذ حبة واحدة من علبة حبوب منع الحمل، التي تحوي 21 حبة، مساء كليوم بدءأ من اليوم الخامس من بدء الطمث، حتى ولو كان الدم موجودا، وتستمر بأخذهاعلى مدى واحد وعشرين يوما . ولا تنقضي ثلاثة أيام على تناول آخر حبة حتى يبدأ الطمثالجديد . ثم تبدأ من جديد بتناول الحبوب بدءا من اليوم الخامس من الدورة . § يوصى بأخذ الحبوب في وقت معين من كل يوم، قبل النوم مثلا . § في حال عدم نزول الطمث في أي شهر من الشهور، وفي حال كانت السيدة تستعمل الحبوببانتظام، عليها الاستمرار بتناول الحبوب بنفس النظام بعد التأكد تماما بأنها لم تنستناول ولو حبة واحدة وعدم وجود حمل . § يوصى بالمداومة على تناول الحبوب بانتظام حتى ولو انقطع دم الطمث في شهر منالشهور وذلك بعد التأكد من أنها لم تنس تناول أي حبة . ميزاتها § من ميزات هذه الوسيلة سهولة تناولها، وأنها لا تؤثر على ممارسة العملية الجنسيةسواء أخذت في موعدها أو أثناء حدوثها . وهي، إلى جانب ذلك، تنظم الدورة الشهرية فيحال كانت السيدة تشكو من اضطرابات طمثية، وتحد من النزف الرحمي ومن آلام الإباضةوالطمث . § ومن المزايا الأكثر وضوحا للحبوب، كما تشير الدراسات، تضاؤل نسبة حدوث أورامالثدي الحميدة وأورام المبيض الكيسية ( Ovarian Cyst )، كما لوحظ هبوط نسبة فقرالدم ( الأنيميا )، المنتشر بشكل واسع عند النساء في البلاد النامية، بسبب انخفاضتدفق الدم الشهري وتوقف الأنزفة الرحمية وانتظام الدورة الشهرية . مساوئها وعوارضها الثانوية تستعمل حبوب منع الحمل منذ ما يزيد على أربعين عاما . فقد تناولتها – وما تزالتتناولها – أكثر من ربع مليون امرأة، ولقيت كثيرا من التأييد بين النساء، فرحبن بهاكل الترحيب، وأقبلن على تناولها بشكل واسع . إلا أن بعضهن اشتكين أعراضا ثانويةنجمت عن هذه الحبوب، وتبين لاحقا أنه يمكن تلافي هذه الأعراض بمجرد تغيير نوعالحبوب أو التوقف عنها نهائيا . وأهم هذه الأعراض الثانوية الناجمة عنها ما يلي : 1 - اضطرابات المعدة قد تسبب حبوب منع الحمل قيئا ودوخةوشعورا بالثقل في منطقة المعدة، وهي عوارض شبيهة بتلك التي تشعر بها المرأة الحاملعند الصباح، لكن هذه الأعراض تزول بعد أيام أو أشهر، أو بعد تبديل وقت تناولها . 2- زيادة الوزن والسمنة لوحظ أن نصف النساء اللواتياستعملن الحبوب لمدة سنة وأكثر قد زاد وزنهن كيلو غراما أو كيلو غرامين تقريبا . ويعزو الأخصائيون هذه الزيادة إلى تحسين في القابلية على تناول الطعام واحتباسالسوائل في الجسم، والراحة النفسية، وزوال القلق من إمكانية حدوث حمل . 3– آلام واحتقان في الثديين وهذا ما يمكن أن يحصل عند بدءاستعمال الحبوب ولكن هذا الاحتقان سرعان ما يزول عاجلا أم آجلا . 4- صداع في الرأس وتبدل في المزاج . متى يكون استعمالها ممنوعا ؟ 1. عند وجود جلطة دموية أو انسداد في الشرايين . 2. عند وجود تنفخ في شرايين الساقين ومرض الدوالي ( الفاريس ) . 3. عند الإصابة بأمراض نفسية أو عوارض عصبية . 4. عند تعرض المرأة لنوبات صرع أو صداع نصفي أو كلي . 5. عند إصابة المرأة بمرض السكري والسمنة الزائدة . 6. عند وجود مرض في الكبد والإصابة باليرقان ( الريقان ) 7. عند إصابة الرحم بالتليف أو بأنزفة رحمية . 8. عند وجود احتباس مائي في عصب النظر أو ضعف فيه . 9. لدى السيدات المدمنات على التدخين بعد بلوغهن سن ال 35 عاما . 10. عند وجود أمراض في الكلى مع وجود زلال في البول . كيفية استخدامها بعد الولادة على السيدة البدء بتناول الحبوب بعد حدوث الطمث الأول بعد الولادة، أي بعد حواليشهر أو شهرين من الولادة، وذلك في حالة لم تكن المرأة ترضع طفلها . ماذا يحدث للجنين إذا تناولت السيدة حبوب منع الحمل بطريقة الخطأ ؟ لا تسبب حبوب منع الحمل ضررا يؤثر على الجنين كما يعتقد البعض، وقد فحصالبروفسور " ويسيلي " مئات الأطفال الذين ولدوا من أمهات استعملن حبوب منع الحملبالخطأ أثناء الحمل، فلم تواجهه أية حادثة تشويه أو عاهة ناتجة عن تناول حبوب منعالحمل مما أكد أن حبوب منع الحمل لا تسبب سرطانا في أي عضو من أعضاء جسم المرأةالحامل . ما العمل إذا نسيت المرأة تناول الحبوب وكيف تتجنب الخطأ ؟ § إذا نسيت السيدة تناول حبة من حبوب منع الحمل عليها أن تتناولها مباشرة وحالماتتذكر ذلك، وفي أي وقت من اليوم . § إذا نسيت الزوجة تناول حبة واحدة في المساء، عليها أن تتناولها في صباح اليومالتالي، وتتناول حبة إضافة مساء اليوم ذاته . § إذا نسيت الزوجة تناول أكثر من حبة في أكثر من يوم فإنها تكون معرضة للحمل،ويجب نصحها بعدم الاتصال الجنسي، أو باستخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل خلال ال 48ساعة المقبلة . § إذا تغيب الزوج فجأة ليوم أو ليومين أو لأسبوع فقط، على الزوجة متابعة تناولالحبوب المانعة للحمل لأن التوقف عن تناولها يسبب نزفا دمويا قبل الأوان . إن استخدام حبوب منع الحمل فقط عند اللزوم، أي عند حدوث الاتصال الجنسي،بغية تفادي حدوث حمل، كما يظن البعض، هو خطأ كبير، لأن حبوب منع الحمل تفقدفعاليتها إذا لم تؤخذ بصورة متواصلة لمدة 21 يوما وبدون توقف . كبسولة هورمونية تمنع الحمل لمدة 5 سنوات ( Norplant ) كبسولة نوربلانت ( Norplant ) الهورمونية هي كبسولة مصنعة فقط من مادةالبروجيستيرون الهرومونية ولها نفس مفعول حبوب منع الحمل، التي من شأنها التأثيرعلى وظيفة الغدة النخامية لمنع نزول البويضة من المبيض، وتعتبر هذه الطريقة الأحداثمن بين وسائل منع الحمل . فعاليتها في منع الحمل § كبسولة النوربلانت وسيلة فعالة مضمونة، تستمر فعاليتها لمدة خمس سنوات، ويمكننزعها، وبالتالي إبطال مفعولها، حين تشاء المرأة . § وتشير الإحصاءات، التي أجريت في مصر، إلى أن حالة حمل واحدة فقط قد حدثت من بين 100 حالة لنساء استعملن الكبسولة في السنة ( أي بمعدل 0.01%، وقد أحصيت، خلال 5سنوات ثلاث حالات حمل فقط . مواصفاتها الهورمونية وكيف تبدو؟ § تشبه نوربلانت لمنع الحمل عود الكبريت، ويبلغ قطرها ست كبسولات سيلاستية تزرعتحت الجلد، في أعلى الذراع، خلال الأيام من الدورة الشهرية، وكحد أقصى في اليومالسابع . § ويقوم بذلك عادة طبيب أخصائي بأمراض النساء بعد إجراء كل الخطوات الضرورية فيالتعقيم والانتباه إلى التقنية وتطهير الجلد في مكان الزرع بسائل ( البيتادين ) المطهر، ومن ثم تغرز الكبسولات الست تحت الجلد بواسطة المبزلة . إبطال مفعولها § إذا أرادت المرأة العودة للحمل والإنجاب فما عليها إلا أن تطلب نزع الكبسولاتالهورمونية من ذراعها . بعد نزع الكبسولات تعود خصوبة المرأة، ويمكن توقع الحمل فيأي وقت . § وقد تبين أن 40% من النساء يحملن بعد ثلاثة أشهر على نزع الكبسولة و 80% بعدسنة، 8% بعد سنة ونصف أو سنتين . محاسن الطريقة تناسب كبسولة النوربلانت لمنع الحمل معظم النساء في سن الخصوبة إلا أنهاتناسب، تحديدا، النساء من الفئات التالية : 1. اللواتي يرغبن بوسيلة منع حمل ذات مفعول طويل الأمد . 2. اللواتي يرغبن بوسيلة منع حمل ذات فعالية عالية . 3. اللواتي يرغبن بالعقم المؤقت على أمل أن يعاودن الحمل . 4. اللواتي لا تلائمهن حبوب منع الحمل، واللولب، والحقن، وكذلك النساء اللواتيتخطين ال 35 سنة من العمر . 5. اللواتي لا يناسبهن هورمون الإستروجين . أعراضها الثانوية 1. عدم انتظام الدورة الشهرية في الأشهر الأولى . 2. حدوث بعض الأنزفة غير المقلقة في غير مواعيد الطمث . موانع استخدامها يمنع استخدام النوربلانت في الحالات التالية : 1. إذا كان لدى السيدة ورم خبيث في الثدي أو في الرحم . 2. إذا كانت تعاني من مرض في الأوعية الدموية والمخ والقلب . 3. إذا كانت تعاني من مرض شديد في الكبد ( اليرقان ) . 4. في حالة وجود حمل . متى يجب إزالتها ؟ يجب أن تنزع زرعة النوربلانت بعد خمس سنوات وهي فترة الفعالية، وبالإمكان زرعمجموعة جديدة منها بعد نزع الأولى إذا رغبت السيدة باعتماد هذه الطريقة في منعالحمل ولم تتأثر بأية مضاعفات من جراء استعمالها . اللولب المانع للحمل ( Intrauterine Devices ) اللوالب الرحمية هي كناية عن أجهزة صغيرة، ذات أشكال متعددة، مصنوعة منالبلاستيك، أو من البلاستيك والنحاس، تدفع إلى داخل الرحم فتتخذ فيه، بفعل مرونتها،الشكل المطلوب، وتمنع تعشيش البويضة على جدار الرحم . فعالية اللولب في منع الحمل إن طريقة استعمال اللولب في منع الحمل يأتي مباشرة بعد أقراص منع الحمل من حيثالفعالية، وتبلغ نسبتها 98% . وإمكانية حدوث حمل مع وجود اللولب لا تتعدى 2% خلالسنة من وجوده، وهي نسبة ضئيلة جدا إذا قورنت مع غيرها من الوسائل . . . أما سبب حدوث الحمل فقد تبين، حسب الإحصاءات، أنه كلما كان قياس اللولب صغيراكانت نسبة الحمل أعلى . وتجدر الإشارة إلى أن عددا من اللواتي حملن مع وجود اللولبأكملن فترة الحمل بنجاح بالرغم من أن اللولب ظل في داخل الرحم حتى الشهر التاسع . إبطال مفعوله يمكن إبطال مفعول اللولب بمجرد سحبه من الرحم فيحدث الحمل في الشهر نفسه أو فيالشهر التالي لسحبه . أنواعه معظم اللوالب الرحمية المستخدمة اليوم مصنوعة من مادة البلاستيك . وهناك لوالبجديدة تحتوي أيضا على مادة النحاس الأحمر، منها اللولب ( CU – T – 200) واللولب ( CU – T – 380 A ) وهي ذات أشكال مختلفة، وتباع معقمة جاهزة للاستعمال المباشر، كماأنها تنتهي بخيط لسحب اللولب من جوف الرحم . طريقة استعماله يشترط في عملية وضع اللولب تعقيم دقيق، حسب الأصول الجراحية، لكل الأجهزة وتطهيرالأعضاء التناسلية، ولا يحتاج إلى أي نوع من التخدير، كما أن العملية لا تستغرقأكثر من بضع دقائق لوضعه في جوف الرحم . يحشر اللولب في ماسورة تدخل في الرحم ويضغطعليه لتبقى فيه . متى يجب وضعه ؟ 1. بعد الانتهاء من الدورة الشهرية مباشرة. 2. في أي وقت خلال الدورة الشهرية ولكن بعد التأكد من إمكانية عدم وجود بداية حمل . 3. بعد 40 – 60 يوما من الولادة . 4. بعد الإجهاض مباشرة أو بعد الطمث الذي يليه . ما هي الموانع التي تحول دون استخدامه ؟ 1. وجود حمل . 2. وجود التهابات حادة أو مزمنة في الأعضاء التناسلية . 3. وجود نزيف رحمي . 4. وجود أورام في الرحم . 5. من المفضل أن يوضع للزوجة التي لم تنجب بعد . 6. إصابة المرأة بمرض " الإيدز " أو " السيدا " . ما هي مميزاته كمانع للحمل ؟ 1. لا يستغرق وضعه أو نزعه سوى عدة ثوان . 2. يمكن تركه في داخل الرحم لعدة سنوات . 3. يمكن ممارسة الجماع في أي وقت بعد تركيب اللولب . 4. لا يمنع الإباضة ولا يسبب تغييرا هورمونيا في جسم المرأة مثل أقراص منع الحمل . 5. فعال في منع الحمل . 6. رخيص الثمن ومتوفر في الصيدليات والمستوصفات . 7. لا يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية أخرى ضد الحمل من جانب الرجل والمرأة على حدسواء . 8. لا يقلل من لذة الجماع ولا يخفف من شهوة القذف . للولب مضاعفات ومضار منها 1. إمكانية انزلاقه – إحدى سيئات اللولب الرئيسية انزلاقه من مكانه، وهذا يعني أنالرحم يرفضه، ويحدث هذا الرفض لدى 7% من النساء تقريبا . 2. أوجاع في أسفل البطن – أحيانا، يسبب اللولب آلاما خفيفة في أسفل البطن ناتجة عنوجود جسم غريب في الرحم مما يسبب بعض التقلصات والمغص، وهي أعراض يمكن أن تزوليتناول بعض المسكنات، ولا تشكل أي خطر . 3. نزف رحمي – أحيانا يكون هذا النزف غزيرا خلال الأشهر الأولى من استعمال اللولب،ولكن مع مرور الزمن تخف هذه الأنزفة وتصبح متقطعة لكنها خطرة . وكل ما في الأمر هوطمأنة السيدة بالنسبة لهذه الظاهرة وإزالة القلق والخوف من نفسها . مدة استعماله وأوقات تبديله تتوقف مدة استعمال اللولب على نوعيته والمادة التي صنع منها . فاللولب من نوعكوبر ( CU – T – 380A ) – على سبيل المثال – يعتبر الأحدث والأكثر فعالية من بينجميع أنواع اللوالب، لأنه يحمل على جناحيه كمية إضافية من النحاس تغطي 380 ملمترامربعا، ولذلك يمكن تركه داخل الرحم مدة ست سنوات متواصلة من دون تبديله، كما أننسبة حصول الحمل أثناء وجوده، ضئيلة جدا . الامتناع الجنسي المؤقت هو امتناع الزوج عن مقاربة زوجته في فترة محددة من كلشهر، تكون زوجته خلالها متهيئة للإخصاب ومستعدة للحمل، وجميع الأيام التي تسبق هذهالفترة أو تعقبها هي أيام عقيمة . الامتناع المؤقت عن المجامعة الجنسية ( Periodic Abstinence ) قواعد الطريقة القواعد الفيزيولوجية التي يرتكز إليها هذا الامتناع الجنسي المؤقت هي : 1. أن الأنثى لا تخصب إلا في فترة لا تتعدى 3 – 4 أيام من كل دورة شهرية، تكونالبويضة خلالها صالحة للتلقيح . 2. أن الحيوان المنوي لا يعيش، ولا يحافظ على قدرته على التلقيح، إلا في حدودثلاثة أيام من دخوله إلى الرحم . 3. أن البويضة التي تنطلق من المبيض كل شهر تعيش وتكون صالحة للتلقيح فقط لنصفنهار أو لنهار كامل على أقصى حد . لذلك تحتم هذه الطريقة تحديد فترة الإخصاب عند المرأة والامتناع عنمقاربتها في هذه الفترة بالذات . وتحديد مدة الإخصاب لدى المرأة يتم عمليا بالطريقتين التاليتين : 1. طريقة أوجينو – كناوس الشهيرة . 2. طريقة قياس الحرارة الطبيعية لدى المرأة وتسجيلها، وهي طريقة مخطط الحرارة لمنعالحمل . 1-طريقة أوجينو – لمنع الحمل § في سنة 1923، أعلن الطبيب الياباني أوجينو، نظرية مفادها أن المرأة لا تكونمستعدة للإخصاب، إلا في أيام محددة من كل شهر تقع في منتصف الدورة الشهرية . § وهذا الوقت يسبق الحيض التالي بأربعة عشر يوما أي أنه يحدث في اليوم الخامس عشرعند امرأة دورتها الشهرية 28 يوما، مما يدل على أن تاريخ الأباضة هو في منتصفالدورة الشهرية التي تبدأ بطمث وتنتهي بطمث . § قال أوجينو إن البويضة متى انطلقت من المبيض فإن الطمث القادم سيحدث حتما بعد 12 يوما، وهي المدة الطبيعية التي يعيشها الجسم الأصفر . وأكد أن الإباضة لن تحدثلدى أية امرأة في الأيام الأحد عشر التي تسبق الطمث، ولا قبل الستة عشر يوما التيتسبق الطمث نفسه، مما يعني أن الإباضة تحصل خلال الأيام الخمسة التي تتوسط الطمثينوالتي تقع فيما بين اليوم الثاني عشر واليوم السادس عشر التي تسبق الطمث . وبما أنحياة الحيوانات المنوية قد تمتد أحيانا إلى أكثر من ثلاثة أيام، فقد نصح أوجينوبإطالة زمن الإخصاب وذلك بإضافة ثلاثة أيام إلى فترة الخصب والإنجاب . وبذلك تنقسم الدورة الشهرية المنتظمة المؤلفة من 28 يوما لدى المرأة إلىثلاثة أقسام هي : أولا فترة العقم الأولى، وهي الفترة التي تقع فيما بيناليوم وآخر اليوم التاسع من الدورة الشهرية ( 9 أيام ) . ثانيا فترة الخصب والإنجاب، وهي الفترة الواقعة فيما بيناليوم العاشر والسابع عشر من الدورة ( 7 أيام ) . ثالثا فترة العقم الثانية، وهي الفترة الواقعة فيما بيناليوم الثامن عشر والثامن والعشرين من الدورة ( 11 يوما ) . وهذا جدول بأيام الإخصاب لعدد من الدورات الشهرية المنتظمة التي تترواحمددها بين 22 يوما و 30 يوما . 2-طريقة مخطط الحرارة لمنع الحمل تبين للطبيب الهولندي فان فيلد في عام 1904، وبعده للطبيب بالمير، أن حرارةالجسد عند المرأة قابلة للتغير خلال الدورة الشهرية، بحيث إن حرارتها تبلغ أقلها فيالأسبوعين الأولين من الدورة الشهرية إذ لا تتجاوز 36.6 درجة مئوية، بينما ترتفعالحرارة في الأسبوعين الأخيرين من الدورة الشهرية وتتخطى ال 37 درجة، وقد تصل إلى 37.2 أو 37.5 درجة مئوية . وقد أثبتت التجارب فيما بعد صحة هذه النظرية . وهكذا نرى أن مخطط الحرارة لدى المرأة الطبيعية مؤلف من قسمين : القسم الأول ويتألف من 14 يوما تكون فيه حرارة الجسم دونال 37 درجة مئوية، ويعني ذلك أن البويضة بدأت تتكون . القسم الثاني ويتألف من 14 يوما وتكون فيه الحرارة الجسدفوق ال 37 درجة مئوية، وهي المرحلة التي تلي الإباضة، وهي فعليا مرحلة الجسمالأصفر . لذا، فإنه يجب تسجيل الحرارة وتخطيطها يوميا طوال أربعة أشهر، لتتمكن المرأة منتحديد موعد الإباضة لديها، عندها يمكن التحكم بالنسل والتعرف على الأيام المخصبةوالأيام المجدبة . وهذا يعني أن الاتصال الجنسي حسب مخطط الحرارة يصبح مأمونا بعد اليوم الثاني أوالثالث من ارتفاع الحرارة وهي الأيام العشرة التي تسبق الطمث . أما فيما يتعلق بالأيام العشرة التي تلي الطمث، أي القسم الأول من الدورة، فإننيأنصح السيدة باستخدام طريقة أوجينو السابقة . إذا ارتفعت درجة حرارة امرأة، دورتها الشهرية مؤلفة من 28 يوما، في اليوم الخامسعشر، فإن عليها أن تمتنع عن الاتصال الجنسي منذ اليوم العاشر لبدء الدورة ( طريقةأوجينو )، ثم تعاود الاتصال الجنسي بعد ارتفاع حرارة جسدها بيومين . فعالية هذه الطريقة إن 95% من النساء اللواتي اتبعن هذا المخطط وعملن بموجبه قد تجنين الحمل . مع ذلك على المرأة أن تراعي الشروط التالية في حال اتباعها هذه الطريقةلمنع الحمل وهي : 1. تؤخذ الحرارة عن طريق الشرج ( المخرج ) لمدة خمس دقائق صباح كل يوم قبل النهوضمن الفراش، وقبل الإتيان بأية حركة، وقبل الشرب والاغتسال والأكل والتدخين والدخولإلى الحمام . 2. تسجل الحرارة رأسا ومباشرة على سجل يومي، وذلك بوضع نقاط مقابل درجة الحرارة فيذلك اليوم، وكذلك مقابل تاريخ اليوم الذي قيست فيه . 3. توصل النقاط فيما بينها لكي تحصل على تخطيط يمكن بواسطته معرفة يوم الإباضة،وهو اليوم الذي يسبق ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية . 4. يجب متابعة تسجيل الحرارة وتخطيطها طوال ثلاثة أشهر، لتتمكن المرأة من التأكدوتعيين اليوم الذي يفرز فيه المبيض البويضة الصالحة للتلقيح، لأن الإباضة قد لاتحصل في شهر من الأشهر ولسبب من الأسباب . 5. يسجل، بوضع علامة إكس ( X ) على المخطط الحراري موعد يوم الجماع بين الزوجين . 6. تسجل باللون الأحمر أيام الدم ( الميعاد ) . 7. يجب أن يتم اتصال الزوجين، اللذين يبغيان الإنجاب، في يوم انخفاض الحرارةالسابق لارتفاعها، أي منتصف الدورة تماما . ويجب أن يستمر الاتصال الجنسي طوالالأيام الثلاثة التي يسجل فيها مخطط الحرارة ارتفاعها . وبالعكس، فإن الامتناع عنالاتصالات الجنسية في هذه الأوقات الخصبة المشار إليها يقي الزوجة الحمل . 8. إن الانفعالات والتأثيرات والتهاب اللوزتين والرشح والإنفلونزا والزكام تسبباختلالا في نظام الحرارة ولا يكون السجل أو المخطط الحراري صحيحا أثناءها . قد يحدث أحيانا أن الحرارة عند بعض النساء لا ترتفع البتة، وتبقى السيدة تسجلحرارة طبيعية منتظمة لا تتعدى ال 36.5 درجة طوال الشهر . معنى ذلك أن ولذا يفيدالمخطط الحراري في تشخيص حالات العقم الطبيعية الناتجة عن عدم إفراز خط مستقيم لأنالحرارة في القسم الثاني من الدورة لم ترتفع، أو أنها ظهرت فيه معدومة أو قصيرة،وهذا يدل على أن تأثير الهورمون في المبيض ضعيف ويجب تقويته بإعطاء المرأة بعضخلاصاته . ويمكن أيضا، بواسطة المخطط الحراري، معرفة يوم بدء الحمل . فإذا لم يسجل المخططانخفاضا في نهاية الدورة الشهرية وتأخر الدم عدة أيام عن ميعاده، فمعنى ذلك أنالمرأة حامل بالتأكيد . ولذلك، إذا لاحظت المرأة أن الحرارة الشرجية ما زالت مرتفعةفوق ال 37 درجة مئوية في آخر الشهر ولم تشاهد الطمث المرتقب، كما هو مبين فيالرسم، فإن معنى ذلك شك بوجود الحمل . الجماع المقطوع أو القذف الخارجي ( Coitus Interruptus ) الجماع المقطوع هو سحب عضو الرجل قبل حدوث القذف وإفراز السائل المنوي خارجالمهبل، وهو أكثر الوسائل بدائية لمنع الحمل، إذ عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ،كما أنها أكثر وسائل منع الحمل انتشارا وشيوعا في الوقت الحاضر في العالم بأسره . فعالية الجماع المقطوع في منع الحمل قد تصل فعالية هذه الطريقة إلى 85%، ولكنها خطرة جدا إذا استعملها الزوجان فيفترة الإخصاب لدى المرأة، أي قبيل انطلاق البويضة، وهذا ما سنشرحه لاحقا . محاسن الجماع المقطوع تتجلى " محاسن " هذه الطريقة في بساطتها وإمكانية ممارستها في أي زمان ومكان،وهي لا تتطلب تحضيرا، ولا تكلف شيئا، ولا يمكن أن يعثر عليها أحد، ولا يمسهاالأطفال، ولا ينساها الكبار، إذا ذهبا في عطلة . ولكن هل هذه يا ترى الحقيقة كلها عن الجماع المقطوع ؟ طريقة الجماع المقطوع هي أكثر الوسائل المانعة للحمل خطرا وأبعدها أثراعلى صحة الإنسان، للأسباب التالية : 1. إنها ترهق الأعصاب وتضعف الذاكرة وتحط من القوى الجسدية والقدرات الفكرية . 2. إنها تفقد النشاط الجنسي وتصيب الرجل، مع الزمن، بالارتخاء والعنة وسرعةالإنزال . 3. إنها لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية لدى الرجل بسبب التفكير بسحب عضوهالجنسي قبيل القذف . 4. إنها تولد لدى المرأة برودا جنسيا لعدم بلوغها الرعشة الجنسية ونشوة الاستمتاع،في كل مرة يجامعها فيها زوجها . 5. إنها تسبب لدى المرأة تهيجا محليا، واحتقانا متواليا ومزمنا في الحوض،واضطرابات عصبية، ناهيك عن الانفعال السريع واللهاث والقلق، كما أنها تعرضها كذلكلآلام الجماع المبرحة . باختصار إن طريقة الجماع المقطوع طريقة جنونية غير مأمونة وظالمة بحق المرأة . فهي تدمرالعلاقات الزوجية، كما أنها تشكل خطرا على صحة الزوجين معا، وهي لا تستحق ذلك الجهدالكبير وتلك المآسي العظيمة من أجل منع الحمل، فهناك طرق أخرى أجدى وانفع وأكثرأمانا من غيرها، ولذلك لا أنصح باستعمالها إلا في حالات الضرورة القصوى، أي عندمالا يكون غيرها من طرق منع الحمل الأخرى متوفرا . الواقي الذكري ( Condoms ) هي أسهل طريقة من طرق منع الحمل وأكثرها انتشارا، لأنها تتميز بسهولتهاوفعاليتها . وهي كناية عن كيس مطاطي يستخدمه الرجل لتغطية العضو الذكري قبل الولوجبحيث يحدث القذف المنوي في داخله وليس في داخل المهبل . فعالية منع الحمل بواسطة الواقي الذكري تصل فعالية هذه الطريقة إلى 90 – 95% إذا أحسن الرجل استخدام الواقي بمرونةوسهولة، شرط أن يكون الواقي من النوعية الجيدة . أما إذا استعمل مع مادة كيماويةأخرى مبيدة للنطف، فإن فعاليته آنذاك ترتفع كثيرا . أنواع الواقي الذكري توجد أنواع عديدة من الواقي الذكري، منها الواقي الناشف، والواقي المزيت،والواقي المصنوع من معى الغنم والماعز، وهو باهظ الثمن . ولعل من أفضل أنواع الواقي الذكري، ذاك الذي له زائدة صغيرة في طرفه يقوم بدورخزان يفيد في منع التمزق بفضل ضغط القذف . طريقة استعمال الواقي الذكري 1. يوضع الواقي الذكري على عضو الرجل بعد حدوث الانتصاب وقبل إجراء الاتصال الجنسي . 2. بعد الجماع، يجب سحب القضيب بمنتهى العناية لئلا ينزلق الواقي ويبقى داخلالمهبل . 3. إذا كان الفرج جافا يجب استعمال مادة ملينة حتى لا يتمزق الواقي . مزايا الواقي الذكري 1. يستعمل بنجاح عندما لا يرغب العروسان، في أول عهدهما بالزواج، باستخدام وسائلهورمونية أو كيماوية لتأخير الحمل، ويشكل وسيلة سهلة الاستخدام خاصة في الظروف التيتتطلب سرعة في الجماع. 2. يعد فعالا جدا في الوقاية من الأمراض الزهرية والتناسلية وعلى رأسها مرض " الإيدز " أو " السيدا " الخطر المميت . 3. يصلح للرجال الذين يشكون من سرعة الإنزال، إذ يخفف من شعور الحس المباشر الناتجعن الاحتكاك . مساوئه 1. إمكانية تمزق وتسرب السائل المنوي على الرحم . 2. إعاقة الإشباع الجنسي وعدم الشعور بالاحتكاك المباشر . 3. إمكانية حصول ارتخاء في العضو في لحظات الاستعداد لتحضيره وفتحه والتأكد منجودته ووضعه على القضيب . 4. عدم تفضيل النساء له لأنه مزعج، ولا يستمتعن به البتة لأنهن يشعرن أثناء الجماعباحتكاك المطاط ( الكوتشوك ) بالمهبل ويحرمهن من الشعور باللذة . لكن مهما قيل عن مساوئ الواقي الذكري، فأنه يبقى من أهم الوسائل المانعةللحمل وأكثرها شيوعا ورواجا وأرخصها وأضمنها نسبيا . وهو إذا ما استعمل بعناية تصبحفائدته في منع الحمل مرتفعة جدا . من جهة أخرى هو واق للرجل والمرأة على السواء منالأمراض الزهرية والتناسلية وفي مقدمتها مرض " الإيدز " المخيف . موانع الحمل الكيماوية ( Chemical Contraceptives ) هي مواد كيماوية من شانها إحداث شلل سريع يصيب الحيوانات المنوية في داخل المهبلفيمنعها من الحركة والدخول إلى الرحم، وتوضع في جوف المهبل قبل الاختلاط الجنسيبحوالي 10 – 15 دقيقة . أنواعها تستعمل موانع الحمل الكيماوية على الشكل التالي : 1. التحاميل . 2. الكريم والهلاميات . 3. الحبوب الفوارة والكريم الفوار . 4. الدوش المهبلي 5. الخل والملح وحامض البوريك وغيرها . فعاليتها إذا استخدمت المواد الكيماوية بشكل صحيح فإن نسبة فعاليتها قد تصل إلى 60% وكذلكإلى 85 – 95% إذا استخدمت مع طريقة أخرى لمنع الحمل مثل الواقي الذكري . مزاياها إنها طريقة موضعية رخيصة وسهلة الاستعمال لا تتطلب مجهودا فكريا وتستمر فاعليتهاعدة ساعات . طريقة استعمالها 1 – التحاميل ( Vaginal suppositories ) تستعمل قبل الجماعبمدة ثلاثين دقيقة . تدخلها السيدة بأصابع يديها، أو بواسطة ماسورة خاصة، في أعلىالمهبل، فتذوب تباعا تحت تأثير حرارة الجسد . وهي صغيرة الحجم وتشبه حبة اللوز . تحضر من مشتقات الكينا والأسبرين ممزوجة بالغليسيرين أو بزبدة الكاكاو، ومن أكثرهافعالية تحاميل ( Cones rendell ) . 2 – الكريمات المهبلية ( Cream and jellies ) تستعمل فقطبواسطة محقنة أو ماسورة، تملأ من الأنبوب ثم تدخل المحقنة إلى المهبل ويضغط علىالمكبس إلى أن تفرغ محتوياتها في المهبل، ويفضل أن لا تقف السيدة لا يتسرب الكريممن المهبل إلى الخارج، وحين مباشرة الجماع يجب وضع كمية جديدة من الكريم بنفسالطريقة . من جهة أخرى على السيدة أن لاتجرى أي غسيل مهبلي قبل مضي حوالي 6 ساعاتعلى الجماع للمحافظة على فعاليتها . ويفضل الجمع بين الكريمات والواقي الذكري ممايزيد من فعالية الطريقة إلى 95% ويرطب المهبل المائل للجفاف . 3 – الحبوب الفوارة ( Foaming Tablets ) إذا وضعت فيالمهبل أحدثت رغوة من شأنها تشكيل حاجز غازي أمام عنق الرحم، لهذا السبب تحفظ هذهالحبوب في مكان جاف بعيدا عن الرطوبة، ويناسب استعمالها في البلدان الحارة لعدمفسادها . يوضع القرص الفوار في أعلى المهبل قبل الجماع بعشر دقائق لضمان انتشار الرغوة،وتدوم فعاليتها لمدة ساعتين شرط إلا تجري السيدة أي غسل مهبلي لأنه يزيل تأثيرها . وفي حال لم يحدث جماع خلال ساعتين يوضع قرص جديد . وفي حال لم تشعر المرأة بانتشارالرغوة بعد وضع القرص فإن هذا يعني أن الحبوب فاسدة ويجب استبدالها بغيرها أواستعمال طريقة أخرى للمنع . 4 – الدوش المهبلي استخدم الدوش المهبلي كوسيلة لمنع الحملمنذ زمن بعيد، وهو اليوم من الطرق الشائعة لمنع الحمل في أوروبا وأميركا، للاعتقادالسائد بأن له فائدة وقائية من الأمراض، كما أنه يعتبر من مكملات المرحاض . يجري الغسل عادة إما باستعمال الماء الفاتر فقط، وإما بمزيج آخر منالمواد الكيماوية القاتلة للنطف وهي : الخل، والملح، وعصير الليمون، وحامض البوريك، والشبة، ومحلول برمنغناتالبوتاسيوم وغيرها . لهذه المواد جميعها فعالية قوية في القضاء على الحيواناتالمنوية، كما أن لها، في الوقت نفسه، فعالية في التطهير من الجراثيم الطفيليةوالميكروبات وإزالة إفرازات المهبل اللزجة ذات الرائحة الكريهة . يمكن إجراء الدوشالمهبلي إما بالحقنة العادية أو بالطابة البلاستكية . قد يحدث أحيانا أن الزوجين، لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو صحية خارجة عنقدرتهما، لا يرغبان في إنجاب الأطفال في أول عهدهما بالزواج . لذلك، فهما يفضلانتأجيل الحمل لمدة سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات مثلا ريثما يتم لهما التغلب علىالمعوقات المختلفة التي تعوقهما .
ما العمل في مثل هذه الحالة ؟ هل يمتنع الزوجان عن الجماع الجنسي، وفي ذلك مافيه من توتر للعصاب وقلق وضيق للنفس، أم يلجآن إلى الجماع الناقص المقطوع ( Coitus Interruptus ) الذي يترك الأعصاب في حيرة ولهفة والنفس في ثورة وغليان ؟ وإذا همااتبعا المجامعة الحرة، وقع الحمل لا محالة، وهنا الطامة الكبرى . وتبدأ هنا المشكلةبالبحث عن طريقة للتخلص من حمل غير مرغوب فيه في ظروف معقدة، فيلجآن إلى قابلة أو " طبيب " للإجهاض غير المشروع، الذي يؤدي غالبا إلى إصابة الزوجة بالعقم فتحرم منالأطفال مدى الحياة، تلك مأساة حقيقية . هذه الحلول إذن لا تؤدي إلى النشوة الجنسية الكاملة، ولا إلى المتعة النفسيةالمطلوبة للعروسين في أول عهدهما بالحب والسعادة والأمل، ثم إن بعض هذه الطرق، يشكلخطرا على حياة العروس وهي التائهة الهائمة في أول دروب الحياة الزوجية والجنسية بلاسند أو تجربة، أو علم واختبار . حبوب منع الحمل منع الحمل في أول عهد الزواج لا ننصح باستعمال حبوب منع الحمل، في أول العهد بالزواج، وإذا كانت هناك ضرورةفليكن ذلك لكن لمدة زمنية قصيرة، لأن حبوب منع الحمل تعكر التوازن الهورموني لدىالعروس وتحدث اضطرابا في الطمث، ثم إن مفعول هذه الحبوب يقوم على أساس منع نضوجالبويضات في المبيض دون انطلاقها منه، فكيف يجوز لنا في مثل هذه الحالة التدخل فيوظيفة المبيضين لدى فتاة صبية يانعة في منطلق حياتها الجنسية، والتسبب في إضعافمبيضيها ؟ بالرغم من الميزات الفريدة والحسنة التي تتمتع بها حبوب منع الحمل إلا أنها تبقىوسيلة لتحويل الهورمونات التناسلية في جسم المرأة عن مجراها الطبيعي . فقد قام نفرمن الأطباء الأوروبيين ببحث لمعرفة أسباب ازدياد حوادث العقم لدى النساء، فتبين لهمالأزواج العصريين، يؤجلون، عادة، إنجاب الأطفال في أول عهدهم بالزواج، لنهم يريدونالحصول، أولا، على عمل، ومن ثم على منزل، وتجهيزه بالأثاث تبعا لمتطلبات الحضارةووسائل الذوق والراحة، ناهيك عن السيارة الفخمة العصرية . . . إلخ . وهكذا تمضي مدةثلاث أو أربع سنوات، على أقل تقدير، في التريث والانتظار، فتلجأ السيدة إلى استعمالحبوب منع الحمل لتكتشف بعد مرور الوقت أنها أصبحت غير قابلة للإنجاب . وبعد البحثوالتدقيق، تبين أن أقراص منع الحمل التي تتناولها النساء في ألمانيا، مثلا، تحدثاضطرابا في نشاط المبيضين وتجعل الكثيرات منهن عواقر . لهذه الأسباب يجب على العروسالجديدة أن لا تستخدم أقراص منع الحمل . اللولب لم تتوفر لغاية اليوم تقارير أو معطيات تدل على أن وضع اللولب في جوف الرحم يسببضررا أو عقما أبديا لدى المرأة، لكننا نؤثر عدم استخدام اللولب لمنع الحمل في أولالعهد بالزواج نظرا لما قد يسببه وجود هذا " الجسم الغريب "، في رحم العروس، منتخوف دائم وتوتر نفساني مستمر لدى الزوجين الجديدين معا . والقاعدة العامة تفرضاستخدام اللولب بعد الولادة الثانية أو الثالثة لا قبل ذلك .
ما العمل ؟ إن أفضل طريقة لمنع الحمل مؤقتا في أول العهد بالزواج هي طريقة " أوجينو كناوس " أو طريقة تسجيل الحرارة والغمد أو الواقي الذكري .
فكل الأطباء ينصحون العروس بهاتين الطريقتين، اللتين تعتمدان على تحديد أيامالخصب والعقم الطبيعي تحديدا دقيقا لدى المرأة وذلك لأسباب عدة، من بينها أنهما لاتعتمدان على الأدوية، ولا تحتاجان إلى موانع الحمل الكيماوية كالتحاميل التي لاتجربة للعروس بها . ثم إن هذه الطريقة تتيح للعروسين الاستمتاع بالاتصال الجنسيالمباشر دونما عائق اصطناعي، ولكن يشترط أن تكون الدورة الطمثية لدى العروس منتظمةللغاية حتى تستطيع تحديد أيام الخصب لديها، وهذا ما يندر عادة، وللأسف، لدى الفتاةفي أول عهدها بالزواج لأسباب نفسانية بحتة . في هذه الحالة ننصح باستعمال الغمد أوالواقي الذكري . الواقي المطاطي أو الغمد يعتبر الواقي المطاطي، أو الغمد المصنوع من مادة البلاستيك المطاطية الرقيقة،أفضل وأنجع طريقة لمنع الحمل مؤقتا في أول العهد بالزواج شرط أن يكون مزيتا أوملينا بطلاء من مادة هلامية لتسهيل إيلاج القضيب عبر المجاري المهبلية التي تكونعادة ضيقة لدى العروس في بدء عهدها بالزواج . والأفضل أن أذكر الزواج الحديثي العهدبالزواج، في هذا الصدد، أنه تباع في الصيدليات أنواع عديدة من الواقي المطاطيالمزيت والجاهز للاستعمال، مما يوفر عليهم جهد البحث عن المادة الهلامية لتلبينه .
وباستخدام الواقي تقع مسئولية منع الحمل كاملة على العريس، مما يحرر العروس منتوتر دائم مستمر ناتج عن عدم خبرتها بكيفية استعمال وسائل منع الحمل الحديثة، وبذلكلا تعود ترتبك أو تتخوف عند الجماع، وتستسلم لأحاسيسها ومشاعرها فتشعر بالحبوالسعادة والهناء . بالرغم من ذلك، على العريس أن لا ينتظر من عروسه أن تتقبلالواقي بسهولة كطريقة لمنع الحمل، إذ قد يحدث أن لا يلائم الواقي حساسية جسمها، أوقد تنفر منه وتشمئز لشعورها بوجود شيء غريب من المطاط في مهبلها يمنع عنها تياراللذة المتناهية والمتعة الجنسية الفائقة . طريقة الجماع المقطوع هي أكثر الوسائل انتشارا بين الشيبة لأنها بسيطة لا تتطلب تحضيرا، ولا تكلفشيئا، ولا تؤكل، ولا تشرب، ولا تحقن، ولا ينساها العاشق إذا ألهب الغرام ذاكرته . ولكن من أهم مساوئها أنها لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية ، ولا يمكن اعتبارهامثيرة للأعضاء التناسلية لكي تفرغ محتوياتها، كما أنها تولد، لدى العروس الحديثةالعهد بالزواج، برودا جنسيا لعدم بلوغها الرعشة ونشوة الاستمتاع في كل مرة يجامعهافيها زوجها، وهي لا تجد الوسيلة لتفريغ شحناتها الجنسية المخزونة، ولا تعلم كيفتصرفها، فتبقى حزينة مكمودة، تستولي عليها الاضطرابات النفسية والعصبية وتبكي لأتفهالأسباب وتضيق ذرعا بأبسط الأمور . لذلك فالجماع المقطوع طريقة لا تناسب العروسينبأي حال من الأحوال، وغن كان يلجأ إليها البعض أحيانا، إذ إنها طريقة جنونية وظالمةبحق العروس، تحرمها من الرعشة الجنسية طوال حياتها وتؤدي إلى سوء التفاهم بينالزوجين .
وهكذا يتبين لنا أنه كلما كانت طريقة منع الحمل عند العروسين طبيعية وفيزيولوجيةوتراعي وظيفة الأعضاء التناسلية عند العروس والعريس، كان ذلك مفضلا ومرغوبا . وعلى العروسين، في مثل هذه الحالة، أن يعمقا معرفتهما بالإرشادات الصحية السليمةعن كيفية حدوث الحمل وكيفية تفاديه، وأصول النظافة اليومية، والوقاية الصحيةالشخصية . . . إلخ، ليتسنى لهما اختيار الطريقة الفضلى لتفادي الحمل في أول حياتهماالزوجية .