لا تتكبر ،، المؤمن متواضع إذا سئلت " هل أنت متكبر ؟ " حتما سترد " أعوذ بالله ، هذا محال " و لكن حاول أن تتأكد من ذلك ، بمراجعة نفسك و سؤال من حولك ، لأن المتصف بالكبر لا يشعر بذلك أحيانا و يظن أنه بريء من هذه التهمة و لكن المتعاملين معه يستشعرون ذلك في صفاته و أسلوبه و هو يغفل عنها المتكبر يعطي مفسه أكبر مما تستحق ، يتعاغلى على الناس بل يحتقرهم أحيانا، و يدفعه غروره إلى رفض الحق مهما كان واضحا و لا يقبل النصيحة ظنا منه أنها تقلل من قدره هذه صفاته ، فما جزاؤه ؟؟ قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) وفي الحديث : (( يحشر الجبارون والمتكبرون على صور الذر يطؤهم الناس بأرجلهم )) . أما المؤمن , فتراه متواضعا, خاضعا لله , يشعر بحلاوة طاعة الله تعالى , ترتاح نفسه لعبادته سبحانه , بل أنه يستعذب الخضوع لله , لأنه درب نفسه عليه , ويعرف أن خضوعه لله يجعله عزيزا بين الناس , فلا يكون عبدا لأحد من عباده , ولا يزل نفسه بسبب شهوة من شهواته . والله سبحانه وتعالى ذم الكبر (( ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا (( الإسراء : 37 كما أنه سبحانه بين أثر التواضع في شخصية المسلم , قال تعالى في الآية 63 من سورة الفرقان : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قمة التواضع , بل كان مثالا يحتذى , حتى في ساعة النصر , التي قد ينسى فيها البعض أنفسهم , ولكنه صلى الله عليه وسلم , كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه كان خلقه القرآن
__________________ سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم |