عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-02-2008, 08:56 PM
 
موضوع مغلق !.. ولكن وراءه خير كثير!!

كف أيها اللسان عن الاستغفار





بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كف أيها اللسان عن الاستغفار بمفردك وأشرك معك القلب أخواني ....أسأل المولى الكريم أن تقرأون كلماتي وحياتكم تغمرها السعادة..

وقلوبكم يعمرهاالإيمان..وألسنتكم يرطبها ذكر الله..

وبعد يا أخواني في الله ...

الآن الآن الآن..
توقفوا عن الاستغفار ... توقفوا عن الاستغفار فوراً .... أقلعوا عن هذه العادة من الآن والآن وليس بعد حين ....
أسرعوا ... لنترك الاستغفار باللسان ... استغفار مع إصرار ...
فاستغفارنا يحتاج إلى استغفار ...
نستغفر ولا يتجاوز الاستغفار حناجرنا ...
نستغفر وقلوبنا لاهية ...
نستغفر ونحن نفكر في الدنيا ...
بل أحياناً – والله المستعان – نستغفرونحن نفكر في الإقدام على معصية أو ترك طاعة ...
لماذا لا يمازج الاستغفارقلوبنا قبل أن تنطق به ألستنا؟!!
لماذا لا نتذكر ذنوبنا ونحن نستغفر ذنوبنا التي عجزنا أن نتذكرها؟!!
فكيف وقد سجلت في صحف حفظت عند الله في كتاب لا يضل ربي ولاينسى ...
لماذا ننسى سيئاتنا ونحصي حسناتنا؟!!
نسرع لنكمل المائة ... ثم سبحان الله وبحمده مائة ... ونظن أننا مهما فعلنا فقد غفر لنا ....
إلى الله وحده المشتكى....
قرأت في هذا كلاماً جميلاً لابن القيم – رحمه الله – في الداء والدواء يقول : وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل ثم قال أستغفر الله زالالذنب وراح هذا بهذا..
وقال لي رجل من المنتسبين إلى الفقه : أنا أفعل ما أفعل ثم أقول : سبحان الله وبحمده مائة مرة وقد غفرذلك أجمعه...................إلىأن قال رحمه الله : وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص من الرجاءواتكل عليهاوتعلق بكلتا يديه وإذا عوتب على الخطايا والانهماك فيها سرد لك ما يحفظه من سعةرحمة اللهومغفرته ونصوص الرجاء * وللجهال من هذا الضرب من الناس في هذا البابغرائب وعجائب كقول بعضهم:
وكثر ما استطعت من الخطايا ****** إذا كان القدوم على كريم وقول الآخر : التنزه من الذنوب جهل بسعة عفو الله ...
وقول الآخر : ترك الذنوب جراءة على مغفرة الله واستصغار ...
وقال محمد بن حزم : رأيت بعض هؤلاءيقول في دعاءه : اللهم إني أعوذ بك من العصمة ....
-------
انتهى كلام ابن القيم ----------
فيا أحبتي ...
هيا لنبكي على خطايانا بلا يأس من رحمة الله ... وليكن أحداكم يرى ذنوبه كجبل قائم على رأسه يوشك أن ينهار عليه .. ولا نكون ممن يرى ذنوبه كذباب وقف على أنفه ثم أشاحه بيده ...
هيّا ؛؛؛؛؛؛؛
لنعود إلى الاستغفار ...... بالليل والنهار ..... ولكن .... بقلوبنا هذه المرة ....
منقول
وهذا ليس معناه أن يكف اللسان عن الاستغفار ولكن إن لك تكن تستطيع إشراك قلبك فلا تجعل لسانك يكف بل استمر حتى يشعر قلبك ويشارك لسانك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول للامانه
رد مع اقتباس