موعظة (أرجوا الدخول)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة عيد الأضحي المبارك نقلت لكم هذه الأبيات فأرجوا منكم أن تقرأوها
الحمد لله رب العالمين على
انعامه فهو ذو الانعام والنعم
وبعد هذا فآلاف الصلاة على
محمد سيد العربان والعجم
والآل والصحب ثم التابعين لهم
ما لاح برق وسحت اعين التيم
اني نظمت لكم امر الخليل بما
اداه فكري وما ابدى به قلمي
فبينما كان ابراهيم مضطجعا
العين نائمة والقلب لم ينم
رأى مناما كأن الله يأمره
بذبح ابن صدوق القول ذي الشيم
اعني ابا العرب اسماعيل قال به
جماعة من ذوي الالباب والحكم
فقال اني ارى في النوم ذبحك يا
بني فانظر فما رؤياي بالحلم
فقال يا ابت افعل ما امرت به
مبادرا انت امر الله لن تلم
لكن والدتي وا رحمتاه لها
ماذا يحل بها ان اخبرت بدمي
فاقر والدتي مني السلام وقل
لها اصبري لقضاء الله واعتصمي
فول لوجهك عند الذبح يا ابتي
واغضض بطرفك لا تجزع لسفك دمي
فانما انا عبد الله يفعل بي
ما شاء والله ذو فضل وذو كرم
فاستسلما ثم سارا عازمين على
انفاذ امر اله محيي الرمم
فجاء ابليس يسعى وهو ذو عجل
في زي شيخ كبير السن ذو هرم
فقال انت خليل الله تسمع ما
يوحيه ابليس في الاضغاث والحلم
اجابه اخسأ عدو الله انك ابليس
اللعين قرين الشر والندم
فراح عنه وولى خاسئا خجلا
يقول قد فاتني المطلوب وا ألمي
ثم انثنى نحو اسماعيل ممتحنا
له يقول ادن مني واستمع كلمي
ابوك يزعم ان الله يأمره
بذبحك اليوم ما هذا من الشيم
فقال ان كان رب العرش يأمره
فانني صابر راضٍ بلا ندم
وطاعة الرب فرض لا محيص لنا
عنها اذا كتبت في اللوح بالقلم
فراح عنه لنحو الام قال لها
ان ابنك اليوم مذبوح على وهم
من اجل رؤيا رآها الشيخ صدقها
يريد انجازها هل ذا بملتزم
قالت نعم ما له بدْ وكيف له
بأن يخالف من انشاه من عدم
لما رأى اليأس منهم رد مكتئبا
يرن ارنان ذات الثكل واليتم
اذ فاته ما جرى منه وامله
وباء بالخزي والخذلان والندم
وانقاد للذبح اسماعيل محتسبا
لحكم مولاه يمشي حافي القدم
فبينما هو منقاد لسيده
مافيه منجزع كلا ولا سأم
اتى الخليل بسكين فاشحذها
حتى غدت مثل برق في دجى الظلم
فقال يا ابتاه ارفع ثيابك لا
يصيبها قذر عند اصطباب دمي
ويفجع الام مهما شاهدته كذا
فالله يعصمها من زلة القدم
والام ياوالدي مهما رجعت لها
فاطلب لي الحل منها واحفظ الذمم
وامر مولاي نفذه بذبحك لي
واشحذ بشفرة ذبحي يا ابا الكرم
كيما يهون علي الموت ان له
لشدة لم تصفها ألسن الامم
قال الخليل فنعم العون انت على
مرضاة ربي فثق بالله واعتصم
فجاء بالحبل شد الابن ثم بكى
لرقة غلبته فهو لم يلم
امر شفرته بالنحر فانقلبت
عنه ثلاثا ولم يمسسه من الم
فقال ان شق ذا والنفس ما سمحت
فكب وجهي فاني غير محتطم
فكبه مثلما اوصاه فانقلبت
اذ ذاك شفرته لم تفر من أدم
والارض رجت واملاك السماء جأرت
والوحش عجت وعم الخطب في الامم
والله ذو العرش فوق العرش يعجب من
ايمان عبديه ما شيء بمكتتم
اوحى لجبريل ان ادركهما عجلا
بكبش ضأن ربي في روضة النعم
فجاء بالكبش جبريل الامين الى
ذاك الخليل النبيل الطاهر العلم
فقال هذا الفداء من عند ربك عن
هذا الذبيح جزى هذا دما بدم
فكبر الله جبرائيل حين اذٍ
والكبش كبر ايضا ناطقا بفم
عواقب الصبر تنجي من يلازمها
والحمد لله هذا آخر الكلم
ثم الصلاة على المختار احمد ما
غنت مطوقة في الايك بالنغم
والآل والصحب ثم التابعين لهم
ما لاح فجر فأجلى غيهب الظلم
|