عصف ريح الحزن على بابي...وأصفقت ترنيمه نوافذي...
كالرصاصة العمياء...العواصف المجنونة البيضاء...
وها أنا أصيح ياوردة الحنين...مري على جبيني...وانتثري
في الريح...وارقصي كالصنوبر المتفتح على الجليد في حديقة
غابتي البيضاء...حيث أقعى الليل كالدب... وهاجر
النورس شتاء القطب.
وبقي زمني اليابس كالقش...لثمته رياح الشتاء...فظهرت
زهرة الأوركيد دامعة...قابعة تحت الكوم الهائل...وتشرد
غصن متكسر مائل.
وعويل ريح...وبكاء جذر قريح...وتجمد ماء كالدماء...
وتفتت صخور كقطن منثور.
فانتظرت كزهرة تذبل في الاناء...وابريقك مفخور بالماء.
فانكسرت روحي...وتمزقت جروحي.
بمن أستجير نزع الروح الأخير..........؟.........
بقيعان الجحيم...بنار الهشيم...بوكر الأوز القديم...
أم بأكوام الرشيم...وحب القمح الرخيم.
انطرح التعب على جسدي كالصحارى...انشق الزبد على
ثغري كالقبارى...والتف الألم على جذعي كاللبلاب...
وارتفى الزبرجد في الشفع فوق العباب...فارتحلت كالطير
المذبوح...وكالسعف الحاني فوق السفوح........
فاختلج الهدب...وعوى الندب...فلذت كالكواكب الآمنة...
والمياه الآسنة.
فمرت القارات على كفي... ورجفت الزفرات على صحفي...
وارتعد البجع الخائف على جلدي...وقتل الزهر المنغلق
على وجدي................
فانفتح البحر كالقاروة...عن موجة واحدة...وخفق واحد.
بقلم:
غادة ملاعب