| مشاركة: المرسى وزورق الاحزان ... حلقات ترويها لكم الدانه
جزء من المعانقة الثالثة (3)
وبحري دائم الهيجان ....
واعاصيري لاتعرف الانسان ....
التقط البحر دمعتي وراح يضعها في
مصباح الامل ...
وقال...:
 المعانقة الرابعة (4 )
عزيزتي
لاتقلقي واذرفي انهارا من الدموع
بل بحارا او محيطات..لاتخافي احدا
فبكائك يعيد لي الحيـــــــــــــاة
ودموعك تغسل جروح السنين
كنت ابكي بالفعل
كنت ابكي لدرجة أنني لم اشعر بما يحدث حولي
فجاة أحسست بسكون رهيب
واختفى من كان يحادثني...........
ورحت أصرح وأمزق السكون
وظلمة الليل
وباعلى أوتار صوتي
اين انت يابحر.............
اين انت ..........
.يامن سكنت بداخلي
اين انت.............
انهكني الصراخ . ....واتعبني البحث....
في زرقة المياه وتحت ضوء القمر الخافت
انحنيت على ركبتاي ووضعت رأسي على ظهر الزورق
محبطة ......حائرة.....
لا ادري ما أفعل وأنا في عُرض البحر
يحملني زورقي الصغير
كنت اتمتم ...
بالله عليك لاتتركني وحدي
انت المرسى طالما انتظرته
لن اتركك
انت سكنت هنا
في الجانب الايسر من صدري
قلت .........لا اعتقد ..........
فلم تركتني وحيده
قال لم اتركك انظري خلفك!!!
رفعت رأسي نظرت !! خلفي!!!
واذا بي أرى رجلا يجلس في زاوية الزورق
ذو شعر أسود كثيف
وعينان سوداوان كالليل
وانف متوسط يميل للدوران
لم ألمحه جيدا في باديء الامر
الا حين اقتربت اكثر
وانا احاسب على خطواتي كي لا أقع
وافيق من حلمي الجميل
قال : لا تخافي اقتربي
قلت : هل انت البحر..............؟؟؟
قال نعم دانتي العزيزه
لم استطع ان اقترب فرجلاي لم تعد تحتملان
هل ادنو انا منك .... أراك تخجلين مني
فأومأت برأسي انه نعم اقترب ...
وانا لا أتجرأ النظر نحوه
فأنا اكاد اموت خجلا وحياءا
ارفعي رأسك قليلا لأرى تلك العينان العسليتان
فقد كانت تسحرني كلما نظرت للبحر
ومد يداه الحانيتان وأمسك بذقني
وراح يرفعه شيئا ...........فشيئا............
وكأنه يرفع حزن السنين من جسدي
وتقابلت العينان معا
وراحتا في صمت رهيب.......................
أعزائي
البقية ستأتي
تقبلو خالص الود
الدانــ ـــه
|