اجعل الآخرة همك ،، تأتيك الدنيا غصبًا عنها !!! قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرّق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)) رواه أحمد ،، فطلب العلم مثلا ،، من الأعمال التي حث عليها الشرع و أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال (( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة )) . و أنت ،، أفلا سألت نفسك ؟! " لماذا أذهب إلى الجامعة أو إلى المدرسة ؟؟ لماذا أستيقظ كل يوم مبكرا و أتعب نفسي ؟! لكي أحصل على شهادة تمكنني من العمل في وظيفة محترمة و أحصل على راتب كبير ,,, مممممممممم ! " لا بأس بهذا ،، (( و لا تنس نصيبك من الدنيا )) ، و لكنك بهذا تخسر أجرا عظيما و يفوتك فضل كبير لأنك لم تخلص نيتك لله في طلب العلم ،، ما المشكلة لو جعلت نيتك في طلب العلم خالصة لوجه الله ؟؟ ماذا تخسر ؟! بل بهذا يأتيك أكثر مما تتمنى من الدنيا كما في الحديث السابق ،، إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى ،،، على المؤمن أن يحرص على أن تكون جميع أعماله عبادات يتقرب بها إلى الله ،، حتى و لو كان الانشغال بمباح نوم أو إسترخاء بنية ترويح النفس لتستعيد نشاطها و تقوى على طاعة الله تعتبر عبادة ، قال معاذ رضي الله عنه : ( أما أنا فأنام و أقوم ، و أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي ) . و من باب أولى أن تخلص نيتك في الأعمال المستحبة و أن تدعو الله " اللهم اجعل أعمالي كلها خاصة لوجهك الكريم ،، و تقبلها مني إنك أنت السميع العليم "
__________________ و من أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين |