رد: إنه أكثر من مجرد لاعب كرة قدم سجدة أبو تريكة.. سببًا لاعتناق الإسلام في الكونغو محيط عبد الموجود سمير أبوتريكه وهو ساجدكشف مفتي الكونغو الشيخ عبد الله منجالا لوابا أن سجدة لاعب وسط المنتخب المصري محمد أبو تريكة بعد تسجيله هدف الفوز في مرمى الكونغو خلال المباراة التي دارت بين الفريقين في سبتمبر الماضي كانت سببًا في اعتناق العديد من الكونغوليين الإسلام.
وكان أبوتريكة قد سجل هدف فوز منتخب مصر علي مضيفه الكونغولي في المباراة التي جرت بين الفريقين بالجولة الخامسة للتصفيات الأفريقية التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010.
وأوضح المفتي: أثار سجود أبو تريكة وزملائه شكراً لله كلما أحرزوا هدفاً جديداً خلال مباريات المنتخب المصري مع الفرق الإفريقية فضول عدد كبير من مشجعي كرة القدم في بلادنا، ما دفعهم إلى القدوم إلينا وسؤالنا عن سبب ما قام به الفريق المصري ودلالته، فأجبناهم بأن تلك هي سجدة شكر لله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على اللاعبين، وأن الإسلام يحث على ذلك، فأخذوا يسألون عن الإسلام وشريعته ونجيبهم، حتى أسلم عدد كبير منهم.
ووصف مفتى الكونغو أبو تريكة وزملاءه الذين يحرصون على السجود عقب تسجيل أهداف بأنهم دعاة للإسلام دون أن يشعروا.
وأضاف المفتي: هكذا يجب أن يكون المسلم.. قدوة طيبة وصورة حسنة في كل أعماله وأفعاله, لأن الكثيرين ينظرون إليه، فإذا كان متمثّلا قيم ومبادئ دينه الحنيف أصبح داعية وهادياً لغيره إلى دين الله تعالى فيجزيه الله خير الجزاء».
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي يثير فيها أبوتريكه المعروف عنه تدينه الشديد فضول الجماهير، فقد سبق وأثار هذا الفضول لدي الجماهير اليابانية في كأس العالم للأندية باليايان عام 2006 والتي قاد فيها فريقه لإحراز المركز الثالث. أبو تريكة يرفع شعار تعاطفاً مع غزة يشار إلى أن أبو تريكة معروف عنه تدينه الشديد، حيث سبق وأن أثار تعاطف العرب والمسلمين عندما كشف عن شعار "تعاطفاً مع غزة" SYMPATHIZE WITH GHAZA" القطاع المحاصر من قبل الإسرائيليين، على فانلة يرتديها أسفل قميصه الرياضي.
وقام اللاعب وقتها بالكشف عن هذه العبارة عقب إحراز هدف بلاده الثاني في مرمي المنتخب السوداني مما جعله حديث الشارع العربي علي مختلف انتماءاته العرقية والمذهبية ويوحدهم علي هدف واحد طالما ما تمنوا تحقيقه في ظل العواصف التي تعصف بعالمنا العربي من آن لآخر.
هذا الأمر جعله يحجز مكاناً كبيراً في قلوب كل العرب وخاصة الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني ويلات الاضطهاد والقمع من جيش (الكيان الصهيوني) وآخره ما تتعرض له غزة حاليًا من حصار وقطع طرق الإمداد.
وجعلت فعلة أبو تريكة، العرب يتوحدون علي هدف واحد، حيث ذكر موقع الشركة الراعية لبطولات الاتحاد الأفريقي Mtn Football في تقرير له" أن "الكاف" تلقي رسائل لا حصر لها من مصريين وعرب من جنسيات عديدة يعلنون فيها تضامنهم وتأييدهم التام لموقف اللاعب.
ولم يكن يقصد أبو تريكه من فعلته هذا تحميل الموضوع أي مضامين سياسية كما جاء علي لسانه بنفسه حينما قال" لم أقصد التعبير عن مدلول سياسي معين عبر الشعار الذي كتبته، كل ذلك كان تصرفًا شخصياً لن يتكرر في المباريات القادمة."
وحظيت الخطوة التي أقدم عليها أبو تريكه بتعاطف عربي كبير، حيث توجه رئيس الاتحاد الفلسطيني برسالة إلي نظيره المصري سمير زاهر يشكره فيها على إظهار نجم المنتخب محمد أبو تريكة الشعار، في الوقت الذي وضع فيه موقع "بكرا" أحد أشهر مواقع عرب 48 صورة أبو تريكه في صفحته الأولى، معتبراً أنها تستحق أن تكون "صورة اليوم".
وحرصت العديد من المواقع السياسية والرياضية على شبكة المعلومات وقتها على طرح القضية وإبرازها بالشكل اللائق، حيث قال موقع إسلامي أن أبو تريكة دأب على هذه التصرفات الواعية، في بطولة أمم افريقيا والتي أقيمت بمصر عندما كتب على قميصه عبارة "نحن فداك يا رسول الله".
كما قال أحد المواقع الإسلامية الأخرى داخل مصر إن تدين اللاعب وراء وعيه وحب الجماهير له ضاربة المثل بخروج مارادونا من مسرح الأضواء والشهرة بعدما تورط في مسلسل الإدمان والمخدرات، بحيث لم يعد بمقدور معجبيه أن يفصلوا بين أخلاقه وموهبته.
وكانت الجماهير العربية قد استقبلت ما قام به أبو تريكة بفرحة كبيرة وتقدير كبير للاعب المصري الذي يعتبر إحدى أهم علامات الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، حيث لم يحظ لاعب باحترام وحب جميع متابعي الكرة المصرية والعربية والإفريقية مثلما يحظى أبو تريكة الآن.
ومع بزوغ نجم محمد أبو تريكة في كرة القدم المصرية والعربية بعد انتقاله للأهلي المصري من الترسانة، بدأ أيضاً يلعب دوراً إنسانيًا واجتماعيًا حيث يرى أن الرياضة لها دور في مساعدة الفقراء والمحتاجين.
ويقول أبو تريكة فى ذلك: كل لاعب رياضي له رسالة إنسانية إزاء مجتمعه، فهو لا يعيش لنفسه، بل يعيش للآخرين. أحب أن أشارك في عمل الخير وأحاول جاهدًا أن ألبي طلبات الفقراء والمحتاجين، كما أنني أسعى إلى أن أوظف الكرة في الأعمال الإنسانية أيضاً. ويرى أبو تريكة أن الفقر سلاح حدين حيث يمكنه أن يولد حالة من اليأس، أو أن يتحلى الفقير بالصبر والعزيمة، ويتمنى أبو تريكة أن يتحلى كل شخص يعاني من اليأس بالصبر والعزيمة للمضي قدمًا في حياته ومواجهة الصعاب.
وأضاف إن الإسلام يعالج الفقر من خلال الزكاة لأن الغني يشعر بمحنة الفقراء.. ويجب علينا أن نساعد الفقراء بقدر الإمكان حتى لا يشعروا بالغربة في المجتمع، ومن هذا المنطلق انضم اللاعب في عام 2005 للمشاركة فى مباراة ضد الفقر مع كوكبة من النجوم على رأسهم البرازيلي رونالدو واللاعب الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان إضافة إلى 40 من نجوم الكرة العالمية.
وفي الإطار نفسه، تطوع أيضاً محمد أبو تريكة في مساعدة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في تصوير إعلان إنساني تلفزيوني مدته ثلاثون ثانية يركز على مأساة وفاة حوالي 25 ألف شخص يومياً من الجوع، منهم 18 ألف طفل قائلاً: من أجل أن نربح يجب أن نتحرك بسرعة وأن يساعد بعضنا البعض لأن كل ثانية تؤثر.. وكل خمس ثوانٍ يموت طفل بسبب الجوع .. دا ماتش لازم نكسبه.
ويعلق أبو تريكة على هذا الإعلان الإنساني قائلاً: إنه انتابه إحساس أثناء تصوير الإعلان برغبة عارمة في مساعدة هؤلاء المحتاجين بقدر الإمكان، كما أعرب عن استعداده التام لزيارة أي بلد أفريقي ليوجه رسالة إلى بقية نجوم الرياضة عن محنة ومعاناة ملايين الأشخاص من الفقر والجوع.
وعن قدوته في الحياة، يقول أبو تريكة: إنه يقتدي بالرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم) في حياته كمثله الأعلى في الحياة، ثم والده الذي تعب في تعليمه وتربيته ليصبح بهذه المكانة.
وعلى مستوى الرياضة المحلية، فهو يحتذي حذو نجم الكرة المصرية السابق محمود الخطيب، ونجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان.
وعن سبب اختيار الرقم الذي يلعب به ألا وهو 22 قال أبو تريكة: عندما انضممت إلى صفوف النادي كان هناك رقمان هو 21 2 وقبل أن أقرر أي رقم اختاره، كنت قد قمت بعمرة، وفي أثناء الطواف بين الصفا والمروة رأيت رقم البوابة التي كان يمر منها رسول الله ورقمها 22 لذا قررت أن اختار هذا الرقم حتى يكون فألاً طيباً في حياتي. |