رد: حملة العفاف ......أرجوا المشاركه
ومن الآداب التي بيّنها القرآن الكريم للمرأة المسلمة عند خروجها من بيتها، تجنّب التبرّج ، فقد قال تعالى : { ولا تبرَّجنَ تبرج الجاهلية الأولى } [الأحزاب: 33] ، وهذا خطابٌ عام لكل المؤمنات يُحرِّمُ عليهنّ وضع المساحيق وإبداء محاسنهن وزينتهن التي تثير شهوة الرجال.
وللتبرج صورٌ ومظاهر عرفها الناس قديماً وحديثاً، منها ما ذكره المفسرون : كقول مجاهد رحمه الله تعالى مفسراً معنى التبرج: ( المرأة كانت تخرج تمشي بين الرجال ) .
وقال قتادة رحمه الله تعالى: ( كان لهن مشية تكسرٍ وتغنج ) .
وقال مقاتل رحمه الله تعالى : ( التبرج أنها تلقي الخمار على الرأس، ولا تشده، فيداري قلائدها وقُرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها ) .
هذه صور تبرج الجاهلية الأولى، الاختلاط بالرجال، والتكسرُ في المشي، ولبسُ الخمار على هيئةٍ يبدو معها بعضُ محاسن البدن والزينة.
أمّا اليوم فنرى أنّ قسماً من النساء قد تأثّر ببعض الدعوات المشبوهة التي شوّهت معنى الحجاب الشرعي لدى المرأة المسلمة، من لبسٍ للبنطلون أو اللباس القصير، أو إظهار لجزء من شعرها أو رقبتها، هذا بالإضافة إلى شتّى أنواع العطورات والمساحيق بحيث انتفت معها علّة الحجاب، وهي الحفاظ على عفاف المرأة المسلمة والمجتمع الإسلامي، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
|