عرض مشاركة واحدة
  #89  
قديم 12-13-2008, 02:12 AM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

الفصل السابع





الجزء الثاني






منيرة و هي تلبس عبايتها : سارة انا مو متطمنة



سارة : ليه ؟



منيرة : عمر ما جا ولا رد عليّ



سارة : اكيد شي شغله



منيرة : مو من عوايده انا اعرفه زين



سارة : انتي لا تحاتين ... يللا خل ننزل لا تعصب رهف علينا و تروح و تتركنا




وقفت رهف برى محتارة ما شافت الفورد حقت السواق ... كان في سيارة رياضية سودة واقفة عند باب بيتهم بس اكيد انها مو للسواق ... يا ربي بتأخر عن هالحفلة ... لاحظت شاب سعودي جالس بالسيارة اللي عند الباب فما حبت تجلس تنتظر السواق برى البيت رجعت داخل إلا تقابلها سارة و منيرة ...



سارة : ها ما جا نزار ؟



رهف : اوووووووف لا



سارة : غريبة تأخر ... يووووه هذي سيارة سلمان إيش يسوي هنا !!!



من اول ما نطقت سارة باسم سلمان فز قلب رهف من مكانه و قام يدق بصوت عالي لدرجة خافت ان اللي حولها يسمعونه



منيرة : متاكدة ؟



سارة : ايه ... ليه جالس بالسيارة و ايش عنده جاي ... لحظة اشوفه



راحت سارة لسيارة سلمان و فتحت الباب اللي جنبه ... انفجع منها سلمان لانه ما حس فيها كان مشغل المسجل على اعلى شي و لا لاحظها



سلمان : وجع خرعتيني



سارة : ايش تسوي هنا ؟



سلمان مو قادر يسمعها من الصوت العالي راح وطى على الصوت



سلمان : ايش قلتي ؟



سارة : اقول ايش عندك هنا ؟



سلمان : لا ابد قلت اوديكم الحفلة



سارة : لا والله ... شايفتك كريم



سلمان : دايم كريم انا



سارة : ليه وينه نزار ؟



سلمان : امي تبيه قلت اجي انا اوديكم



سارة : و ليه ما دقيت علي ؟



سلمان : دقيت الجرس



سارة : لا والله ... و ليه ان شاء الله ما عندك جوال ؟



سلمان : مادري ما خطر على بالي و ثانيا ليش خساير ما دام في الباب جرس



سارة : اها ... طيب انا معي منور و رهف



سلمان : و اذا عادي ... انا مو غريب ... اذا ما تبيني اوديك ترى بروح



سارة : لا لا زين انك جيت ... دقيقة اناديهم ... انتظر لا تروح



سلمان : خذوا راحتكم ما وراي شي



سارة : غريبة ... انت مو طبيعي اليوم



سلمان : اعجبك انا بوقت الشدة



سارة : وراك شي ؟



سلمان : يللا بس قدامي روحي نادي البنات تراني مو سواق انتظر




سارة : هههههههههههه ايه هذا سلمانوه اللي اعرفه



رجعت سارة لوين ما كانت رهف و منيرة واقفات عند الباب



سارة : يللا نروح



رهف بتخرع : مع اخوك ؟



سارة : ايه نزار مع امي ... سلمان بودينا



رهف : لا فشيلة مب رايحة



منيرة : ايه فشيلة




سارة : أي فشيله انتوا بعد ... ترى تأخرنا و ما عندنا غيره




رهف : عمر بيجي



منيرة : هيه سارة معها حق عمر الى الحين ما جي و مادري اذا بيجي او لا ... خل نروح مع سلمان احسن



رهف : انتوا روحوا انا بجلس انتظر يمكن يجي



سارة : اقول رهيف بلا حركات ماصلة قدامي اشوف



رهف : يوووه والله فشيلة




منيرة : خلاص اجلسي لوحدك حنا رايحين



و طلعت سارة و منيرة و راحوا للسيارة ... ركبت سارة جنب اخوها قدام اما منيرة جلست ورى سيت سارة ... يوم لاحظت رهف انها واقفة وحدها و شكلها غلط لحقتهم و اضطرت تجلس ورى سلمان ... بعد ما مشت السيارة و الوضع مرة هدوء ...



سلمان قطع السكوت اللي كان عام عليهم : تبوني اخذكم للسيف ؟




ساراة : ايه



سلمان : و هالعزيمة حقة ايش ؟



سارة : حفلة تخرج رهف



سلمان : لا مبرووووك



مع ان سلمان يدري ايش مناسبة الحفل بس كان يستغبي ... وده يسمع صوت رهف بس البنت مو معطته وجه و مو راضية تتكلم ابد ... جلسوا طول الطريق منيرة و سارة يتكلمون ... حتى يوم وجهت سارة سؤال لرهف ردت عليها بصوت مرة واطي لدرجة سلمان اللي قدامها ما سمعها و هذا اللي قهره ... ايش سالفتها تستحي مني كنت اظنها جريئة بعد الموقف اللي صار بيننا في ليلة زواج سارة ... رهف اللي ما كانت مرتاحة ابد ... مو قادرة تشارك منيرة و سارة سوالفهم ... رفعت راسها للمرايا اللي قدام و شافت سلمان و هو يسوق كان مندمج بالسواقة ... ما كنت باينة بالمرايا إلا عيونه ... عيونه مثل عيون سارة بالضبط كبار و واسعة و كانها مكحلة بس الفرق ان عيون سلمان اسود غامق و سارة بنية ... حست بقوة بهالعيون تجذبها لدرجة ما قدرت تشيل عينها عن المرايا و كان سلمان حس فيها شاف المرايا و طاحت عينه بعيونها و ابتسم لها ... على طول لفت رهف لجهة النافذة و قامت تتأمل السيارات و هي تسب نفسها ... انا ايش سويت عرف اني كنت اشوفه ... يووووووه ايش قصتي مع هالإنسان ... لازم تصير لي هالمواقف البايخة معه ... ما يصير ... حست انها لا زالت مراقبة ... مو قادرة تلف راسها او تتحرك ... كانت عيون سلمان لا زالت عليها ينتظر منها لفة ثانية على المرايا وده يكلمها بس وجود سارة و منيرة يمنعه ... لو بده وقف السيارة و نزل هالثنتين و جلس يسولف معها ... تذكر صقعتها به بالدرج و ابتسم ... شافته سارة و هو يبتسم



سارة : ايش عندك تبتسم ؟



انتبه لها سلمان و كانه قايم من حلم : لا بس تذكرت موقف صاير لي



سارة : و هالموقف يضحك ؟




سلمان : امممم ... تقدرين تقولين عنه محرج



سارة : و ليه تبتسم طيب ؟



سلمان : لإني يوم ذكرته الحين لاحظت كيف هو محرج لدرجة تضحكين منها



سارة : الله الله شكل الموقف مو سهل



سلمان : ههههههههههه تدرين ايش لو يقولون لي اعيد هالموقف ما اقول لا



سارة : توك تقول محرج



سلمان : ايه هو محرج بس مو لي



سارة و هي عاقدة حواجبها : شلون ما فهمت




سلمان : ما رح تفهمين



سارة : طيب قوله لي عشان افهم



سلمان : امممم طيب مرة كنت نازل من درج



رهف كانت قاطة اذنها و تبي تسمع ايش بيقول سلمان و عيونها لا زالت على النافذة ... اول ما سمعته يقول درج لفت وجهها و شافت المرايا و هي فاتحة عيونها على الآخر ... يعني عرفني



سلمان : ههههههههههههههههههههههههههههههه



سارة : ايش فيك ... كمل



سلمان : لا بعدين بعض الناس بيزعلون



و غمز لرهف بعينه ... تمنت رهف تنشق الارض و تبلعها ... رجعت تشوف النافذة و هي خلاص رايحة فيها ... ايش قصده بكلامه ؟ سارة و منيرة مو حاسين باللي يصير حولهم



سارة : أي ناس ؟



سلمان : ناس عزيزين علي



سارة و هي خلاص مستغربة : مين ؟!



سلمان : اقول سارة ... خلاص مو قايل السالفة و بلا هذرة واجد ... يللا أي قاعة ترى وصلنا



سارة : القاعة الرابعة



وقف السيارة عند الباب



منيرة : مشكور سلمان ما قصرت



سلمان : العفو ما سويت شي



سارة : بتجي تاخذنا



سلمان : اقول ترى عطيتكم وجه



سارة : يمه امزح ... مشكور اخوي



و نزلوا من السيارة ... اما رهف نزلت و هي بعالم ثاني مو حاسة بنفسها ابد ... ايش قصده بعزيزين عليه ؟ يعني انا عزيزة بالنسبه له ؟ هو يقصدني ؟ ليه هالموقف ما صار إلا معي ؟ يوووه من جد إحراج ... شلون عرفني بس



دخلوا البنات للقاعدة ... راحت منيرة و سارة للحمام عشان يعدلون زينتهم و رهف راحت فوق عند البنات شافتهم مجتمعين كلهم فوق ... كانوا 6 بنات مشتركات بالحفلة مع رهف طبعا ... هنادي و ندى صديقات رهف المقربات و نجلاء و سلمى و أفنان ... كلهم دارسين مع بعض بالثانوي و مكونين شلة ... دخلت رهف و هنادي و نجلاء علوم طبية ... اما ندى هي الدافورة بينهم دخلت طب و سلمى و أفنان دخلوا دبلوم نظم معلومات و حاسب آلي




ندى : و اخيرا تكرمتي وصلتي ... وينك ؟



رهف : ليه تو الناس



هنادي : رهوفة ايش فيك ؟



رهف : ايش ؟



هنادي : وجهك مرة احمر



رهف : هاه ... لا بس حرانة



نجلاء : يللا بنات لازم ننزل نشوف المعازيم و ترتيبات الحفلة



ندى : امهاتنا و خواتنا تحت



نجلاء : و لو فشيلة



و نزلوا البنات كلهم و كل وحدة تقول الزود عندي ... من جد كانوا حلوات مع ان كل وحدة فيهم لها شكل ... هنادى بنت طيوبة مرة بس دبدوبة و شعرها كرلي و مع كذا سمنها محليها ... اما ندى فهي الجدية و لابسة نظارات , طويلة ما تحب الشعر الطويل و دايم تحلقه قصير مرة يعني ندى عكس شخصية هنادي بالضبط بس مع كذا هم و رهف من اعز الصديقات ... باقي الشلة نجلاء حبوبة عيبها انها غيارة تحب تكون الانظار حولها دايما ... افنان العنصر المخفي نادر ما ينسمع صوتها هادية لأبعد الحدود ... اما سلمى هي ملقوفة الشلة و تحب السوالف لدرجة كبيرة ما همها اذا كانت سوالفها بايخة اهم شي تقول سالفة , فضولية لأبعد حد ... هالمزيج المختلف المتضارب مكون اجمل شلة بالمدرسة ... الكل انظارهم عليهم و يتمنى يصادقهم ... رهف اجتماعية مرة و كل المدرسة تقريبا صديقتها مو مثل منيرة اختها اللي كافيتها صديقة وحدة اللي هي سارة



نزلوا البنات للقاعة اللي كانوا مزينينها بطريقة مرة حلوة و رايقة ... المعازيم ما بعد يجون كلهم و القاعة شوي فاضية ... كانت الطاولات مصفوفة بشكل مرة حلو و على كل طاولة الحالي و المالح و كل القاعدة الوانها زهري و درجاته ... كانوا جايبين لهم نديبة اول ما يدخلون المعازيم من الباب يشوفون كتاب موجود عند المدخل يكتبون فيه كلمات للخريجات الستة و الخريجات بالإستقبال و يسلمون عليهم ... بعد ما امتلت القاعدة و الطق قايم على حدود الساعة 11 و نص ... راحوا الخريجات فوق و لبسوا ارواب و قبعات التخرج و نزلوا على شعر مكتوب فيهم ... انتهت الزفة و كل خريجة راحت لعند اهلها ... ام عمر و ام محمد كانوا جالسين بطاولة معهم عايشة اخت سالم و نورا و هدى و مها ... اما سارة و منيرة جالسين مع صديقاتهم ... كانت الدنيا ربشة و وناسة و الكل يرقص و يلعب ... الطقاقة مو مقصرة محيية الحفل زين ... منيرة لا زالت متضايقة على موضوع اخوها ليه ما يرد عليها و ايش قصته ... اكيد صاير له شي ... ما حبت تقول لامها عشان ما تخوفها ... يوم شافت الوضع طال و الى الحين ما سمعت شي عن عمر دقت على عبد العزيز عشان تسأله



منيرة : السلام عليكم



عبد العزيز : و عليكم السلام



منيرة : اقول عبد العزيز وين عمر ؟



قال عبد العزيز شي بس منيرة ما سمعته من الصوت العالي



منيرة و هي تصارخ : ما اسمعك



و لازلت ما تسمع



منيرة : هااااااه ... ايش تقول ؟



عبد العزيز : اقول غيري مكانك عشان تسمعين



منيرة : اي ... لحظة



و طلعت من القاعة راحت للحمام



منيرة : الو




عبد العزيز : ايه الحين هدوء ... شلون عايشين بهالازعاج



منية : بالعكس وناسة ... اقول عزيز



عبد العزيز : هلا



منيرة : ما تعرف وين عمر ؟



عبد العزيز : هذا هو جنبي ... ليه



منيرة : من جد ؟ وينكم انتوا ليكون بمستشفى ؟



عبد العزيز : وجع ليه ؟ هذا حنا بالاستراحة مع الربع



منيرة : احلف




عبد العزيز : اكذب عليك فاضي انا للسخافة



منيرة : طيب عطني اكلمه عشان اتاكد



عبد العزيز : و اذا تبين تكلمينه ليه ما دقيتي عليه



منيرة : دقيت بس ما يرد و خفت مرة



عبد العزيز : لحظة



عبد العزيز و هو ينادي عمر اللي جالس شوي بعيد عنه : عمر ليه ما ترد على جوالك ؟



عمر : ما دق



عبد العزيز : الأهل يقولون انهم يدقون من زمان



عمر و هو يدخل ايده بجيب الثوب : شكلي ناسيه بالسيارة ... ليه ايش يبون ؟



عبد العزيز رجع الجوال لاذنه : يقول لك ايش تبين ؟



منيرة : هو ليه ما يرد ؟



عبد العزيز : ناسي جواله بالسيارة



منيرة : مو بس جواله اللي ناسيه حتى حنا نسانا ... قول له ليه سلامته ما جا ياخذنا



عبد العزيز رجع يكلم عمر : يقولون ليه ما جيت تاخذهم ؟



عمر حط ايده على راسه : يوووووووووه نسيت



و قام من مكانه




عبد العزيز : اجلس بس استريح خلاص راحوا




عمر : عطني التليفون اكلم ... الو



منيرة : هلا عمر ... ليه تسوي كذا خوفتي مرة عليك



عمر : هههههه لا تخافين ما فيني شي



منيرة : الا بعقلك شي شلون تنسانا



عمر : انشغلت و نسيت جوالي بالسيارة



منيرة : المهم انك بخير



دخلت نورا الحمام و شافت اختها تكلم تليفون



نورا : ايش فيك منور مختبية بالحمام



منيرة : خلاص عمر يللا مع السلامة



عمر : مع السلامة تبوني ارجعلكم من الحفل ؟



منيرة : لا بنرجع مع السواق و امي



عمر : خلاص فأمان الله



سكرت منيرة من اخوها




منيرة : لا بس اكلم عمر




نورا : تعالي بس والله انك فاضية خالتي مريم و بناتها يبون يسلمون عليك



منيرة و هي معقدة حواجبها : مين خالتي مريم هذي ؟



نورا : اللي بناتها امل و اسماء



منيرة : وع لا تقولين عيال عم زوجك



نورا و هي متضايقه : ايه ايش فيهم ؟



منيرة : لا بس هالأمل ما اطيقها ابد طويلة لسان



نورا : عيب عليك يللا تعالي بس




و راحت منيرة تسلم على خالتها مريم و بناتها امل و اسماء اللي ذبحوها بالأسئلة ايش تدرس و ايش ناوية تتخصص و اسئلة مالها أي معنى



بعد ما تفضلوا الضيوف على البوفيه كانت رهف معها سلمى يدورون عشان ياخذون لهم اكل



سلمى : اقول رهوفة مرت اخوكم طيبة



رهف : ايه



سلمى : علاقتها مع منيرة اكثر منك صح ؟



رهف عرفت ان سلمى بس تبي تسولف سالفة من سوالفها البايخة



ردت عليها من غير نفس : صديقتها من الطفولة اكيد بتكون علاقتها معها اكثر



سلمى : يعني يجلسون مع بعض ولا يشاركونك بالسوالف ؟



رهف : سلمى من جدك تتلكمين شايفتنا بزارين ؟



سلمى : لا مو قصدي ... طيب سارة مبسوطة ؟



رهف : ايش رايك يعني ؟ و ايش هالسؤال ؟



سلمى : انتي ايش فيك ؟



رهف : مادري عنك ... مادري من وين تجيبين هالأسئلة



سلمى : خلاص ... يمة محد يسولف معك انتي



رهف : ايش دعوة سلمى مو قصدي



سلمى : طيب بسالك الحين سارة عندها اخوان صح ؟



هنا حصلت سلمى على انتباه رهف



رهف و هي رافعة حاجب : ايه عندها



سلمى : واحد اسمه سلمان صح ؟



رهف باستغراب : انتي ايش دراك ؟



سلمى : لا لا تفهمين غلط



رهف : ايش اللي افهمه غلط و ايش عرفك ان اخو سارة اسمه سلمان ؟



سلمى : رهف ايش فيك عصبتي ؟



رهف بتوتر : ما عصبت ولا شي بس اسأل



سلمى : بقول لك بس امانة ما تعلمين احد



رهف : سلمى ايش السالفة ؟



سلمى : بالاول احلفي انك مو قايلة لاحد خصوصا نجلاء ؟



رهف : نجلاء !!!



سلمى بصوت واطي : ايه نجلاء



رهف : اوكي يللا قولي ؟




سلمى : ولا تقولين لسارة



ر هف : خلصينا ما رح اقول لاحد




سلمى : اممم ... شفتي هالبنت اللي جالسة هناك بالطاولة ذي ؟



و اشرت على طاولة فيها مجموعة بنات



رهف : أي وحدة




سلمى : اللي رافعة شعرها و لابسة فستان موف



رهف : قصدك لمى ؟



سلمى : ايه تعرفينها ؟



رهف : ايه هذي بنت خالة نجلاء



سلمى : ايييييييه



رهف : ايش قصتها و ايش دخلها بسلمان ؟



سلمى : والله ما حب افتن ما ودي اقول



رهف : عن السخافة سلمى ادري انه ودك يللا قولي



سلمى : طيب لا تنسين انتي حلفتك ما تقولين لاحد



رهف : سلمى



سلمى : طيب طيب ... يقولون والله اعلم انها خوية سلمان



رهف بصوت عالي شوي : اييييييييش ؟؟؟



سلمى : وطي صوتك رهف



رهف خلاص حست انها بتموت : انتي ايش تقولين ؟



سلمى : هذا اللي معروف ... يعني انتي ما عندك خبر ؟



رهف : لا والله ... سارة ما تعرف ؟



سلمى : مادري بس ماظنها تعرف عن بلاوي اخوها



رهف : أي بلاوي ؟



سلمى : رهف ايش فيك اليوم ؟ اخو مرة اخوك معروف بألاعيبه و ما بقى بنت ما شبكها بالخبر و آخر خوياته هي لمى ... شكلها عاجبته كثير لانها طولت معه اكثر من غيرها ... رهف ايش فيك ؟



رهف خلاص حاسة انها بتصيح : لا ولا شي ... عن اذنك سلمى




حطت صحنها مكانها مع انها ما بعد تكمله و راحت و هي مو قادرة تشوف طريقها ... عيونها غرقانة دموع ما تبي احد يقابلها او يشوفها ... اثاريك يا سلمان صايع و داشر و انا مادري و على بالي انك بديت تحبني ... معقولة ؟ و اليوم بالسيارة ايش كان يقصد ؟ ولا على بالك اني من هالبنات الواطيات اللي يقبلون بمكالمات شباب بالتليفون و يخونون ثقة اهلهم فيهم ... لا مستحيل هو صديق خواني و مستحيل يسوي باخواني و ابوي هالشي ... ايش يعني حركاته ... انا ليه متاثرة ؟ مسحت عيونها بيدها اللي كانت ترتجف شوي ... كانت مرة متوترة و مو قادرة تتمالك نفسها ... راحت للحمام تاملت وجهها بالمرايا ... مستحيل ارجع للحفلة بهالشكل ... لازم اهدى شوي



بعد ما انتهى العشى و اغلب الضيوف راحوا الا المقربين من عند الخريجات و اهلهم ... جلسوا و لا زال الطق قايم و رهف مو راجعة على بعضها ... حاولوا فيها صديقاتها ترقص و هي ابد مو راضية



نجلاء : رهووووفة




لفت رهف لعند نجلاء و شافتها جاية و معها لمى بنت خالتها ... تمنت تختفي من الوجود ولا تقابل الانسانة اللي ماخذة سلمان منها ... لحظة انا ايش افكر ... اصلا سلمان مو لي عشان افكر انها ماخذته مني ... و غير كذا انا ما احبه عشان اهتم



رهف بابتسامة بالموت ارتسمت على شفايفها : هلا نجلا



نجلاء : لمى بتروح حبت تسلم عليك قبل



شافت رهف لمى ... لمى قصيرة مرة كانت رافعة شعرها بتسريحة و منزلة خصل مصبوغة بالاوان بيج و بني و ذهبي ... مع كذا مو لذيك الدرجة حلوة صح انها ناعمة بس خشمها شوي مرفوع غير انها شوي مليانة ... ايش عاجب سلمان فيها ... انا احلى منها بكثير



قطعت لمى افكار رهف : يللا رهوفة مع السلامة نبي نشوفك كثير



رهف : ان شاء الله



لمى : خلاص بنكون مع بعض حتى انا سجلت بجامعة فيصل



رهف و هي مغتصبة الابتسامة : اكيد



لمى : إلا وين هي سارة ؟



رهف : هاه سارة




لمى : ايه سارة مرة اخوك ... دايما اسمع عنها و ودي اشوفها



رهف : مادري وين هي



لمى : خسارة كان ودي اشوفها



نجلاء : ليه ما قلتي لي كان وريتك ايها




لمى : ان شاء الله وقت ثاني ... يللا عن اذنكم



و سلمت على رهف و راحت مع نجلاء يطلعون




هنادي : بووووووووووووه



رهف : يمه خرعتيني



هنادي : هههههههههههههههههه ايش فيك سرحانة



رهف : ولا شي




هنادي : الا في شي ... قاعدة تشوفين لمى بعيونك و شوي تقتلينها ايش قالت لك ؟



رهف : لا تتوهمين



هنادي و هي تجر ايد رهف : يللا رهوفة بس هالرقصة لا تفشليني



رهف : مالي خلق هنادي



هنادي : رهف ايش فيك ؟



رهف خلاص بتصيح : ما فيني شي بس راسي مصدع بروح اشوف امي متى بتروح ...
راحت رهف للطاولة اللي جالسة فيها امها و ما شافتها كانت فاضية ... شافت منيرة واقفة مع سارة و صديقة من صديقاتهم يسولفون فراحت لهم




رهف : منووووور تعالي ابيك



منيرة : نعم ايش عندك



رهف : وين هي امي ؟



منيرة : توها رجعت البيت مع نورا ليه ؟



رهف : ابي ارجع



منيرة : تو الناس لا تنسين الحفلة حفلتك



رهف : راسي عورني ... يلللا منور



بعد ما خلصت سارة سالفتها مع صديقتها راحت لعند منيرة و رهف



سارة : ايش فيكم ايش عندكم ؟



رهف : ابي ارجع البيت



سارة : ليه رهف؟ الحين الوناسة



رهف : معليش ابي ارجع تعبانة



منيرة : كيفك ... دقي على امي خلها ترسل السواق



دقت رهف على امها الللي ما رضت ترسل السواق لان الوقت متاخر و ما يصير بنات يرجعون مع سواق لوحدهم باخر الليل ... قالت لها تدق على واحد من خوانها يجي ياخذها و لان عمر اقرب لهم من عبد العزيز و يمونون عليه اكثر دقت عليه و خلاص بيجيهم بس بعد ساعة ... حاولت فيه يجي ابكر و ما رضى



منيرة : ها مين بيجينا ؟



رهف و شوي بتصيح : عمر بس بعد ساعة



منيرة : طيب ليه متضايقة



رهف : ولا شي ... خلاص تعبت ابي اروح



منيرة : بتروحين



جلست رهف على الطاولة و هي مبوزة و مالها خلق شي ... تحس راسها شوي بينفجر ... بعد ساعة جا عمر و اخذهم للبيت ... رجعت معهم سارة طبعا ... كان عبد العزيز الى الحين ما بعد يجي للبيت ... انقهرت منه سارة لانه المفروض هو اللي يرجعها مو عمر ... غير كذا ايش يسهره الى الحين برى البيت ولا هو ناسي انه متزوج



اول ما دخلوا البيت على طول راحت رهف لغرفتها و ارتمت على السرير و هي بكل ملابسها ... كانت طول الطريق ماسكة صيحتها لانها شوي بتبكي ... توقعت اول ما تدخل الغرفة بتصيح ... بس ما طاحت منها ولا دمعة حاولت تطلع الحزن اللي في قلبها و ما قدرت ... تمت فترة و هي منسدحة على السرير و تفكر بالوضع اللي هي فيه ... انا ليه متضايقة و ليه الموضوع نكد علي الحفلة و خربها ... معقولة انا اهتم بسلمان لهالدرجة ؟ معقولة انا احبه ؟ ترددت هالكلمة الف مرة بعقلها ... انا احب سلمان ؟ ايه احبه ولا ليه احس بهالاحساس؟ ليه كلمات سلمى كانت مثل السكينة بقلبي ... ليه ؟ اكيد لاني احبه ... انا ثورة ... لا يالذكية بقرة مو ثورة ... لاني حبيت واحد ما يستاهل اسم الحب ... كنت اتمنى ان الكلام اللي قالته لي سلمى مو صحيح بس بعد ما سالت لمى عن سارة تاكدت من هالشي ... يا الله انا ليه حظي كذا ؟ قامت من السرير و غسلت وجهها بعد ما بدلت ملابسها رجعت تنسدح الى ما ياذن الفجر عشان تصلي و تنام ... اخذت لها قصة القضية الكبرى للكاتبة ( اجاثا كريستي ) ... مع ان القصة مشوقة بس ما قدرت تلف ولا حتى صفحة ... ظلت تتامل الكلمات و هي مو واضحة بالنسبة لها .... و احداث اليوم تنعاد قدامها مثل الشريط





بالطرف الاخر من مدينة الخبر و تحديدا بحي الهدا ... كان سلمان توه موقف سيارته و نازل داخل بيتهم ... اخذ التليفون و دق على رقم مسجل عنده بالجوال ... رن الجوال عند لمى باسم حب حياتي



لمى بصوت كله نعومة : الو




سلمان : هلا والله ... هلا باحلى الو



لمى : هلا حبيبي



سلمان : حبيبك زعلان



لمى : لا تكفي سلمان انا ما صدقت ترضى علي ترجع تزعل



سلمان : و اذا ما يرضيك ازعل ليه ما تسالين ولا شي ؟ انتي ما تدرين اني مسافر بعد اربع ايام ؟



لمى : ادري حياتي اني مقصرة بحقك بس انشغلت اليوم



سلمان : لا بعد تنشغلين عني




لمى : سلماني لا تصير دلوع ... كنت معزمة اليوم بحفلة و رحتها



سلمان : يعني توك راجعة ؟



لمى : ايه



سلمان بخبث : و اكيد لا زلتي متزينة ... ابي اشوفك يا لمى حرام تحريمي من شوفتك



لمى : حبيبي ماقدر



سلمان : اجيك الحين للبيت و تطلعين لي طالبك لا تقولين لا



لمى : بيتنا مليان عمامي جايين من الرياض و نايمين عندنا



سلمان : انتي اعذارك جاهزة قولي مابيك و خلصيني



لمى : لا والله مو قصدي ... سلمان لا تزعل اللي تبيه سوه و اذا تبي تجي الحين تعال اهم شي رضاك



سلمان : لا خلاص انتي رضفتي اول مرة ... و اصلا انا دخلت البيت مابي اطلع و اروح لناس ما يبوني



لمى : سلماااااااان ما قلت هالشي انت ليه تسوي فيني كذا ؟



سلمان : ما سويت شي



لمى : اقول عمري ... تدري مين كان موجود بالحفلة اللي رحتها ؟




سلمان : مين ؟



لمى : اختك سارة



سلمان : ايش ؟؟؟



لمى : اختك ... ايش فيك ؟



سلمان : و ان شاء الله سلمتي عليها ؟



لمى : لا كان ودي اسلم عليها بس ما شفتها اصلا



سلمان حس براحة : الحمد لله



لمى : ليه ؟؟؟



سلمان : قصدي الحمد لله انك رحتي لحفلة فيها اختي يعني طلعنا معارف



لمى و بتموت من الفرحة : ايه تدري اهل زوجها اعرفهم زين



سلمان : زوج مين ؟



لمى : زوج سارة اختك



سلمان : لمو حياتي ما رح اطول معك ... هذا آذان الفجر اذن لو ابوي شافني اكلم جوال الحين الف سؤال بيسالني و مالي خلق لهالشي



لمى : اوكي حبي ... ما قلت لي متى بتسافر



سلمان : يوم الثلاثاء



لمى : مو عليك اختبارات ؟



سلمان : عندي يوم السبت و الاحد و الثلاثا ... يعنى اول ما اعطل اسافر



لمى : ترجع لي بالسلامة يا قلبي



سلمان : ما تبين شي من هناك ؟



لمى : هههههه اللي تجيبه حلو منك



سلمان : يللا مع السلامة حبيت اسمع صوتك قبل لا انام ... تصبحين على خير



لمى بصوت حلم : و انت من اهله