غزة-دنيا الوطن
انتقد عضو مجلس الشعب السوري وإمام جامع الزهراء بدمشق "محمد حبش" كلام شيخ الأزهر"طنطاوي" حول حصار قطاع غزة وذلك في مقال نشرته جريدة الثورة السورية صباح اليوم تحت عنوان" العيد على معبر رفح" .
وأورد حبش بعض كلمات شيخ الأزهر عن حصار قطاع غزة التي تقول "غزة إيه وحصار إيه.. حصار إيه وقرف إيه.. إسرائيل عاملة حصار على غزة وإحنا مالنا".
ورد حبش على هذه التصريحات قائلا"لم تكن هذه العبارات من كلام شعبولا وهو يحمل إلى مستشفى الجيزة بعد تناوله جرعة زائدة من المخدرات، فشعبولا حتى وهو محشش عنده كلام أحسن من كده، وكان يقول بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل، أما فقيهنا المجرب فلم ير في عناء أهل غزة وحصارهم شيئاً يذكر أكثر من: وإحنا مالنا " .
وأضاف"ألم يذكر سماحته قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم؟ ألم يذكر قوله صلى الله عليه وسلم: ما آمن بي ساعة من نهار من أمسى شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم؟؟ ألم يذكر قوله صلى الله عليه وسلم: المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم؟؟ ألم يسمع سماحته بامرأة صرخت ذات يوم في عمورية وامعتصماه وحين بلغ صراخها مسمع المعتصم أقسم أن لا يأكل حاراً ولا يشرب بارداً حتى انتصر لها ووصلت خيله إلى عمورية، وقال إنا إذا نزلنا ساحة قوم فساء صباح المنذرين والسيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب".
وتابع"يقولون إن التطرف ثقافة تدرس في قندهار، ويتم التدرب عليها في تورا بورا ولكنني أعتقد أن التطرف نتيجة لازمة للعبث والعجز والاستهتار بعناء الشعوب، خاصة حين يصدر هذا الاستهتار عن رموز كبيرة على رؤوسها عمائم، يفترض أن رسالتها هي دعم المقاومة والدفاع عن قيم الأمة، وحماية ثوابتها".
وأضاف حبش "أطفال غزة مر بهم العيد، العيد مر من هنا، ولكن الفرحة لم تكن في حواشيه والبسمة لم تكن مسكونة فيه، لقد كان مناسبة للبكاء على الأطلال، أطلال أمة كانت ذات يوم تفرض احترامها على العالمين، أمة سار ملوك العالمين نحوها طوعاً يؤدون الخراج" .
وأشار النائب"محمد حبش "خلال مقالته أن حصار غزة هو حصار عربي بامتياز وقال " أقول الحصار العربي لأنه بالفعل لم يعد حصاراً إسرائيلياً بل هو حصار عربي بامتياز، يتم تنفيذه بإحكام وحزم يحسدنا عليه أعداؤنا الذين صنعوا الحصار " .
وتابع"اتفاقية المعابر التي وقعتها مصر تفرض التزامات متقابلة، منها أن تعمل المعابر بشكل متواصل, وأن تسمح إسرائيل بتصدير جميع المنتجات الزراعية بالقطاع, وأن تضمن انسياب حركة مرور الأشخاص والبضائع والمنتجات عبر المعابر التي تصل الأراضي الفلسطينية ومنها أيضا النص على تشغيل ميناء غزة مع تعهد إسرائيل بعدم التدخل في عمله. ولأن إسرائيل لم تف بشيء من تلك الالتزامات فإن من واجب مصر إما أن تنهي هذه الاتفاقات من جانب واحد أوأن توقف العمل بها, استنادا إلى المادة 60 من اتفاقية فيينا بشأن قانون المعاهدات.
وأضاف"في بلجيكا قام المحامي العربي مبارك المطاوع بالمرافعة والحصول على صك قضائي وثقته الأمم المتحدة ينص على أن الاتفاق الذي وقعته الرباعية بشأن المعابر لم يعد قائماً قانونياً، ووفق القانون الدولي، وليس وفق الشرع! ولا وفق الموقف القومي أو الالتزام العربي أو اتفاقية الدفاع المشترك! بل وفق القانون الدولي المنصوص عليه في الأمم المتحدة فإن اتفاقية المعابر أصبحت باطلة، خاصة بعد انسحاب الاتحاد الأوروبي منها! وفشل إسرائيل في الوفاء بالتزاماتها وانتهاء الظروف التي ألزمت بتوقيعها".