عرض مشاركة واحدة
  #91  
قديم 12-14-2008, 12:09 AM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

النور طلع و الى الحين ما رجع عبد العزيز للبيت ... بعد ما رجعت سارة من الحفلة جلست بالصالة مع منيرة يسولفون عن المعازيم و ترتيبات الحفلة و يوم اذن الفجر كل وحدة راحت لغرفتها و صلت ... توقعت سارة يرجع عبد العزيز بعد الصلاة على طول ... انتظرته بس ما جا ... الى ان يئست و انسدحت بفراشها و حاولت تنام و على حدود الساعة 6 و نص الصبح ما قدرت تصبر و نامت




انتبهت شافت الساعة ... يا الله تاخرت مرة بالنوم ... لفت على جهة عبد العزيز و ما شافته ... كان واضح انه نام لان جهته مو مرتبة ... متى جا اصلا و وين كان ؟ قامت من فراشها ... بعد ما لبست و اخذت معها جلال احتياط يمكن عمر تحت نزلت و شافت ام عمر و منيرة و مي جالسات بالصالة



سارة : صباح الخير



منيرة : أي صباح الساعة الحين 12 و نص الظهر و انتي تقولين صباح



استحت سارة من ام عمر لانها موجودة و هي الى الحين ما بعد تتعود عليها



فوزية : اللي يسمعك يقول انك من الصبح قايمة مو من خمس دقايق نازلة



منيرة : يمه بلا فضايح



فوزية : وين رهف ؟



منيرة : لا زالت نايمة



سارة : اقول يمه وين عبد العزيز ؟



فوزية : راح يصلي الجمعة بعدين بيروحون يتقهون في بيت عمتهم



منيرة : ايه سارة تعودي من الحين ترى ابوي و اخواني بعد صلاة الجمعة لازم يتقهون في بيت عمتي بعدين يجون




سارة : و متى بيجون ؟



فوزية : على الساعة وحدة ... يللا منور روحي نادي اختك خلها تنزل عشان الغداء ما بقى شي على جية ابوك



منيرة : ان شاء الله يمه



و قامت فوزية راحت للمطبخ تشوف الغدا



سارة : يمه تبيني اجي اساعدك ؟



فوزية : لا يمه ما يحتاج



بعد ما راحت فوزية للمطبخ و منيرة صعدت فوق تقوم اختها بقت سارة مع مي لوحدهم بالصالة و هذي اول مرة يصير هالشي ... كانت مي جالسة على الطرف الثاني للكنب و تلعب بالهدية اللي جابتها لها سارة من ديزني ... ما عجب سارة الصمت اللي كان بينهم حبت يكون بينها و بين مي صلة



سارة : عجبتك سندريلا ؟



هزت مي راسها بالإيجاب و كملت لعبها



سارة : انتي بتروحين المدرسة صح ؟



و ظلت سارة تسأل مي و هي ترد عليها براسها يا ايه يا لا من غير ما تتكلم ... و يدخل عليهم سالم و عبد العزيز و تقوم مي و تطب بحضن جدها



مي : جدو جبت لي ليز ؟




سالم : هههههه ايه جبته لك ... هلا ببنتي سارة شخبارك اليوم ؟



سارة : الحمد لله عمي انا بخير



عبد العزيز من غير ما يسلم على سارة ولا شي : تغطي يا سارة عمر داخل الحين



سارة : ان شاء الله



رجعت فوزية يوم سمعت صوت رجلها و عيالها



فوزية : رجعتوا ؟



سالم : انا جايع يام عمر



فوزية : ولا يهمك يالغالي الغدا جاهز




دخل عمر و طبعا كالعادة بنته لصقت فيه و جلست بحضنه ... فوزية قالت للخدامات يحطون الغدا بالطاولة و جلسوا الرجال يسولفون ... حست سارة انها غريبة و ما لها مكان خصوصا ان عزيز ما جلس جنبها ... كانت جالسة على الكنب الكبير و حاطة الجلال على راسها و بالجهة الثانية جالس عمر بحيث انه ما يشوفها و بحضنه مي و جنبه جلس سالم اما عزيز جلس على كنب منفرد و فوزيه ما قدرت تصبر راحت تشرف مرة ثانية على الخدامات و هم يحطون الغدا ... قامت سارة من مكانها



سالم : على وين ؟



سارة : بروح اساعد امي فوزية



سالم : وين منيرة و رهف ؟



سارة : الحين نازلين



و طلعت سارة من الصالة ما راحت للمطبخ على طول صعدت فوق غرفتها ... ايش فيه عزيز عليها اليوم حتى نظرة ما شافها ايش قصته هالانسان ليه متقلب لهالدرجة ... انا الحين ايش سويت له عشان يسوي لي كذا ؟



فوزية و هي عند الدرج تصرخ : منيييييييييييييييييييييييييييييرة منووووووووور و صمخ



منيرة : هذا انا نازلة



و نزلت و هي تركض



فوزية : قلت لك روحي قومي رهف مو تسكنين فوق ... وين هي اختك



منيرة تنافخ لانها نازلة بسرعة و تحاول تلقط انفاسها : ما تبي غدى تقول راسها يعورها ما نامت امس الا متاخر



فوزية : طيب خل تصلي الظهر و ترجع تنام



منيرة : قامت صلت



جلسوا عالطاولة كلهم ... بصدر الطاولة جالس سالم و على يمينه فوزية و جنبها منيرة و جنب منيرة رهف و على يسار سالم جلس عمر جنبه عبد العزيز جنبه سارة و مقابل سالم تجلس مي ... كان كرسى سارة و رهف فاضي



فوزية : وين سارة ؟



سالم : ما كانت معك ؟



فوزية : لا



منيرة : يمكن فوق ... اروح اناديها ؟



سالم : لا لا تروحين ... عبد العزيز قوم شوف زوجتك وين هي



عبد العزيز باستغراب : ليه يبه ؟



سالم : بعد ليه ... اكيد فيها شي ولا كان صارت موجودة



عبد العزيز : لا تحاتي الحين بتزل



فوزية : معلش عزيز روح شوفها انا من قامت الصبح و وجها مو عاجبني



منيرة : اذا مالك خلق عزيز عادي انا اروح



سالم : بلا لقافة يا بنت استحي



منيرة : و انا ايش سويت ؟



عمر : ههههههههههههه قسم بالله انك تحفة يا بنت ... وين هي اختك الهطفة ؟



فوزية : نايمة الله يهديها



و هم يسولفون قام عبد العزيز و راح فوق يشوف ايش سالفه سارة ... فتح باب غرفته و شافها واقفة عند النافذة تتامل حديقة بيتهم



عبد العزيز : ما تدرين ان الغدا حطيناه ؟



سارة و لا زال ظهرها مقابل عبد العزيز : مو مشتهية



عبد العزيز قرب منها ... حط ايده على كتفها و لفها



عبد العزيز : انتي ايش فيك ؟



سارة : انا اللي ايش فيني ؟



عبد العزيز باستغراب : شالسالفة ؟



سارة : لا ما في شي ... الاخ الكريم مدري متى امس جى و اليوم يطلع و يتقهوى و يرجع حتى كلمة ما يوجهها لي مادري ايش عنده



عبد العزيز عصب عليها : تحاسبيني على تصرفاتي ؟



سارة : لا بس ابي اعرف وين كنت امس و ليه الى الساعة ست ما بعد تجي ؟



عبد العزيز : سارة ما اسمح لك تحسبين علي خطواتي سواء تاخرت او لا ... حتى لو نمت برى البيت ما لك حق تساليني فاهمة ؟



سارة : ليه مو زوجتك ؟



عبد العزيز : و الزوجة ما تسال زوجها عن كل شي ... يللا بلا دلع و انزلي تحت مابي اهلي يحسون بشي



سارة : انت ليه تسوي كذا ؟




عبد العزيز : هيه انتي ايش فيك بس تبين تتهاوشين ... تراني مو رايق لك يللا انزلي ما ابيك تتاخرين



من غير ما ينتظر ردها طلع من الغرفة و نزل تحت ... قررت سارة تحاسده و تعانده و ما تنزل ... لاحظت سخافة موقفها و بعد خمس دقايق نزلت ولا كان شي صاير لها ... مهما كان هي غلطانة المفروض تكلمه باسلوب ثاني مو بهالطريقة



الوضع ظل مثل ما هو و العلاقة بين عبد العزيز و سارة بدل ما تتحسن بدت تتدهور ... كل يوم يقوم من النوم قبل سارة عشان الدوام و يرجع من الشغل هلكان تعب يتغدى و يرتاح له للمغرب ... بين الصلاتين هو الوقت الوحيد اللي يجلس معها بس طبعا يكونون اهله معهم ... و اذا اذن العشا طلع لربعه ولا يرجع الا بحدود 12 الليل و يبي ينام عشان دوامه باليوم الثاني ... اما سارة البنات يتعلقون فيها و تسهر معهم ... ابد كان الوضع مو عاجبها ... حست بعزيز بعيد عنها كثير ... ما صارت تساله وين يروح وين يجي تخاف يرد عليها برد يجرحها ... اللي فيها كافيها يمكن اذا بدت الدراسة يتغير الوضع



رجع سلمان من السفر و هو لا زال على سخافته و حركاته التافهة ... لاحظ نفسه باي وقت يكون فاضي يجيه طيف رهف ... ما عجبه هالوضع خاف يتعلق فيها الحين و اذا انخطبت ينحبط و لانه ما يفكر بالزواج بهالفترة مو من صالحه يفكر بوحدة بسن زواج و باي لحظة يمكن تروح عنه و بدال ما تخف حركاته و لعبه على البنات زادت و صار مع لمى غيرها كثير




رهف اللي كان حالها ما يطمن باول اسبوع بعد الحفلة ... تطلع قدام اهلها بشي و داخلها شي ثاني ... اكتشفت ان سلمان يعني لها كثير و مع كل اللي عرفته عنه صورته ما تحطمت و لا زال محتل مكان بقلبها ... مع قرب الدوام اشتغلت عشان تشتري ملابس للجامعة و غيرها من الاشياء اللي قد تحتاجها



بقى اسبوع و تفتح المدارس و الجامعات ... كانوا البنات طالعات للسوق يشترون لهم اشياء ... بعد ما رجعوا كانت ام عمر بالصالة جالسة



ام عمر : و اخيرا جيتوا



جات منيرة و حبت راس امها



منيرة : ما تاخرنا يمه



فوزية : ليه ما اختوا مي معكم ؟



دخلت رهف و هي حاملة اكياس كثير



رهف : و ليه تبي تروح ؟



فوزية : الله رهيفة ايش هالكياس شارية السوق كله ؟



رهف : ايش دعوة يمه ... بس كنت ابي كم بلوزة و تنورة للجامعة



منيرة : لو تشوفين يمه ما بقى شي ما شرته



فوزية : اللي يشوفك يقول دولابك فاضي و ما فيه ولا شي



رهف : ملابسي قديمة و فشيلة اروح بها الجامعة



فوزية : الله يهديكم بس إلا وين هي سارة ؟



منيرة : نزلناها بيت اهلها



فوزية : زين سويتو تو امها تقول انها ما جاتهم من فترة



منيرة انسدحت على الكنب و راسها بحضن امها



منيرة : آآآه يمه هلكت تعب ... درنا بالراشد كله و ما بقى محل الا دخلناه



رهف: انا رايحة اجرب اللبس اللي شريته



فوزية : قبل تعالو



و ضربت منيرة على راسها بخفيف



منيرة : اي يمه ايش فيك ؟



فوزية : ليه ما اخذتوا مي ؟



منيرة : ما قالت لنا ... و حتى لو قالت ما لنا خلق بزارين




فوزية : حرام عليكم ... هالبنت ما عندها غيركم



رهف : يمه ... اللي يسمعك يقول هي كبرنا ... انا رايحة فوق



فوزية : لا تصعدين ما بعد اخلص كلامي ... الوضع هذا مو عاجبني ولا عاجب اخوكم بعد



منيرة : يووووه ايش سوينا ؟



فوزية : هذي المشكلة ما تسوون شي ... مي تحتاج لوحدة تهتم فيها ... متى اخر مرة كلمتوها او وجهتوا لها كلمة ؟



رهف : ايش نقول لها مثلا ؟



فوزية : جلسوها معكم بالغرفة و طلعوا اللي بداخلها ... خلوها تعتمد عليكم مو بس على ابوها ... والله مقطعة قلبي هالبنت ما تقول اللي في نفسها ابد



منيرة : ولا يهمك يمه نحاول



فوزية : ما بي بس كلام



رهف : ليه ما تزوجون عمر اذا تحسون ان مي تحتاج احد لهالدرجة ؟



فوزية : تعبت والله و انا احاول



رهف : اوكي يمه لا تحاتين وين هي الحين ؟




فوزية : يا عمري هي ... اثاريها تبي تروح للمكتبة تشتري لها ادوات مدرسة تقول مثل حصة امها شارية لها اشياء للروضة



منيرة : لو ندري اخذناها معنا لجرير



فوزية : خلاص عمر جعل عيني ما تبكيه اخذها ... يا عمري راجع من الشركة تعبان بس ما قدر يرفض لها طلب



رهف : اووووه راحت مع عمر اضمن لك الوناسة صدقيني بترجع و البسمة شاقة حلقها



منيرة : حنا متى نشوف هالابتسامة ... يمه ليكون مي معقدة ؟



قبصت ( قرصت ) ام عمر خد منيرة



فوزية : وجعة توجع العدو لا تقولين هالكلام



منيرة : أي يمه ... من جد اتكلم ما فيها شي المرض النفسي مثل الجسدي لازم نتقبله و ما نعتبره عيب



فوزية : فال الله ولا فالك ما فيها الا العافية بس مفتقدة امها



رهف : مي ما تذكرها اصلا



منيرة : الله يرحمك يا فاطمة ... خلاص يمه خلاص حبيبتي لا تحاتين مي بعد اليوم انا بعتني فيها



فوزية : تراها امانة عندنا و اخوكم تعب بلعب دور الام و الاب لها



رهف : اوكي يمه



و طلعت من الصالة على فوق




منيرة : كم الساعة الحين ؟



فوزية : 8 و نص



منيرة : يوووووووووووووووووه مسلسلي



و قامت من الكنب ... راحت عن التلفزيون و فتحته و اخذت تقلب بالقنوات



فوزية : بسم الله ايش فيك ؟



منيرة : ( ثمن عمري ) بادي له نص ساعة



فوزية : انتي شايفته ؟



منيرة حطت على القناة : ايه بس اليوم حلقة مشعل يوم يرجع يشوف امه و هو سكران



فوزية : خرابيط والله طفيه يا منور عندي لك شي ابي اقوله



منيرة : يمه من زمان ابي اشوف هالمقطع ... يوووه خلص



فوزية : زين يللا طفيه ابيك بموضوع



منيرة سكرت التلفزيون و راحت جلست جنب امها



منيرة : هلا يمه ايش عندك ؟



فوزية : منيرة تراك كبرتي و اليوم ناس معلميني يبونك لولدهم



تغيرت تعابير منيرة ... فاجأها الموضوع ما توقعت ان الشي بيصير الحين ... فاجأتها امها كثير



منيرة : ارفضي يمه ما بي اتزوج الحين



فوزية : مو تعرفين مين اول



منيرة : مو لازم انا مابي اتزوج توني صغيرة



فوزية : أي صغيرة هذي سارة صديقتك و تزوجت و هي بمثل عمرك



منيرة : ادري بس انا بكمل دراستي



فوزية عصبت شوي : ممكن تسكتين خلني اقول لك مين متقدم لك



منيرة : مين ؟



فوزية : ام خالد تبيك لولدها



منيرة : أي ام خالد ؟



فوزية : خالتك مريم مرة محمد



منيرة : لا تقولين ليكون عيال عم احمد زوج نورا




فوزية : ايه



منيرة : لا وع ما اطيقهم بناتها ثقيلات دم مرة



فوزية : منيرة اعقلى و بلا تصرفات عيال صغار



منيرة : من جد يمه امل بنتهم مرة ملسونة و منافقة و لسانها طويل



فوزية : و انتي بتتزوجينها ولا اخوها ؟



منيرة و هي معقدة حواجبها : بس خالد متزوج



فوزية : يا ربي مادري ايش فيها البنت ... ما تخلين الواحد يخلص كلامه



منيرة كتفت ايديها و عدلت جلستها : خلاص بسكت



فوزية : مو كانك تتمصخرين ؟ اللي اعرفه ان البنت تستحي



منيرة : تستحي لو موافقة و انا لا ... مستحيل اتزوج واحد متزوج و اصير ضرة



فوزية : يا خبلة مو خالد اللي بيتزوج اخوه طلال



منيرة بحيرة : هم عندهم ولد اسمه طلال ؟



فوزية : ايه ولد ايش حلاته ما شاء الله مو ناقصة شي اخوانك يعرفونه و نورا تمدحه كثير



منيرة : ايييييييه قولي من اول نورا ورى السالفة اشوفها مشتغلة خطابة هالايام ... لا و انا الغبية مستغربة لي تبيني اسلم على هالاملوة و اسمائوه ... اثاريها قاعدة تطبخ الطبخة



فوزية : عيب لا تقولين عن اختك كذا



منيرة : و انا صادقة ايش عليها تبي تزوجني



فوزية : انتي ليه معارضة ؟



منيرة : بالاول ابي ادرس



فوزية : و الرجال ما عنده مانع



منيرة : بس خواته ما احبهم



فوزية : انتي ما رح تتزوجين خواته و اذا على كذا نشرط يسكنك في بيت لوحدك



منيرة : لا مابي



فوزية : شوفي مابي اخذ رايك الحين ... انتي فكري ... تاكدي اني ما رح اجبرك على شي ما تبينه و اذا بترفضين قولي



اشرت لها تسكت يوم لاحظت ان منيرة بتتكلم



فوزية : لا مو الحين لك فترة اسبوع ردي لي الخبر و انا بتصرف



منيرة : ان شاء الله يمه



و قامت منيرة من مكانها




فوزية : على وين



منيرة : لغرفتي



فوزية : فكري زين منور و تاكدي اننا ما رح نجبرك على شي ما تبينه



منيرة حركت راسها بالإيجاب و راحت فوق لغرفتها عشان تفكر بالكلام اللي قالته لها امها ... طلعت منيرة من جهة و نورا دخلت للصالة من جهة ثانية



نورا : السلام يمه



فوزية : هلا نورا ايش عندك جاية



نورا : ههههههه دريت ان ام خالد كلمتك اليوم قلت مابي افوت فرصة مفاتحة منور بالسالفة



فوزية : خلاص فاتحتها



نورا : والله ؟ و ايش قالت ؟



فوزية : شكلها مو موافقة بس قلت لها تفكر زين



نورا : يمه مو كيفها ترى الولد ما ينرد اخلاق و دين و كل شي ما شاء الله



فوزية : هذا رايها و هي حرة فيه




نورا : لا يمه مو رايها



فوزية : و انتى ايش لك ؟ اختك اللي بتتزوج




نورا : ادري ... دقيقة انا بروح لها



فوزية : لا تجبرينها اتركيها على راحتها



نورا : ادري بس بوريها شي عن اذنك يمه



فوزية : لا تضغطين عليها



نورا : ما رح اضغط



و راحت ورى منيرة لغرفتها شافتها واقفة و فرشاتها بايدها و تحط الألوان على اللوحة بشكل عشوائي مثل عادتها دايما اذا كانت مضطربة



نورا : الله ايش هالخربطة



منيرة من غير ما تلف على نورا : جات الخطابة



نورا : ههههههههههههههه خطابة مرة وحدة



سكتت منيرة ولا ردت عليها و لا زالت تلعب بالالوان على اللوحة



نورا : ممكن منور تتركين اللي بايدك و تلفين علي ؟



منيرة : ليه ايش عندك ؟



جات نورا لعند منيرة و وقفت عند اللوحة بحيث تشوف وجه منيرة كان مليان دموع



نورا باستغراب : تصيحين منور ؟



منيرة مسحت ايدها بايدها اللي ماسكة الفرشاة ... طبعت الالوان على خدها



منيرة : روحي نورا اتركيني وحدي



نورا : لا ما رح اتركك ... تعالي بس



و مسكت منور بيدها و جرتها لعند الكنب اللي موجود بالغرفة ... جلست جنبها



نورا : ممكن اعرف ايش فيك ؟



منيرة : ما فيني شي



نورا : إلا ... كل هالدموع عشان احد تقدم لك ؟



منيرة : لا انتي ما تفهمين كلكم ما تفهمون




نورا و هي معقدة حواجبها : ايش اللي مو فاهمينه ؟



منيرة : ولا شي




نورا : منور انا اختك ايش فيك ؟




منيرة : ما فيني شي بس مابي اتزوج



نورا : و ليش ... ثاني شي انتي ما شفتي طلال او تعرفينه عشان ترفضين



منيرة : مابي اشوفه و مابي اتزوج



نورا : و ليه



منيرا : بس



نورا فتحت شنطتها و طلعت منها شي و حطته لمنيرة



منيرة باستغراب : ايش هذا ؟



نورا : اقلبيها و شوفي




قلبت منيرة الورقة اللي عطتها نورا ... شافت صورة واحد مرة حلو ... له سكسوكة خفيفة و لابس شماغ متكشخ



نورا : لا و بعد احمد يقول انه شاعر




منيرة رمت الصورة عند نورا : الشكل مو مهم و انا ما احب الشعر



نورا : ايه هين ما تحبين الشعر رسامة و لا تحب الشعر



منيرة : حتى لو شاعر و حلو مابي اتزوج



نورا : منور ليه ؟ انتي تحبين واحد ؟



منيرة انصدمت : لااااا ايش دعوة



نورا : طيب ليييييه ؟؟؟



منيرة رجعت تصيح : مابي اتزوج ... مابي اطلع من بيت اهلي انا مبسوطة هنا



نورا : هههههههههههه الله يقطع شر بليسك تصيحين عشان هالشي ؟ و انا على بالي شي كبير



منيرة : و هذا كبير



نورا : منور حبيبتي البنت مكانها بيت زوجها



منيرة : لا بيت اهلها و انا مبسوطة هنا بين خواني و اهلي



نورا : ولو مصيرك تتزوجين و اذا ما قبلتي بطلال بيتقدم لك غيره ولا تبين تصيرين عانس ؟



منيرة : لا تقولين عانس قولي عازبة



نورا : هههههههههههههه اعقلي منور



منيرة : و انا عاقلة



نورة : تدرين ايش ؟



شافتها منور بعلامة استفهام



نورا و هي تبتسم : مو خالتي مريم اللي خطبتك لولدها



منيرة : اجل مين ؟



نورا : هو اللي مختارك



منيرة و هي معقدة حواجبها : ليه ايش عرفه فيني ؟



نورا : يقول انه شايفك و انتي صغيرة و عجبتيه و يسمع خواته يتكلمون عنك كثير ... شكل شعورهم اتجاهك مو مثل شعورك اتجاهم



منيرة : والله ؟



نورا : ايه والله ... هو اللي مكلم احمد



منيرة : يعني مختارني بنفسه ؟




نورا : اي يالدبة ... هههه الحين ابتسمتي انتي و كشتك



منيرة : مو معنى كذا اني وافقت



نورا : ادري يا عمري خذي راحتك انتي و مثل ما قلت لك امي ما رح تجبرك بس اتمنى توافقين طلال رجال ما ينعاب



منيرة : بحاول



قامت نورا و حطت ايدها على راس منيرة : الله كبرتي يا منور و بتصيرين بعلة



منيرة : هههههههههههههههههههه ايش بعلة انتي الثانية



نورا : ايه ابي اسمع هالضحكة روحي غسلي وجهك بس كله الوان



منيرة : هههههه طيب



نورا : و انزلي تحت انا بسهر الليلة عندكم




بعد ما طلعت نورا راحت لرهف و نزلوا مع بعض





عمر اخذ بنته لجرير الكرنيش ... كان مرة زحمة و العروض قايمة كل الاطفال جايين مع اهلهم عشان يتجهزون للمدرسة ... الابتسامة على وجه مي خلت كل تعب عمر يروح ... كافي فرحة بنته ... اشترى لها كل اللي تبي و زيادة عليه اشياء ما تحتاجها بس عجبتها ... و هم بمكان الاقلام كانت مي واقفه ساعة تختار لها شكل يعجبها و عمر واقف جنبها بكل صبر ينتظرها تستقر على راي ... مرت جنبه مرة متلثمة و ريحتها تنشم على بعد ميل و هي تمر جنبه بكل ميوعة شوي و تلصق فيه و وقفت جنبه تتفرج على الاقلام و كل دقيقة ترفع عيونها لعمر لدرجة ضايقته مرة من جد بنات اخر زمن ما في حيا ابد يعني ما تشوفه مع بنته ؟ ما تفكر انه متزوج ؟ ناس ما تخاف ربها ... سحب مي مع انها الى الحين ما بعد تختار القلم اللي عاجبها



مي : وين بابا ؟



عمر : نرجع بعدين ... برويك شي حلو



راح عمر لمكان ثاني حتى يبعد من المرة اللي ما تستحي و بعد ما شرى اللي تبيه مي رجعوا لمكان الاقلام



عمر : مي حبيبتي انا بروح هناك عند الكتب ... شفتي هذا المكان ؟



و اشر على مكان الكتب



عمر : بكون هناك اول ما تختارين اللي تبينه تعالي لي



مي : طيب بابا



و راح عمر لمكان الكتب العربية ... اخذ يتصفح الكتب و هو مندمج يقرى كتاب شم ريحة العطر و شاف المرة جاية لجهته ... جطلها و رجع يشوف الكتاب اللي بايده ... انصدم يوم حس بايد على كتفه لف على طول و هم مندهش من جرائة المراة



شالت ايدها و بصوت كله نعومة : لو سمحت اخوي ما تعرف وين مكان الروايات الرومانسية ؟



عمر حس بالقرف منها و رد عليها بكل خشونة : ما اظني شغال بالمكتبة عشان تساليني



المرة : يووه طيب اسفيين سامحنا



مي : بابا مين هذي ؟



شاف عمر بنته مي جاية و شايلة معها لعبة كبيرة ... اللي لفت نظره نظرة العداء و الكره اللي تشوف فيها المراة ... راح عمر لبنته و اخذ منها اللعبة و حط ايده على ظهرها يدزها قدامه



عمر : وحدة تسالني عن شي ... ايش شارية انتي ؟




مي : ياسمين صديقة فلة



عمر و هو معقد حواجبه و متضايق : و انتي جاية هنا تشترين العاب ولا ادوات مدرسة ؟



مي : فلة بالبيت ما عندها صديقات و ياسمين صديقتها



عمر : و مين قال لك هالكلام ؟



مي : دايما يجيبون بسبيس تون



عمر و هو يقرص مي بخدها : اااه منك انتي



و نزلوا تحت عشان يحاسبون و يرجعون للبيت ... كان عمر متضايق من وقاحة المراة اللي كلمته و في نفس الوقت انبسط لانه لاحظ نظرة العداء اللي كانت بعين مي ... معنى كذا ان مي مو مع فكره تواجد مرة ثانية بحياته و هذا شي بصالحه و يقدر يستخدمه سلاح اذا حاولت معه امه مرة ثانيه ... ركب سيارته مع بنته و رجع للبيت




بتوافق منيرة على طلال ولا بتتمسك برأيها و ترفض ؟



ايش رح يكون انطباع مي باول يوم بالمدرسة ؟



سارة و عبد العزيز لمتى يظل هالوضع بينهم ؟



رهف اذا شافت لمى بالجامعة كيف بتتصرف ؟