عرض مشاركة واحدة
  #92  
قديم 12-14-2008, 12:55 AM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

الفصل الثامن




الجزء الاول





كان المكان حولها مظلم مرة لدرجة مو قادرة تشوف راحت يدها و قلبها منقبض ... كأنها خايفة من شي ... شافت نور بعيد عنها ... ركضت عشان توصل له و عنده كان في واحد معطيها ظهره ... عرفته على طول ... قربت منه و حطت ايدها على كتفه و نادته ... لف عليها و شافها بنظرة غريبة بعدين بعد عنها و اختفى ... ابتلعه الظلام ... اول ما انتبهت على نفسها حاولت تلحقه و قامت تركض بذاك الممر الضيق اللي غاب فيه ... الممر مو راضى ينتهي و لا هي عارفة هو وين اختفى بالسرعة هذي و بذي اللحظة سمعت اصوات عالية صياح و صراخ




سمعت احد يناديها باسمها و حست بذراعين ملتفة حولها ... فتحت عيونها و طاحت بعيونه ... كانت عيونها تطق بالخوف اللي حسته بالحلم



عبد العزيز : بسم الله عليك سارة ايش فيك كنتي تصارخين ؟




سارة و هي تسحب نفس عشان تهدي نفسها : عزيز ... انت ... انا ... راح ...



عبد العزيز : اشششش ... مو لازم تقولين لي ... تعوذي من ابليس و سمي بالله عشان تهدين



سكتت سارة و بعد ما رد لها روعها ... حست بالخجل لانها بصراخها قومت عبد العزيز من النوم



سارة بهمس : اسفه عزيز قومتك من النوم




عبد العزيز : لا عادي



سارة و كانها تدافع : اول مرة اسويها ... ما عمري صرخت او قمت بس انا حلمت انك ...



قاطعها عبد العزيز : الحلم كان زين ولا لا ؟



سارة هزت راسها : كان يخرع مرة



عبد العزيز : اجل مو زين تقولينه ... سمي بالله و حاولي تنامين من جديد ... تو الليل باوله



حاولت سارة تنام بس بعد هالكابوس النوم مو قادر يرجع لها ... عرفت من انتظام تنفس عبد العزيز انه خلاص نام ... كان نايم على جنبه و وجهه على جهتها ولا زالت ذراعه حولها ... قامت تتامل وجهه بقسماته الخشنة و رجع لها شكل وجهه اللي شافته بالحلم و نظرته ... ايش كان تفسيرها ؟ كانت نظرة غريبة ما هي نظرة عتاب ولا حزن ولا فرح ... ايش هي يا رب ؟ ايش تفسير الحلم اللي شفته و ليه هالخوف اللي حست فيه ... خوف فقد احد ... معقولة افقد عزيز ؟ معقولة يروح عني و يختفي عن حياتي ؟ يوم وصلت افكارها هنا حاولت تطردهم و قرت المعوذات عشان تهدى و تنسى اللي قاعدة تفكر فيه



المكان مزين باللوحات و الرسومات ... الكراسي و الطاولات منظمين بشكل حلو ... شافت جواهر الفصل بنظرة رضى ... كانت مبسوطة من النتيجة ... مبسوطة اكثر بانتهاء العطلة و بداية الدراسة ... هذا اول يوم للطالبات و الصف ما يبي له إلا هم و راح يكمل



بخارج المدرسة واحد واقف و هو ماسك بنته الصغيرة ... حاول يفلت يده بس البنت ماسكتها بقوة



عمر : مي حبيبتي يللا ادخلي




مي : تعال معي



منيرة : ما يصلح يا حلوة ما يصير ابوك يدخل ... ما في رجال داخل



شافت مي ابوها نظرة رجاء و هي ماسكة العبرة و تقاوم دموعها



عمر : يللا ميونا عمتك منيرة معك



مي و ذقنها يهتز : ابيك انت



منيرة : افا يا مي انا مو مالية عينك ؟



ولا كانها سمعت منيرة ... زادت مسكتها لايد ابوها و هي تشوفها ... كانها تكلمه بعيونها مو لسانها



عمر : خلاص منور ... خل نرجع بكرة نجي المدرسة مو لازم اليوم



منيرة : لا عمر ما يصير كافي دلع ... يللا ميونا خل ندخل



و مسكت مي بايدها الثانية



مي و هي تشوف ابوها : ما تروح




عمر ابتسم لبنته عشان يطمنها : لا ما رح اروح



تركت مي يد ابوها و مشت مع عمتها و دخلوا المدرسة ... دخلت مي فصلها و جلستها منيرة بالكرسي و وقفت جنبها ... كانت تقربيا كل الطالبات جايات مع امهاتهم



منيرة : هذا فصلك ميونا ... تبين شي الحين ؟




و مثل عادتها شافت عمتها و هزت راسها بلا



منيرة : اذا تبين شي قولي ... لازم اروح الحين عشان الجامعة ابي اخذ جدولي



مي : بتتاخرين ؟



منيرة : لا انتي جلسي هنا و تعرفي على معلمتك ... اسمها جواهر



و اشرت على المراة اللي كانت تكلم وحدة من الامهات



مي : ان شاء الله



منيرة : خلاص حبيبتي انا طالعة



و باست مي على خدها و طلعت من المدرسة ... راحت لعمر اللي كان ينتظرها بالسيارة ... اول ما شافها عمر انصدم



عمر : ما امداك جلستي معها ؟



منيرة : ماله داعي اطول ... خلاص دخلتها فصلها و تعرفت على معلمتها



عمر : ولو اكيد الحين هي خايفة



منيرة : و ليه تخاف كل البنات بعمرها و مثلها ... حتى في بعضهم اماهاتهم ما جاو معهم



عمر : و اذا ... ليتني اقدر ادخل



منيرة : بلا حركات درامية عمر ... يللا خذني الجامعة مابي اتاخر و الحق قبل الزحمة ابي اخذ جدولي




عمر : الله يعين طلال عليك بس



استحت منيرة من اخوها ... خلاص هي وافقت على طلال و ما بقى الا يشوفها عشان ينشرون خبر الخطبة



عمر : هههههههههه استحيتي ؟ يللا مشينا