عمر دخل للصالة اللي كانوا اهله مجتمعين فيها
رهف : هاه ليكون تركت منور مع طلال وحدهم ؟
عمر : ههههههههه لا طبعا ... ليه منور ما جاتكم ؟
فوزية : لا
عمر : غريبة لها مدة طالعة
رهف : اكيد فوق عن اذنكم بروح الحق عليها و اخذ الاخبار
و قامت ركض رايحة لفوق
سالم : هههههههههه هالبنت متى بتعقل ... ها عمر بشر
عمر : ايش بعد ... بس شكل الرجال خوش ولد
سالم : الله يكتب اللي فيه الخير و الصالح
وصلت فوق إلا تشوف عبد العزيز توه طالع من غرفته ... كانت تلهث بسبب ركضها
رهف و هي مو قادرة تتكلم من سرعة انفاسها : وين هي ... منيرة
عبد العزيز : ما شفتها
حطت رهف ايدها على صدها و اخذت نفس طويل : طيب سارة بغرفتها ؟
عبد العزيز اشر على غرفته براسه : ايه ... طلع طلال ؟
رهف : ايه ... خلاص راح
عبد العزيز : اها
و نزل تحت ... اما رهف راحت لغرفة منيرة و دقت الباب ... ما ردت عليها ... حاولت تفتحه بس كان مقفل و هذا الشي مو من عوايد منور ... ما ارتاحت رهف على هالشي ... دقت الباب مرة ثانية و ما سمعت صوت ... لصقت اذنها على الباب يمكن تكون بالحمام و تسمع صوت الماي الا يجيها صوت واطي ... عرفت ايش هو ... زاد طقها
رهف : منوووووووور افتحي بسرعة
محد رد
رهف : بتفتحين ولا انادي امي او اخذ منها الماستر كي ؟
سمعت حركة تقرب من عند الباب و صوت القفل و هو يدور بعدين الحركة و هي تبتعد ... مدت يدها و حركت مقبض الباب و تفتحته و على طول عيونها مسحت الغرفة بسرعة تدور منيرة ... شافتها منسدحة على سرير على جنب بس وجهها مو واضح ... عرفت ان الموضوع كبير ... منور ما تسوي هالحركة الا اذا كان في شي ... قربت من السرير و جلست عليه ... مدت يدها و حطتها على ذراع منيرة
رهف : منور ايش فيك ؟
اعتدلت منيرة و جلست و هي تمسح الدمعة اللي كانت على خدها و شافت رهف بعيون غرقانة دموع
رهف : خرعتيني منور ايش فيك حبيبتي ؟
و من غير توقع رمت منيرة نفسها على رهف و قامت تصيح ... ضمتها رهف و هي تحاول تهديها
رهف بصوت كله طمانينة : خلاص منور خلاص حبيبتي ما في شي يستاهل صياحك
ردت عليها منيرة بنشيد صياح
رهف : يوووه شكل الموضوع كبير ليكون المقرود ما عجبه شكلك و رفضك ؟
ما قدرت منيرة و ضحكت و هي تصيح بنفس الوقت
رهف : ايه كذا اضحكي
بعدت منيرة عن رهف و اخذت المنديل اللي مدته رهف لها عشان تمسح دموعها
منيرة بصوت لا زال اثر الصياح فيه : رهوف ترى ما فيني شي اتركيني بس
رهف : لا لا تعالي من جد ايش فيك ؟ شكله مو حلو على الطبيعة
منيرة : و انا شفته ؟
رهف : طيب انتي ما عجبتيه و ما عاد يبيك ؟
منيرة بحسرة : يا ليت
رهف : يوووووووووه منور
منيرة : رهف انا مابي اتزوج
رهف : طيب ليه ؟
منيرة : بس كذا مابي
رهف : اكيد في سبب
منيرة : مابي اترك بيت اهلي مابي اترك امي و ابوي
رهف : بس هذا مصير كل بنت
منيرة : ادري بس الزواج شقى مو سعادة
رهف : ليه تقولين كذا ؟
منيرة : انتي ما تشوفين سارة ؟ ترى سارة مو الصديقة اللي اعرفها ... نظرة غريبة صارت ساكنة عينها ... يمكن انتي ما لاحظتي تغيرها بس انا لاحظت ... و المشكلة انها ما تقدر تفضفض لي مثل اول لاني الحين اخت زوجها
رهف : بس انا الاحظها سعيدة
منيرة : يتخيل لك ... صدقيني ما هي سعيدة و عزيز اخونا و حنا نعرفه ... مطنش سارة و لا هو معبرها ما تذكرين كلامه باول ليلة جاو من شهر العسل ؟
رهف : انتي ليه تقولين هالكلام ؟
منيرة : هذي الحقيقة و انا مابي يصير مصيري مثل سارة
رهف : يا مجنونة عزيز غير و طلال غير
منيرة : ادري
رهف : إلا تعالي ليه قمتي تصيحين الحين ؟
منيرة : تبين الصراحة مادري حسيت موضوع الزواج صار شي حقيقي ولا يمكن عشاني كنت مرتبكة من اول ما دخلت المجلس و كان ودي اصيح ... فاول ما طلعت مادري ليه طاحت مني دمعة ... والله رهف ما ودي اتزوج الحين ماني مستعدة
رهف بتفكير : طيب ارفضي ... مو احسن ترفضين الحين ؟ ليه ما تقولين لاهلي تراك توك صغيرة
منيرة : لا مابي ارفض ... بس خله ينتظر
رهف : اقول انقلعي ما عندك سالفة
منيرة : اتكلم جد
رهف : المهم قولي لي كل شي بالتفصيل شلون شكله طويل ولا قصير ؟
منيرة : والله ما امداني اشوفه ولا شفت شي صدقيني
رهف : يوووووه انتي ما تبردين القلب ابد
منيرة : إلا وين هي سارونة ؟
رهف : بغرفتها
منيرة : عزيز معها ؟
رهف : لا شفته يطلع
منيرة : اوكي خل نروح لها و هناك اقول كل شي
رهف : هاهاهاااااااااااااااااااااي
منيرة باستغراب : على ايش الضحك ؟
رهف : على صياحك اللي قبل شوي من جد ما عندك سالفة
و من غير توقع تضرب منيرة راس رهف بالمخدة
رهف : آآآآي
منيرة : الشرهة مو عليك الشرهة على اللي يفتح لك قلبه يالهطفة
رهف و هي تلمس راسها : وجع تراك عورتيني
منيرة : تستاهلين اروح لسارة احسن لي
الساعة 6 و نص الصبح من يوم الخميس ... الكل بالبيت نايم و السكون عام المكان ... اخترق صوت التليفون الهدوء ... انتبهت فوزية ... مين اللي بيدق علينا بهالوقت ؟ رفعت السماعة و بصوت كله نوم
فوزية : الو
الطرف الاخر : الو ... هلا عمتي
فوزية : مين ... احمد ؟
احمد : ايه عمتي انا احمد
فوزية اول ما سمعت صوت احمد قامت من الفراش بحيث قومت معها سالم و طار منها النوم
فوزية بخوف : نورا فيها شي ؟ ليه داق الحين ؟ انت وين ؟
احمد : شوي شوي علي عمتي ... بس توقعت انك قايمة و حبيت ابلغك نورا ما فيها الا العافية و تراها جابت ولد
فوزية ما قدرت تمسك نفسها و قامت تصيح : احلف يا احمد
خاف سالم يوم شاف زوجته تصيح ... اكيد الموضوع كبير
سالم : خير ايش صاير ؟
هزت فوزية ايدها يعني اصبر شوي
احمد : اكيد عمتي و اخيرا جا عبد الرحمن
فوزية : متى ولدت طيب ؟
احمد : توها طالعة الحين من غرفة العمليات
و كان ماي حار يكب على فوزية ... غرفة العمليات
فوزية : ليه ؟ ما هي طبيعية ؟
احمد : لا يا عمتي نورا بخير لا تخافين
سالم : ايش السالفة ؟
حطت فوزية ايدها على السماعة : نورا جابت ولد
سالم : الحمد لله و ليه تصيحين يا مرة ؟
فوزية : يا حياتي ضناتي ولدت قيصري
سالم : المهم سلامتها
رجعت ام عمر لاحمد : اقول احمد انتوا بأي مستشفى ؟
احمد : بالمانع الجديد اللي بالخبر
فوزية : حنا جايينكم الحين
احمد : لا اصبري شوي لين تقوم نورا من البنج
فوزية : لا ابد ... بس انت قول بأي غرفة
بعد ما قال لها احمد رقم الطابق و الغرفة سكرت ام عمر التليفون
فوزية : يللا سالم خل نروح المستشفى
سالم : تو الناس
فوزية : لا سالم لازم اتطمن على بنتي يا حياتى انتي يا نورا ... عملية مرة وحدة ... هالولد ما رضى يجي الا بعملية
سالم : الله يهديك فوزية البنت ما فيها الا العافية
فوزية و هي تصيح : لازم اشوفها عشان اتطمن هذي عملية يابو عمر
سالم : خلاص قومي و اجهزي و لبسي عباتك و خل نروح
يوووووووووه الواحد ما يقدر ينام بهالبيت ... لازم هالإزعاج و القرف ... سيرك هذا ولا حيقة حيوان ... قامت من فراشها و شافت الساعة توها 11 و نص الصبح ... حتى بيوم الخميس الواحد ما يقدر يرتاح ... انا ما صدقت افتك من شي اسمه جامعة و قومة الصبح بدري ... فتحت باب الغرفة الا تشوف حصة و هند و مي يلعبون يناقزون و ضحك هند عالي بشكل مزعج
رهف بصراخ : هيييييييييييييييييييييييييييييييه انتوااااااااااا
اول ما شافت هند خالتها ركضت لها
هند : خااااااالتي
رهف : وجع اقول ذلفي عن وجهي ابي انام
انصدمت هند من خالتها و اهتز ذقنها و تنفجر بالصياح
رهف : يوووه و انا فاضية لكم ... خلاص هنودة خلاص حبيبتي انا اسفة بس انتي اسكتي ... تبين حلاوة ؟
الكلمة الساحرة اللي خلت دموع هند تجف بقدرة الله ولا كنها قبل شوي تصارخ و تصيح
رهف : اااااااااه منكم و من امكم ... ايش عندها تجيبكم الحين ؟
حصة : ماما ما جات معنا
رهف : بعد ؟ تركتم تغثوني لوحدي
حصة ببرائة ولا فهمت على خالتها : لا ماما بالمستشفى مع البيبي
رهف : نورا ولدت ؟؟؟ والله ؟؟؟ وين امي ؟
مي : جدتي و جدي راحوا لعمتي
رهف : و منيرة ؟
مي : مادري ما شفتها
رهف : طيب كملوا لعب
و توها بترجع غرفتها إلا تمسكها هند من بيجامتها
هند : خالتى رهف ابي حلاوة
رهف : اه منك يللا تعالي
حصة تلحق اختها : و انا بعد
رهف و هي تشوف مي : و انتى ما تبين ؟ يللا تعالوا الله يعيني بدى تشغيل البيبي ستر
يوم جا العصر و بعد ما ارتاحت نورا شوي و افاقت من البنج راحوا رهف و منيرة و سارة مع عبد العزيز يزورنها بعد ما مروا باتشي و اخذوا منه شاكليت و من جاردينا باقة روز احمر كبيرة ... جلسوا عندها لبعد المغرب و مروا على دحومي الصغير عشان يشوفونه و بسبب ولادة نورا تكنسلت عزيمة العشا اللي كانوا سارة و عزيز ناوين عليها ... حصة و هند جلسوا في بيت اهل امهم و بعد اسبوع طلعت نورا من المستشفى لبيت اهلها عشان تتنفس هناك