بسم الله الرحمن الرحيم
القول الجميل _ من قصيدة .. عيون المهى
علي بن الجهم عيون المهى بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليليّ ما أحلى الهوى وأمرّه
وأعرفني بالحلو منه وبالمرِّ
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً
لو أن الهوى مما ينهنه بالزجر
بما بيننا من حرمة هل علمتما
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر
وأفضح من عين المحب لسرّه
ولا سّيما إن أطلقت دمعة تجري
وإن أنس للأشياء لا أنس قولها
لجارتنا ما أولع الحب بالحر
فقالت لها الأخرى : فما لصديقنا
معنى وهل في قتله لك من عذر
صليه لعل الوصل يحييه واعلمي
بأن أسير الحب في أعظم الأسر
فقالت أذود الناس عنه وقلما
يطيب الهوى إى لمنهتك الستر
وأيقنتا أني قد سمعت فقالتا
من الطارق المصغي إلينا وما ندري
فقلت فتى إن شئتما كتم الهوى
وإلا فخلاع الأعنة والعذرِ