رد: يا زيدى صرمايتك سكر !!!!!!!!!!! | | | | وهذه قصيدة إهداء من صديق عزيز الحذاء الطائر
** حذاءٌ تخطَّي الحدودَ و طار لِيَكتُبَ بعضَ سطورِ الفخار حذاءٌ رماه شُجاعٌ جَسور تِجاهَ الكذوب بكلِّ احتقار رَمَي فردةً صوْبَ وجهِ الظلوم و أَتبعَ أختاً كرمْيِ الجِمار و عمَّ السرورُ بكل مكان و عمَّ ارتياحٌ بكل الديار تَري فرحةً تعلو كلَّ الوجوه كفرحةِ عيدٍ و يوم انتصار فرجْم الشياطين في غيرِ عيد نراه بحقٍّ جديدَ ابتكار و عبَّر عمَّا تُكِنُّ الصُّدور من البغض نحو زعيم التتار * و طار الأثير بفيديو الحذاء بكل البلاد له انتشار و صار الحذاءُ حديثَ الجميع بكل النوادي و في كلِّ دار و صار الأنيسَ لكلِّ لقاءٍ و صار الونيسَ بكل حِوار و من لم يَرَهْ في شاشات الصباح فعند المساء له الانتظار رأيت الرئيسَ يَميلُ و يهبط و كيف تَلَوَّي و كيف استدار كلاعبِ سركٍ أجادَ المِرانَ لكي يتحاشي النِّعال المِرار * حذاءٌ مشي في ديار الكرام تطيِّب منها بطِيب الغبار فيأبي ارتطاماً بوجه الظلوم لئلا يُدَنَّس منه الإطار حذاءٌ أَبَي لطْمَ وجهِ الغبيِّ لئلا يُصاب الحذاءُ بعار و لكنْ تَرَفَّعَ للمكرُمات لبعض الرايات تخطَّي و سار أصاب راياتِ الرئيس بخَرْقٍ فبئس الرئيس و بئس الشعار يحاول إخفاء ما قد أصابه و يخلط جَدّاً ببعض الهزار تغابي و قال مقاس الحذاء ليُخفيَ ذلاً به أو عوار تغابي و قال " فماذا يريد " ألا تُفهِمُوني و لو باختصار و ساد الجميعَ اضطرابٌ و همسٌ فماذا نقولُ لذاك ال .. ... و كلٌّ تلعثمَ عند الجواب و كلٌّ أُصيبَ بحال ازورار تري الوجهَ منهم بلونٍ جديد فمنه احمرارٌ و منه اصفرار و قالوا أخيراً حذاءٌ هَدِيَّه لِمَن ملكُه قاربَ الاحتضار و أيضا يُداوِي سقيما مريضاً بداء الغرور به الطبُّ حار و بعضُ النعال تُداوي مريضاً به الكِبرُ زادَ أو الوهم ثار و بعضُ النعال تُداوي البجاحة إذا أَخرجَت عن حدود الوقار و بعضُ النعال تُداوي الكَذوب يقول ربحتُ برغم الخَسَار و لكن لكلٍّ مقاسٌ دقيقٌ فدقِّق بحرصٍ لدي الاختيار و خُذْه سريعاً و هيّا لننجو و نَعدُو به نحو أرض المطار و هيا لنلحقَ قبل الإعادة فإن النعالَ أراها تغار تريد اقتداءً بِحَذوِ الحذاء إذا لم نسارعْ بأمر الفِرار * حذاءٌ يظلُّ بطول السنين لوجه الطواغيت وصمةَ عار حذاءٌ سيُذكرُ في كل وقتٍ بذكري اعتبارٍ إليه يُشار و لو قد يُباع بأعلي مزادٍ لأرجَحَ أثمان نوقٍ عِشار و لو أنصفوا يجعلوه بمتحف لديهم لكي يُقتني أو يُزار * و رميةُ رامٍ أبِيٍّ غَيورٍ أصابت جباناً بِشَرِّ انكسار حذاءٌ أتاهُ بحفلِ الوداع ليرحلَ حتماً بذُلٍّ و عار و يمكثُ دهراً حبيس البيوت فلا أنْ يَزورَ و لا أنْ يُزار فيا من رَميْت الحذاءَ هنيئا بما قد ثأرتَ لشعبٍ و دار فمهما يُصبْك الأذي فاحتسبْه فهم قد أُصيبوا بِذُلِّ انكسار * رئيسٌ يُبَيِّتُ مكراً بليل و يُصبح يكذِبُ طول النهار أَتَي كيْ يُجمِّلَ وجهاً قبيحا فعاد بخزيٍ له و احتقار أتي كيْ يفتِّشَ عن ماءِ وجهٍ فيُقذَفُ في الوجه دون استِتار و يَخلع ثوبَ الحياءِ دواما فلا مِنْ رداءٍ و لا مِنْ إزار و يلبس دوماً ثياب الغباء ثياب البلادةِ دون الوقار * جهولٌ و غَرَّتْه أرضُ العراق بأنْ قد خَلَتْ من أسودٍ ضوار فجمَّعَ قُوَّادَه في غرور مَشَي و انتشي بينهم بافتخار و قال سنمضي لنزهةِ صيدٍ و فيها الكنوز و فيها المَحَار سنمضي إلي حيث أرض الوقود و حيث الزروع و حيث الحِرار لنا عندهم كم صديقٍ حميمٍ بتلك البلاد و تلك الديار يساعدنا عند نقل العتاد و نقل البوارج عبر البحار و يفتح باباً لنقل الجنود و يُعطِي المكان و يُعطي المطار يُيسر أمرَ المُقامِ هناك و دعم اللوجستك دون اتِّجَار سنمضي لسلبٍ و نمضي لنهبٍ بزعم اكتشاف سلاح الدمار نجاور إخوتَنا من يهود فكم قد أُصيبوا ببعض انحسار و يَرجِعُ كلٌّ بصيدٍ ثمين ونَجرِفُ مِن مليارات الدولار * أَتَي بالحديد أتي بالسلاح أتي للخراب و نشرِ الدمار و زاد البجاحةَ زاد العناد و زاد التكبر و الاغترار ففوجي بالأُسدِ في كل وادٍ يذودون عن عرضهم و الذمار و أنَّ بأرض الفرات رجالٌ أُباةٌ كرامٌ أَعَدوا القرار بأن الجهاد سبيلٌ وحيدٌ لإجبار باغٍ علي الانكسار و مهما يكن عندهم من بوارج فمعنا العزيمة و الانتصار و معنا معيّة ربٍّ كريمٍ يُجازِي البغاة بخزيٍ و عار و يَنصُر من قام يحمي البلاد و يرفع للحق أعلي منار و أن الشهادة أغلي الأماني بها نحمي أرضاً و نحمي الديار نبيع النفوس الغوالي رخيصة لجبر العدو علي الاندحار و طارت هدايا النعوش تبشر بقرب الهزيمة و الاحتضار فقام يُقدِّمُ بعض الخداع و يُبدي لهم من سقيم اعتذار يقول خُدعتُ باستخبارات فأخطأتُ عند اتخاذ القرار * و قرب انتهاءٍ لحُكمِ الظلوم و قرب اقترابٍ من الاحتضار تَحِلُّ كوارثُ مالٍ شديدة لتفضحُ حكما أتي بالبوار و تفضح عيب الربا و الخداع و تكشف عيباً برهن العقار و خاف الجميع بوادِرَ سوءٍ و يشكو الجميع من الانحسار و تلك دروسٌ لمن يأتي بعده إذا كان يبغي تلافي البوار و تلك الممالك دامت بعدل و زالت بظلمٍ إذا البغْيُ جار * فيا من تبعتم و يا من مشيتم بركب الطغاة بدون استتار تصدُّون عنهم نعالَ الأُباة تطير إليهم كمثل الشرار و يا من صحبتم عِداة البلاد و خنتم أمانة أهل الديار و يا من رضيتم ولاءً لغرب و يا من أنستم حياة الصَّغار و يا من خُدعتم ببعض القشور و زيف السلام و كذب الحوار فهلا رأيتم مصير الظلوم و هلا نظرتم بعين اعتبار أعدوا ليوم الرحيل وداعا كريماً يليق بوضع الكبار و يوم الوداع سيأتي قريبا و ليس له مهربٌ أو فرار و يوم الرحيل يكون قياسا و يوم الرحيل يُري الافتقار فلا تجعلوا الناس تُضمر بغضاً يُري من عيون تُشِعُّ الشرار و لا تجعلوا الناس تُضمِرُ كُرها صدورهمو آذنت بانفجار و لا تجعلوا الناس تلبس نعلاً لتُطلقَه عند وقت اضطرار فهلاَّ رجعتم لنهج الكرامة فثوب الكرامة لا يُستعار و هلا اصطلحتم مع الشعب يوماً فلا مِن خداعٍ و لا من شِجار فعودوا لشعبٍ كريمٍ أصيلٍ أزيلوا الجدار و فكوا الحصار و عودوا لمنهج ربٍّ رحيم كريمٍ غفورٍ يُقيل العثار فمن يرْع حق الإله العظيم رأي الخير يأتي له انهمار و يحيا سعيداً و يبقي كريماً و يمضي دواماً لحال ازدهار و من يطلب الأمن في قُربِ ربه فنعم المُجير و نعم الجوار ** أحمد بلال ahmadbelals@yahoo.com 17 – 12 - 2 | | | | |
__________________ د/ محمد عبد الغنى حسن حجرطبيب أسنان بسيون/غربية/مصر |