عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-18-2008, 01:05 PM
 
رد: يا زيدى صرمايتك سكر !!!!!!!!!!!


وهذه قصيدة إهداء من صديق عزيز
الحذاء الطائر
**

حذاءٌ تخطَّي الحدودَ و طار لِيَكتُبَ بعضَ سطورِ الفخار
حذاءٌ رماه شُجاعٌ جَسور تِجاهَ الكذوب بكلِّ احتقار
رَمَي فردةً صوْبَ وجهِ الظلوم و أَتبعَ أختاً كرمْيِ الجِمار
و عمَّ السرورُ بكل مكان و عمَّ ارتياحٌ بكل الديار
تَري فرحةً تعلو كلَّ الوجوه كفرحةِ عيدٍ و يوم انتصار
فرجْم الشياطين في غيرِ عيد نراه بحقٍّ جديدَ ابتكار
و عبَّر عمَّا تُكِنُّ الصُّدور من البغض نحو زعيم التتار
*
و طار الأثير بفيديو الحذاء بكل البلاد له انتشار
و صار الحذاءُ حديثَ الجميع بكل النوادي و في كلِّ دار
و صار الأنيسَ لكلِّ لقاءٍ و صار الونيسَ بكل حِوار
و من لم يَرَهْ في شاشات الصباح فعند المساء له الانتظار
رأيت الرئيسَ يَميلُ و يهبط و كيف تَلَوَّي و كيف استدار
كلاعبِ سركٍ أجادَ المِرانَ لكي يتحاشي النِّعال المِرار
*
حذاءٌ مشي في ديار الكرام تطيِّب منها بطِيب الغبار
فيأبي ارتطاماً بوجه الظلوم لئلا يُدَنَّس منه الإطار
حذاءٌ أَبَي لطْمَ وجهِ الغبيِّ لئلا يُصاب الحذاءُ بعار
و لكنْ تَرَفَّعَ للمكرُمات لبعض الرايات تخطَّي و سار
أصاب راياتِ الرئيس بخَرْقٍ فبئس الرئيس و بئس الشعار
يحاول إخفاء ما قد أصابه و يخلط جَدّاً ببعض الهزار
تغابي و قال مقاس الحذاء ليُخفيَ ذلاً به أو عوار
تغابي و قال " فماذا يريد " ألا تُفهِمُوني و لو باختصار
و ساد الجميعَ اضطرابٌ و همسٌ فماذا نقولُ لذاك ال .. ...
و كلٌّ تلعثمَ عند الجواب و كلٌّ أُصيبَ بحال ازورار
تري الوجهَ منهم بلونٍ جديد فمنه احمرارٌ و منه اصفرار
و قالوا أخيراً حذاءٌ هَدِيَّه لِمَن ملكُه قاربَ الاحتضار
و أيضا يُداوِي سقيما مريضاً بداء الغرور به الطبُّ حار
و بعضُ النعال تُداوي مريضاً به الكِبرُ زادَ أو الوهم ثار
و بعضُ النعال تُداوي البجاحة إذا أَخرجَت عن حدود الوقار
و بعضُ النعال تُداوي الكَذوب يقول ربحتُ برغم الخَسَار
و لكن لكلٍّ مقاسٌ دقيقٌ فدقِّق بحرصٍ لدي الاختيار
و خُذْه سريعاً و هيّا لننجو و نَعدُو به نحو أرض المطار
و هيا لنلحقَ قبل الإعادة فإن النعالَ أراها تغار
تريد اقتداءً بِحَذوِ الحذاء إذا لم نسارعْ بأمر الفِرار
*
حذاءٌ يظلُّ بطول السنين لوجه الطواغيت وصمةَ عار
حذاءٌ سيُذكرُ في كل وقتٍ بذكري اعتبارٍ إليه يُشار
و لو قد يُباع بأعلي مزادٍ لأرجَحَ أثمان نوقٍ عِشار
و لو أنصفوا يجعلوه بمتحف لديهم لكي يُقتني أو يُزار
*
و رميةُ رامٍ أبِيٍّ غَيورٍ أصابت جباناً بِشَرِّ انكسار
حذاءٌ أتاهُ بحفلِ الوداع ليرحلَ حتماً بذُلٍّ و عار
و يمكثُ دهراً حبيس البيوت فلا أنْ يَزورَ و لا أنْ يُزار
فيا من رَميْت الحذاءَ هنيئا بما قد ثأرتَ لشعبٍ و دار
فمهما يُصبْك الأذي فاحتسبْه فهم قد أُصيبوا بِذُلِّ انكسار
*
رئيسٌ يُبَيِّتُ مكراً بليل و يُصبح يكذِبُ طول النهار
أَتَي كيْ يُجمِّلَ وجهاً قبيحا فعاد بخزيٍ له و احتقار
أتي كيْ يفتِّشَ عن ماءِ وجهٍ فيُقذَفُ في الوجه دون استِتار
و يَخلع ثوبَ الحياءِ دواما فلا مِنْ رداءٍ و لا مِنْ إزار
و يلبس دوماً ثياب الغباء ثياب البلادةِ دون الوقار
*
جهولٌ و غَرَّتْه أرضُ العراق بأنْ قد خَلَتْ من أسودٍ ضوار
فجمَّعَ قُوَّادَه في غرور مَشَي و انتشي بينهم بافتخار
و قال سنمضي لنزهةِ صيدٍ و فيها الكنوز و فيها المَحَار
سنمضي إلي حيث أرض الوقود و حيث الزروع و حيث الحِرار
لنا عندهم كم صديقٍ حميمٍ بتلك البلاد و تلك الديار
يساعدنا عند نقل العتاد و نقل البوارج عبر البحار
و يفتح باباً لنقل الجنود و يُعطِي المكان و يُعطي المطار
يُيسر أمرَ المُقامِ هناك و دعم اللوجستك دون اتِّجَار
سنمضي لسلبٍ و نمضي لنهبٍ بزعم اكتشاف سلاح الدمار
نجاور إخوتَنا من يهود فكم قد أُصيبوا ببعض انحسار
و يَرجِعُ كلٌّ بصيدٍ ثمين ونَجرِفُ مِن مليارات الدولار
*
أَتَي بالحديد أتي بالسلاح أتي للخراب و نشرِ الدمار
و زاد البجاحةَ زاد العناد و زاد التكبر و الاغترار
ففوجي بالأُسدِ في كل وادٍ يذودون عن عرضهم و الذمار
و أنَّ بأرض الفرات رجالٌ أُباةٌ كرامٌ أَعَدوا القرار
بأن الجهاد سبيلٌ وحيدٌ لإجبار باغٍ علي الانكسار
و مهما يكن عندهم من بوارج فمعنا العزيمة و الانتصار
و معنا معيّة ربٍّ كريمٍ يُجازِي البغاة بخزيٍ و عار
و يَنصُر من قام يحمي البلاد و يرفع للحق أعلي منار
و أن الشهادة أغلي الأماني بها نحمي أرضاً و نحمي الديار
نبيع النفوس الغوالي رخيصة لجبر العدو علي الاندحار
و طارت هدايا النعوش تبشر بقرب الهزيمة و الاحتضار
فقام يُقدِّمُ بعض الخداع و يُبدي لهم من سقيم اعتذار
يقول خُدعتُ باستخبارات فأخطأتُ عند اتخاذ القرار
*
و قرب انتهاءٍ لحُكمِ الظلوم و قرب اقترابٍ من الاحتضار
تَحِلُّ كوارثُ مالٍ شديدة لتفضحُ حكما أتي بالبوار
و تفضح عيب الربا و الخداع و تكشف عيباً برهن العقار
و خاف الجميع بوادِرَ سوءٍ و يشكو الجميع من الانحسار
و تلك دروسٌ لمن يأتي بعده إذا كان يبغي تلافي البوار
و تلك الممالك دامت بعدل و زالت بظلمٍ إذا البغْيُ جار
*
فيا من تبعتم و يا من مشيتم بركب الطغاة بدون استتار
تصدُّون عنهم نعالَ الأُباة تطير إليهم كمثل الشرار
و يا من صحبتم عِداة البلاد و خنتم أمانة أهل الديار
و يا من رضيتم ولاءً لغرب و يا من أنستم حياة الصَّغار
و يا من خُدعتم ببعض القشور و زيف السلام و كذب الحوار
فهلا رأيتم مصير الظلوم و هلا نظرتم بعين اعتبار
أعدوا ليوم الرحيل وداعا كريماً يليق بوضع الكبار
و يوم الوداع سيأتي قريبا و ليس له مهربٌ أو فرار
و يوم الرحيل يكون قياسا و يوم الرحيل يُري الافتقار
فلا تجعلوا الناس تُضمر بغضاً يُري من عيون تُشِعُّ الشرار
و لا تجعلوا الناس تُضمِرُ كُرها صدورهمو آذنت بانفجار
و لا تجعلوا الناس تلبس نعلاً لتُطلقَه عند وقت اضطرار
فهلاَّ رجعتم لنهج الكرامة فثوب الكرامة لا يُستعار
و هلا اصطلحتم مع الشعب يوماً فلا مِن خداعٍ و لا من شِجار
فعودوا لشعبٍ كريمٍ أصيلٍ أزيلوا الجدار و فكوا الحصار
و عودوا لمنهج ربٍّ رحيم كريمٍ غفورٍ يُقيل العثار
فمن يرْع حق الإله العظيم رأي الخير يأتي له انهمار
و يحيا سعيداً و يبقي كريماً و يمضي دواماً لحال ازدهار
و من يطلب الأمن في قُربِ ربه فنعم المُجير و نعم الجوار
**
أحمد بلال ahmadbelals@yahoo.com
17 – 12 - 2
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس