عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-18-2008, 08:59 PM
 
قصيدة أكثر من رائعة في حادثة ضرب بوش بالحذاء

قبِّلْ حِذائي، فالوَداعُ قريبُ واصفَحْ، فما كلُّ السِّهامِ تُصيبُ

طأطِئْ برأسِكَ، وانْجُ، لستُ بآبِهٍ فمصيرُ رأسِكَ حُفرةٌ ولهيبُ

كم قالَ أصحابي: «حذاؤُكَ واهِنٌ! أوما تراهُ، وقد غزَتْهُ ثُقوبُ؟»

«فلتَرْمِهِ حيثُ النُّفايةُ، واتَّخِذْ نعلاً تليقُ، فما انتعَلْتَ مُعيبُ»

فكَّرْتُ، فكَّرْتُ اللَّياليَ حائراً: أيُّ النُّفايةِ للحِذاءِ نصيبُ؟!

ووجدْتُ رأسَكَ فارِغاً، فملأتُهُ، كي لا يضيعَ حذائيَ المنكوبُ

فوجدْتَ قدْرَكَ دونَهُ، فأطعْتَهُو خَفَضْتَ رأسَكَ، فالحِذاءُ مَهيبُ

أوليسَ قد نشِقَ الطَّهارةَ من ثرًى، غَرْسُ الشَّهادةِ في رُباهُ خصيبُ

أوَليسَ ضُمِّخَ بالوُحولِ، توسَّعَتْ مُستنقَعاتٍ، شأنُهُنَّ عَجيبُ؟

قد أغرَقَتْكَ، بما لديكَ، رمالُنا مُتحرِّكاتٍ، والرِّياحُ تَجوبُ

هذي هي الأرضُ الّتي فاضتْ سنًا، وسَرى بأنهُرِها السَّواكِبِ طِيبُ

اِرحَلْ، فما لَكَ في العِراقِ مِظلَّةٌ! أدنى عِداكَ حذائيَ المثقوبُ

فاقرأْ على الوحْلِ الَّذي في طَيِّهِ غَضَبَ التُّرابِ، وسلْهُ، فهْوَ يُجيبُ

ماذا بهامتِكَ الغريبةِ هذه، إلاَّ فمٌ مُتلعثِمٌ، ومَشيبُ؟!

نَجَسٌ على نَجَسٍ! أيُغسَلُ في الدُّجى سَبْعاً، ويُنفى جُملةً ويذوبُ؟

هيهاتَ!! لا يَشفيكَ إلاَّ رَميةٌ ِ أُخرى، فليسَ سوى الحِذاءِ طَبيبُ