عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 12-19-2008, 02:34 AM
 
رد: كلنا "مُنتظِر" ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الصمت مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي العزيز

أولا انت شاعر.. وكاتب وناقد كبير.. وليس في هذا شك ..فشهادتي مجروحة
صديقى الحبيب لو كنت كما تقول
فأنا تعلمت على يديك
ومن روعة ماتخطه يداك


اقتباس:
ثانيا .. اود النظر الى الموضوع من زاوية اخرى من بعد اذنك

موقف شجاع .. تظلب جراة كاملة.. وهو الصحفي الذي يعرف جيدا عقوبة فعله

فهو انتحار ولكن بطريقة ،ظف اذا صح التعبير ..

أغبطه جدا على قراره .. ولو كنت مكانه لفعلت الشئ ذاته مع الكثير من الدقة .. لكي تعفر الهدف في ارض الذلة

أما انا فلاأستطيع أن أغبطه ولو كنت مكانه مااستطعت فعلها فعلاً تحتاج إلى كثير جداً من الشجاعة إلى جانب كثير جداً من الجنون
حاولت ياصديقى أن أبحث فى معلومات عن الرجل ولكنى لم أجد شئ غير معتاد فى حياته ... غير أنه قد قبض عليه قبل ذلك من قبل قوات المجاهدين فى العراق ثم تركوه بعدها بدون طلب فدية أو أى شئ ولم يصرح هو بشئ عن ذلك .. الأمر يحتاج أكثر من الشجاعة لفعلة مثل هذه ربما تحمل بعض الجنون المطبق مع عدم النظر لأبعد من الحدث نفسه ... الله أعلم

اقتباس:
الذي أعجب له سيدي ردود الفعل ..
هل كان يطمح ذلك البطل الى ر فعل كالذي ظهر من الصحفيين ..؟؟
هل كان يطمح ردودا على الصعيد الوطني والعالمي.. كتلك التي ظهرت على شاشات التلفاز متمثلة في احراق اعلام وتنديد .. ومواقف مؤازرة ووظائف كالتي منحتها له العديد من القنوات التلفازية..؟؟
هل كان طموحه يتوقف عند هذه الأماني المعلبة والجاهزة والساذجة ... وهو الصحفي الذي كان يحتسي الصمت .. والقهر وعدم الرضوخ للاستعمار..
لا اظن ذلك أبدا
انه اراد أكثر من ذلك ... لقد ضحى بنفسه من اجل أن يزيل عقدة الخوف من المستعبد .. لكي يرد الناس الى ان الذي اضربه انماهو بشر مثلهم.. وليس له تلك الهالة التي يتخليها الكثير.. والتي لم تنفعه شيئا ازاء فردي نعل.. هو بشر ولكنه انحط عن درجة الانسانية .. فاستحق ان يضرب باحقر شئ يمكن ان يضرب به من فقد انسانيته

لاأستطيع أن أتفق معك تماماً
أنا أتمنى بصدق الولوج إلى حياته الشخصية
ولن يفوتنى أن أذكر متعتى فى قراءة ردك المفعم بطريقتك الأدبية المميزة


اقتباس:
.. في ذلك الزمن الجميل زمن الشعراء الذين كانوا يسطرون بموتهم اعظم الكتابات .. والتي يحتفظ التاريخ ذكرها.. كان موتهم عبارة عن رفضهم للواقع.. عندما تصبح الحقيقة صعبة المدخل .. يصبح الموت اسرع وسيلة للتعبير
حتى وجد اخيرا من يصنف وينظر موتهم .. فوصل الى انهم يموتون في الصيف فقط
اي في موسم الحريات اليابسة .. وهناك كتاب يموتون بين صيفين .. الكتابة مهنة خطرة عندما تتحول من هواية الى مبدأ.. كما أن عظمة التنفس في تحوله من هواية الى مبدأ
وكلكم يعرف معنى ان ينقطع عنك الهواء.. فليس من شئ يؤد اليك الحياة اكثر من الموت

أعود فأقول ..
انا انتظر شيئا يليق او على الاقل يكون بمستوى جراة البطل.. منتظر..
حتى لاتفرغ تلك البطولة من معناها الاسمى.. والاهم

. اعتذر عن الاطالة.. الحديث ذو شجون


شكرا لدعوتك اخي الحبيب

بالطبع لو لم تكن أنت من يحب النهايات الدرامية فمن سيحبها !!.
ولقد أتت دعوتى ثمارها
فنقاشك ورأيك شديد الإمتاع
اعذرنى على التقصير والإساءة فى الرد
رد مع اقتباس