عرض مشاركة واحدة
  #128  
قديم 12-20-2008, 04:06 AM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

انا ايش اللي جابني هنا ؟ هي لو تبي تكلمني كان ردت علي ... الوقت متأخر ما يصير ادق عليهم اقول لهم ابي اكلم بنتكم ... ظل جالس داخل سيارته متردد ينزل و يكلمها ولا يمشى ... كان الشارع فاضي و البيت مو منور ... يمكن نايمين الحين ... الصباح احسن ... بكرة قبل صلاة الظهر اجي و اتفاهم معها



تحركت السيارة من عند بيت صالح ... ما عرف عبد العزيز لوين يروح ... اللي متاكد منه انه ما يبي يرجع للبيت ... ما يبي يدخل الغرفة و يشوفها فاضية ... جلس يدور بالسيارة من من غير ما يستقر على راي



بعد ما دخلت غرفتها بدلت ملابسها ... جلست على التسريحة و اخذت تمشط شعرها ... ما تدري كم مر عليها و هي على هالحال و المشط بايدها ... المفروض رديت عليه شفته ايش يبي يمكن يعتذر ... لا هو مستحيل يسويها ... اصلا طفح الكيل منه ... ما بقى شي ما حاولت اسويه له و هو لا زال على حاله ... انا خلاص تعبت ... تعبت كثير ... دق الباب و قطع حبل افكارها و صحاها من سرحانها



منيرة : سارة انتي هنا ؟



قامت سارة و فتحت الباب



سارة : هلا منيرة




منيرة : متى جيتي ؟ تصديقين يوم ادق الباب ما توقعت انك بتردين علي



سارة : انا جاية من زمان



منيرة : ايه واضح مبدلة و متروشة



سارة : ادخلي ليه واقفة على الباب ؟



منيرة : لا انا بس حبيت اتطمن عليك



و بحركة مفاجأة قربت من سارة و ضمتها ... استغربت سارة من منيرة ايش عندها ... بس هذا ما منعها انها تبادل منيرة الضمة ... شدت منيرة ذراعينها حول سارة



سارة : منور ايش فيك ؟



منيرة بصوت مبحوح : مادري خفت انك ما ترجعين للبيت



سارة و هي تبعد شوي عن منيرة : و ليه ما ارجع ؟



منيرة : شفتك يوم تطلعين من البيت كيف كنتي متضايقة



سارة و هي عاقدة حواجبها : توقعتيني اجلس ببيت اهلي ؟



هزت منيرة راسها ... ابتسمت لها سارة



منيرة : المهم شخبارك الحين ؟



سارة : الحمد لله زينة



منيرة : اوكي اتركك تنامين احسن لك



سارة : لا مو تعبانة ... اجلسي معي انا زهقانة و الافكار تاخذني و تجيني



منيرة : لا سارة وراك بكرة جامعة ... إلا تعالي ما اشوفك خلصتي التصميم



سارة : احتمال ما اروح بكرة



منيرة : ايه احسن لك ... خذي لك راحة اليوم ما ارتحتي ابد ... تبين اجيب لك شي الحين ؟



سارة ابتسمت : الله منور ايش عندك تدلعيني ؟



منيرة : مرت اخوي و صديقتي بعد



سارة : يا عمري منور ... من جد احبك



منيرة : صرنا فيلم مصري ... اقول انخمدي احسن



سارة : ههههه ما فيك رومانسية ابد



منيرة و هي تغمز : نوفرها للزواج



سارة : هههههههههههههههه



منيرة : يللا جد سارة نامي الحين احسن



و توها طالعة منيرة الا تناديها سارة



منيرة : هلا



سارة بتردد : لا بس ... عزيز تحت ؟



منيرة هزت راسها يعني لا و ملامح وجهها تعتذر لسارة و طلعت ... سكرت سارة الباب و انسدحت على السرير ... كانت ليلة مضطربة النوم مو راضي يجيها ... تنتظر اقل صوت يدل على وصول عبد العزيز ... تحس بالوقت يمر عليها ببطء ... الخمس دقايق تمر عليها ساعة و اللي زادها الآلام الغريبه اللي بدت تحس فيها من اول ما انسدحت ... حاولت تلهي نفسها اخذت جوالها و قامت تلعب فيه و تغير الاسماء اللي مسجلتها ... اول ما حست بصوت الباب ينفتح دخلت الجوال تحت المخدة ... كتمت انفاسها و تظاهرت بالنوم



بعد ساعات من اللف بالشوارع من غير هدف بنزين السيارة قرب يخلص ... راح لمحطة بعدين رجع للبيت ... كانت دقات الساعة تشير 11 و نص ... الكل نايم لانه يوم دراسة و دوام و البيت هادي و هذا اللي ريحه ... ما يبي يقابل احد و هو بهذي الحالة ... دخل المطبخ يدور له شي ياكله خصوصا انه من غداه ... فتح الثلاجة بس ما شاف فيها شي يشتهيه ... اخذ له تفاحة و قام ياكلها من غير نفس ... يبي يسكت اصوات بطنه ... صعد لغرفته ... دخلها من غير ما يفتح النور ... الظلام اريح له بهذا الوقت ... بدل ملابسه و دخل الحمام ... بعد ما طلع رمى بكل ثقله على السرير و بهالحظة حس بوجود احد جنبه ... سارة ؟ معقولة هي اللي جنبي الحين ؟ مد ايده عشان يتحسسها و يتاكد من وجودها ... لمست اصابعه خصلات شعرها الحريرية ... يا الله ايش قد كنت خايف افقد لمسة الخصلات ... حس براحة شديدة ... واضح عليها انها نايمة ... ارتسمت ابتسامة بوجهه ... بكرة رح اتفاهم معها و بينحل الموضوع باذن الله




مع انها تظاهرت بالنوم اول ما جا عبد العزيز ... الا انه الى الحين و بعد مرور ساعات ما قدرت تنام ... الآلام بدت تشتد عليها ... منعت نفسها من ادنى حركة عشان عبد العزيز ما يحس انها مو نايمة مع انها تاكدت الحين انه خلاص نام الا انها لا زالت ساكنة ... ايدها تنقبض بقوة اذا اشتد الألم ... تحس بحرارة طالعة من جسمها و العرق مالي جبهتها ... كل هذا شغلها من التفكير باللي يصير ... شلون رح يقابلها عبد العزيز بعد ما يقوم ؟ وين كان كل هالفترة ؟ بعدت البطانية عنها ... الهواء صارت تتنفسه بقوة ... تبي شي بارد ... قامت عشان ترش ماي بارد على وجهها و هي تحاول تتلمس طريقها بالظلام ... و مع قومتها اشتد الألم زيادة ... كل خطوة تخطيها يزيد الالم فيها ... صدمت رجلها بالطاولة الصغيرة و طاحت على الارض



الإزعاج و الحركة اللي صدرت منها صحت عبد العزيز من نومه



عبد العزيز و هو يتلمس المكان اللي فيه سارة : سارة ؟




فتح نور الأبجورة و شاف سارة مرمية على الارض ... قام من السرير بسرعه و راح لعندها ... جلس على الارض جنبها ... اخذ يهزها و يصرخ باسمها و هي ما ترد عليه ... كانت جبهتها مليانه عرق و ايدها باردة ... حاول يقومها بس ما كانت حاسة فيه ... ما عرف شلون يتصرف ... قام من مكانه و طلع من االغرفة ... راح لغرفة منيرة و اخذ يضرب الباب و من غير ما ينتظر ردها فتحه و دخل و فتح النور معه



عبد العزيز : منيرة ... منوووور قومي بسرعة




قامت منيرة و هي مفزوعة



منيرة بصوت كله نوم : عزيز ايش فيك ؟



عبد العزيز : سارة الحقي علي بسرعة



اول ما سمعت منيرة اسم سارة طار النوم من عيونها و لحقت عبد العزيز لغرفته و راحت لسارة ... حاولت تقومها وعبد العزيز واقف يشوفهم مو عارف شلون يتصرف ... رفعت منيرة راسها لفوق و صرخت على عبد العزيز



منيرة : ايش قاعد تنتظر عطني ماي



فتح الثلاجة و جاب منها ماي



منيرة : لا مو هذي الماي ... باردة عليها



عبد العزيز : قومي خل نروح المستشفى ... روحي البسي عبايتك و جيبي عباة سارة



بعد ما ركبوا السيارة راحوا لأقرب مستشفى لهم و بمجرد دخولهم استقبلهم الممرض اللي بالطوارئ و اخذوا منهم سارة اللي كانت الى الحين فاقدة الوعي و اختفوا خلف الأبواب



بعد مرور نص ساعة ... لا زالوا عبد العزيز و منيرة على حالهم جالسين بكراسي الانتظار يترقبون اقل حركة تصدر من الغرفة اللي اختفت فيها سارة مع الاطباء ... الهدوء عام عليهم و كأن بينهم هدنة و اتفاق انهم ما يتكلمون مع بعض ... كانت منيرة جالسة و ما تدري ايش صاير في صديقتها و ايش خلاها تفقد الوعي كذا ... كان راسها منزل و الغطي على وجهها حاجب عيونها الغرقانة دموع ... حست بحركة قدامها ... رفعت راسها و شافت عبد العزيز يذرع الممر رايح جاي ... فاجأها منظر اخوها المهمل ... ما اهتمت تشوفه اول ما طلعوا من البيت ... صح انه لبس ثوبه بسرعة و هو مستعجل بس شكله صدمها ... اول مرة يطلع من البيت من غير شماغ او طاقية ... شعره مكفس و نازلة خصلات على جبهته و ثوبه فيه تكسر و يحتاج كوي ... هالشكل يمكن مو غريب على أي احد إلا عبد العزيز اللي المظهر عنده اهم شي ... طريقة مشيته و حركة ايده اللي ساعة تنقبض و تنشد و ساعة تسترخي ... كل هذا عيش منيرة بحيرة




انفتح الباب و طلع منه الطبيب ... اول ما سمعت منيرة صوت الباب قامت من مكانها ... اما عبد العزيز راح على طول لعند الطبيب



عبد العزيز : ها دكتور بشر ؟



الدكتور : انت زوجها ؟



عبد العزيز : ايه نعم ... خير ايش فيها ؟



الدكتور : والله يا اخوي مادري ايش اقولك



كلمات الطبيب خوفت منيرة ... بدت ما تحس برجولها ... خافت تطيح و عبد العزيز مو ناقصها فجلست على طول و هي تكتم انفاسها تنتظر الطبيب ايش بيقول



عبد العزيز : خوفتني دكتور



الدكتور : لا لا تخاف ... مع الأسف زوجتك فقدت الجنين



عبد العزيز و هو منصدم : هي حامل ؟



الدكتور : ايه نعم حامل بالأسبوع الرابع



عبد العزيز : و الحين هي كيفها ؟



الدكتور : سوينا لها غسيل رحم و لأنها نزفت و فقدت دم رح تكون تحت الملاحظة لمدة اربع و عشرين ساعة على الاقل خصوصا ان دمها مرة ضعيف



عبد العزيز : ... طيب اقدر اشوفها ؟




الدكتور : اصبر شوي اول ما ينقلونها الممرضات للغرفة تقدر تشوفها بس ما رح تكون واعية لان المخدر ما بعد يزول مفعوله



عبد العزيز : ليه ؟



الدكتور : ليه ايش ؟



عبد العزيز : ليه سقطت ؟



الدكتور : الأسباب كثيرة و اكثرها ان الجنين يكون مشوه فمن البدايه يتخلص منه الجسم ... بس في حالتنا هذه الارجح بسبب سوء التغذية و نسبة الهيموقلوبين نازلة كثير فما قدر الجسم يتحمل عبئ الحمل فتخلص منه ... رح نعطيها مغذي و نراقب حالتها اليوم و بعدها المسؤولية عليك تأكد من اكلها عشان ما يتكرر هالشي مرة ثانية



عبد العزيز : ان شاء الله




الدكتور : اوكي عن اذنك الحين




اول ما راح عنهم الطبيب طلع عبد العزيز تنهيد بصوت عالي و هو يمرر ايده بشعره باضطراب ... قربت منه منيرة و حطت ايدها على ذراعه



منيرة : بتكون بخير عزيز



التفت عليها عبد العزيز و شاف اخته بنظرات عبرت عن العذاب و الصراع اللي بداخله ... حاولت منيرة تهدي اخوها



منيرة : لا تحاتي عزيز كل شي بيكون تمام



عبد العزيز و كانه توه يستوعب : كانت حامل و الحين لا ... انا السبب



منيرة : لا عزيز لا تقول كذا



قطع كلامها الممرضة



الممرضة : sir! you can see her now



لحقوا عبد العزيز و منيرة الممرضة و دخلوا الغرفة ... كانت سارة على السرير الابيض ... شعرها مبعثر على المخدة ... راحت منيرة بسرعة لها و عدلت حجابها و جلست جنبها ... وقف عبد العزيز مكانه و عيونه معلقة على ايد سارة المغروز فيها ابرة المغذي



منيرة : عبد العزيز تعال قرب



طلعت الممرضة و سكرت الباب وراها ... راح عبد العزيز لعند سارة و وقف و لا زالت عيونه عليها ... واضح على وجهه الصراع اللي عايشه



منيرة : اجلس عزيز




و قامت من الكرسي الوحيد اللي بالغرفة عشان يجلس عليه اخوها ... بعيون هايمة انتقلت نظرات عبد العزيز من زوجته لاخته ... منظره قطع قلب منيرة ... ابدا ما توقعت بيوم بتشوف عبد العزيز على هالحال ... معقول يحب سارة ولا هذا مجرد اهتمام ؟



عادت منيرة كلامها : اجلس عزيز



طرف بعيونه و كانه يبي يصحى من النوم و رمي نفسه على الكرسي بكل ثقل ... اما منيرة جلست على طرف السرير و حطت ايدها على سارة ... مرت عليها فترة هي دقايق ولا ساعات ... الهدوء هو اللي مسيطر على المكان ... و بطريقة مفاجأة دق الجوال بصوت مزعج ... بسرعة طلع عبد العزيز جواله ... مين يدق عليه بهذا الوقت ... حط على الصامت ... عمر ... ايش عنده يدق الحين عليه ؟



طلع من الغرفة عشان يرد على اخوه



عبد العزيز : نعم



عمر : وينك يا اخوي ؟



عبد العزيز : هلا عمر ... ايش عندك داق بهالوقت ؟



عمر : انا اللي ايش عندي ؟ انت وين ؟



عبد العزيز بصوت تعبان : ايش عرفك اني مو موجود بالبيت ؟



عمر : ما طلعت معنا للمسجد عشان الصلاة و سيارتك مو موجودة برى



عبد العزيز : ليكون الوالد سأل عني




عمر : لا ماظن انتبه ... انت وين ؟



عبد العزيز : انا بالمستشفى ... سارة سقطت



عمر : يوووه ... يا الله ... طيب كيفها الحين ؟



عبد العزيز : لا زالت تحت تأثير البنج بس الحمد لله



عمر : الله يعوضك ان شاء الله



عبد العزيز : عمر ترى ما رح اجي اليوم الشركة




عمر : ليه سارة تعبانة كثير ؟



عبد العزيز : يقول الطبيب ان دمها واطي و بتكون تحت الملاحظة



عمر : اجل اجلس عند زوجتك احسن



عبد العزيز : المهم طمن الاهل و ترى منيرة معي



عمر : لا تحاتي ... انت اهتم في زوجتك بس ولا تفكر بشي ثاني




عبد العزيز : يا ليت تجي تاخذ منيرة وجودها الحين ماله داعي



عمر : اوكي انا جاي الحين



عبد العزيز : مشكور بو مي ... يللا مع السلامة



عمر : مع السلامة




سكر التليفون و رجع للغرفة



عبد العزيز : منيرة ما تبين ترجعين ؟



منيرة : لا بجلس هنا



عبد العزيز : الحين عمر جاي ياخذك



منيرة : بس ابي اجلس معكم



عبد العزيز : لا منور انا بجلس هنا و الحين قومي صلي قبل لا يجي عمر




بعد ربع ساعة جا عمر و اخذ منيرة بعد جدال طويل و عريض و ما رضت تروح إلا بعد ما وعدها عمر انه يجبها عند الظهر



فتحت عيونها و تعلقت بالسقف الابيض ... وين انا الحين ؟ هذي مو غرفتي ... ايش اللي جابني هنا ... اخر شي اذكره الآلام الفظيعة اللي كنت احسها ... انا ايش فيني بالضبط ؟ دارت عيونها بالغرفة كلها و وقفت عند الشخص اللي جالس على الكرسي جنبها و راسه طايح على جنب و غارق بنوم عميق ... عبدالعزيز !!! ايش السالفة بالضبط و ايش منوم عبد العزيز بالكرسي هنا ؟ و انا ايش اسوي بهالغرفة ؟ و الشي المتعلق بايدي ايش ؟




ايش رح تكون ردة فعل سارة بعد ما تعرف اللي صار لها ؟



و عبد العزيز هالشي بيخليه يعبر عن شعوره ؟



فقد الجنين بيوقف بطريقهم مع بعض ولا بيكون المشجع لهم ؟



سلمان ايش نهايته مع رهف ؟