عرض مشاركة واحدة
  #130  
قديم 12-20-2008, 05:22 PM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

الفصل العاشر




الجزء الاول





دخول الممرضة للغرفة شد انتباهها ... التفتت للباب و شافتها تقرب منهم ... ابتسمت لها و قامت تسوي لها الفحص ... بالاول جست نبض ايدها بعدين قاست حرارتها



الممرضة و هي ماسكة النوت في يدها : في الم الحين ؟



سارة بصوت كله تعب : شوي هنا



و اشرت على بطنها



سارة : و ظهري بعد




الممرضة الفلبينة : اوووه ... هدا لازم الم ... مع وقت روح



و تأشر براسها على عبد العزيز : مسكينة هذا رجال ما في روح طول ليل



سارة شافت عبد العزيز و رجعت تشوف الممرضة و بتكلف قالت : كم الساعة الحين ؟



الممرضة : 10 صباح



سارة و لا زال التعب واضح على صوتها : انا ايش فيني ؟



الممرضة : يووووه ماما انته ما في عرف ؟ هدا في بيبي طيح




الصدمة عقدت لسان سارة ... حست بألم فظيع و كأن خنجر طعن قلبها ... تغير تعابير وجه سارة لفت نظر الممرضة ثقيلة الدم



الممرضة : اس فيه ؟ الم في زيد ؟




ايه فيه الم بس مو الألم اللي تتكلمين عنه ... الألم اللي احس فيه من نوع ثاني ... ما في دوا يمكن يشفيه ... هزت راسها للمرضة تبيها تتركها بحالها ... تتركها لأفكارها ... يعني ليه انا ... ليه ؟؟؟



الممرضة : انته لازم ارتاح ... نامي شوي




و اخيرا طلعت الممرضة ... حاولت تتمالك نفسها ... سكرت عيونها بقةه ... نزلت دمعة قدرت تفر منها



رقبته متصلبة و مو قادر يحركها ... مرر ايده بكسل عليها و حاول يعدلها من ميلانها ... و بسبب حركته و ضيق الكرسي انتبه من نومه ... وقف على طول و طاحت عيونه على سارة ... كانت منسدحة على جنب و ظهرها له ... مقابلة النافذة ... فما عرف هي صحت او لا ... قام يمدد عضلاته و مسح ايده على وجهه ... رفع ايده و شاف الساعة قريبة 11... نام حول الساعتين .... اكيد سارة قايمة ... بس لو كانت صاحية كان حست بحركته و لفت عليه ... راح للجهة اللي سارة ملتفتة عليها



لا زالت نايمة بس هالمرة وجهها فيه شي ... قرب منها و لاحظ آثار الدموع الموجودة عليه ... غير الدواير السود حول عيونها ... كان لونها مرة شاحب ... جلس على حافة السرير ... مرر ظهر كفه على طول جبهتها و بطريقه شال الخصل المتمردة و دخلها تحت الحجاب ... التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيلة و البشرة الصفرة لسارة ... و هو في جلسته طق الباب و انفتح ... دخلت لطيفة ام محمد ... اول ما شافها عبد العزيز قام من مكانه و راح لعندها



لطيفة و هي تدخل : هلا يمه عبد العزيز شخبارها الحين ؟



عبد العزيز و هو يسلم عليها : الحمد لله عمتي الحين احسن



راحت لطيفة لعند بنتها



لطيفة : من متى و انتوا هنا ؟



عبد العزيز : من اول الصبح



لطيفة و هي معقدة ما بين حواجبها يوم شافت الأنابيب على سارة : و ليه هالأمر كله ؟



عبد العزيز : يقولون دمها ضعيف و لازم يعوضونها شوي ... لا تحاتين عمتي



لطيفة جلست جنب بنتها و حطت ايدها عليها : يا حياتي انتي يا سارة ... حتى ما بعد تفرحين بالحمل



كان عبد العزيز لا زال واقف و لا هو متكلم ... مو بس سارة اللي ما بعد تفرح ... ما كان متوقع انه رح يكون مشتاق يكون عنده طفل إلا يوم سمع بتسقيط سارة ... يا ترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى ؟



عبد العزيز : من جابك عمتي ؟



لطيةه التفت عليه : عمك صالح



و جاوبت على السؤال اللي بعيون عبد العزيز قبل لا يسأله : هو الحين عند الطبيب ... اول ما اتصلت علي امك و قالت لي جينا على طول




عبد العزيز : اهلي يعرفون ؟



دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفة



صالح : السلام عليكم



عبد العزيز : هلا عمي




لطيفة : بشر ايش قال الطبيب ؟




صالح : يقول انها ما كانت مهتمة بنفسها ... من جهد و سوء تغذذية و هالشي خل دمها يوصل لثمانية



لطيفة : و ايش يعني ثمانية ؟



صالح : يعني واطي ... مو الطبيعي من 11 الى 13 ؟



و التفت على عبد العزيز و بنظرة تأنيب : و انت ليه مو مهتم فيها ؟



ما عرف بايش يرد عليه عبد العزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج




لطيفة : ايش تقول صالح ؟ ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين ؟ اقول يا ولدي ليه ما تروح البيت ترتاح ؟



عبد العزيز : اعترف اني كنت مقصر عمي ... بس ما خطر ببالي اراقب أكلها ... و لا يا عمتي ما بي اروح ... ابي اكون موجود اذا صحت سارة




صالح : عمتك معها حق ... شوف نفسك شلون



عبد العزيز : صدقني عمي مو تعبان




الأصوات اللي كانت تدور حول سارة صحتها من النوم ... ظلت مغمضة عيونها و تسمع اللي يصير حولها ... ما كانت تبي تفتحهم و تقابل عبد العزيز ... مو الحين هي مو مستعدة له ... كافي الصدمة اللي عرفتها توها ... هدت الاصوات حولها و عرفت ان الكل فضل السكوت و اللي ضايقها ان عبد العزيز ما رضى يروح ... تبي تكلم امها بس مو قدام عبد العزيز ... تبي تسمع احد يواسيها و يهون عليها بس مو عبد العزيز ولا حتى قدامه



عند منيرة ... تقلبت بالفراش و النوم مو راضي يجيها ... يوم شافت الوضع كذا قامت و دقت على عمر ياخذها للمستشفى مثل ما وعدها ... و هي نازلة شافتها فوزية



ام عمر : على وين منيرة ؟



منيرة : بروح لسارة



شافت فوزية الساعة ... من اول ما جات منيرة ما رضت تنام جلست مع امها و قالت لها كل شي فضاق صدرها مرة ... و من صعدت فوق عشان ترتاح ما كملت الساعتين و الحين نازلة تطلع



ام عمر : ما ارتحتي ... روحي لها العصر



منيرة : لا يمه ابي اشوفها ... لازم اكون موجودة جنبها



ام عمر : كلنا نبي نشوفها ... و تراها بتجي الليلة ما رح تطول هناك



منيرة : خلاص عمر جاي بالطريق



ام عمر : في حفظ الله ... بس لا تطولين تراك تعبانة انتي بعد



منيرة : ان شاء الله يمه



ام عمر : و سلمي على سارة ... كان ودي اجيها بس انتي عارفة نورا و ولدها و لو انها مطولة رحت لها



منيرة : سارة تقدر يمه



ام عمر : الله يخليها و يسلمها



بعد ما طلعت منيرة لعند عمر بالسيارة اخذها للمستشفى



لطيفة : انا مو مرتاحة ... ليه ما بعد تقوم لحد الحين ؟



صالح : تعبانة يا مرة



لطيفة : عبد العزيز ما قامت ابد ؟



عبد العزيز : مادري عمتي ... انا نمت لي ساعتين بس ما شفتها تقوم



لطيفة : نادوا الطبيب خل يشوفها ليكون في بنتي شي



و قامت تهز سارة : سارة يمه ... ردي علي



تحركت عيون سارة و كانها استجابت لنداء امها



لطيفة : قامت ...



صالح : لا تزعجينها خل ترتاح



لطيفة اول ما شافت سارة ترجع تسكر عيونها قالت بصوت يقطع القلب : لا سارة ... كلميني طمني قلب امك عليك



شدت ايد سارة على ايد امها و مررت لسانها على شفايفها الجافة



و بهمسة و هي لا زالت مغمضة عيونها : انا بخير يمه



قرب عبد العزيز من السرير يوم سمع صوت سارة



لطيفة : الحمد لله على السلامة



فتحت عيونها شوي و تجاوز نظرها امها و طاح على الرجال اللي واقف ورى امها ... شعره مو مرتب و لحيته نامية و تبي لها حلاق و الخطوط اللي بوجهه زادت عمق ... طالع و كانه كبر عشر سنين ... على طول حولت نظرها و ابتسمت ابتسامة مرتجفة لامها




موقف صعب ... ما يصير يظل ساكت ... طيب ايش يقول ؟ لو كان وحده معها كان احسن ... بس لطيفة ما تركت له مجال ... انهدت اسألة



لطيفة : شخبارك الحين ؟ بايش تحسين ؟ تبين شي معين ؟ مو جايعة ؟



صالح : شوي شوي عليها يا مرة ... خل ترتاح لا تزعجينها



لطيفة : ابي اعرف ايش تبي



اخذ له كاس ماي و راح لعند سارة ... قرب من فمها الكاس



عبد العزيز : اشربي لك ماي بتحسين انك احسن



رفعت سارة نظرها له و لا زالت مسكرة فمها ... حط طرف الكاس على شفايفها و هو يشوفها بنظرات ما عرفت ايش تفسرها



لطيفة : اشربي



فتحت فمها و انساب الماي البارد بحلقها ... حست ببرودة تمر لداخل جسمها ... و لانها كانت منسدحة انسكب بعد الماي من طرف فمها و مر ببطىء على طول خدها و بلل حجابها ... و مثل ما تسوي الامهات لأطفالهم اخذ عبد العزيز يمسح الماي اللي طلع و رفع الكاس و حطه على الطاولة ... طول الوقت كانت عيون سارة معلقة بعيون عبد العزيز و كان في سحر او رابط بينهم خلاهم ما يقدرون يحولون نظرهم ... و فجأة حولت راسها عنه و لفت من الجهة الثانية و كانها ذكرت هي ليه هنا ... حركتها كانت مثل الصفعة بوجه عبد العزيز ... العلامة الوحيدة اللي تدل ان قدامه طريق طويل عشان يرضي سارة ... كانت لطيفة و صالح لاهين ولا لاحظوا التوتر اللي ساد على المكان



دق الباب و انفتح ... دخلت منيرة اللي كانت مغطية لوجود صالح بالغرفة ... سلمت بصوت واطي و راحت لعند سارة



منيرة : الحمد الله على السلامة ... هلا خالتي لطيفة شخبارك ؟



لطيفة : الحمد لله



منيرة : عبد العزيز عمر برى يبيك



صالح : ها سارة تبين شي ؟



هزت سارة راسها بلا



صالح : اجل انا استأذن ... و انتي لطيفة لمتى جالسة هنا ؟



لطيفة : سلمان بيرجعني ... هو قايل انه بيمر



عبد العزيز : بطلع معك عمي




و طلع عبد العزيز مع صالح ... راحوا لعمر و بعد ما سلم صالح عليه استاذن و رجع للشركة



سارة : سلمان بيجي ؟



لطيفة : اول ما تنتهي محاضرته بيجي



منيرة : سارة امي تعتذر لك لانها ما قدرت تجي الحين



سارة بصوت لا زال التعب واضح عليه بس مو مرة لانها بدت تحس الحين انها احسن بكثير : لا عادي ... ما اظن اني مطولة هنا



عبد العزيز و هو داخل : بيدخل عمر يسلم ؟



تغطت كل من لطيفة و سارة عشان عمر داخل



عمر : الحمد لله على السلامة يام سالم



سارة : الله يسلمك



عمر : الله يعوضكم ان شاء الله



سارة : تسلم بو مي




عمر : اوكي منور انا ماشي ... تجين معي ؟



منيرة : لا بجلس



عمر : و انت عزيز ... روح ارتاح لك و ارجع



عبد العزيز : بوصلك للسيارة




و طلع مع عمر من غير ما تعرف سارة اذا كان بيرجع ولا لا



عمر : جد عزيز روح رتب نفسك على الاقل



عبد العزيز : لازم اكلم سارة



عمر : و انت تقدر تكلمها و كل هالناس حولها ؟



عبد العزيز : بمر الطبيب بشوف متى بتطلع بعدين بقرر



عمر : اوكي بجي معك



و هم رايحين عند الطبيب دق رقم غريب على جوال عمر



عمر : ادخل انت ... انا برد على التليفون




دخل عبد العزيز عند الطبيب ... اما عمر رد على المتصل



المتصل : الو



كان للمتصل صوت انثوي ناعم مرة



عمر : السلام عليكم



المتصلة : و عليكم السلام ... الاخ عمر ؟



عمر و هو مستغرب مين هالحرمة اللي تبيه : ايه نعم



المتصلة : اسفة على الازعاج ... معك معلمة بنتك مي



نزل عليه اسم بنته مثل الصاعقة ... شاف الساعة 2 و نص و موعد خروج الطالبات 2 إلا ربع ... شلون ينسى بنته ... اول مرة يصير له هالشي



عمر : انا اللي آسف انا جاي الحين



المتصلة : و حنا بانتظارك



و قبل لا يرد عمر سكر الخط بوجهه ... واضح على هالمراة انها محترمة بس صوتها مرة ناعم و فيه لمسه خجل نادر تسمعها بصوت انثى هالايام ... انا ايش قاعد افكر خل الحق على بنتي احسن



طلع عبد العزيز بالوقت اللي كان عمر يستعد يروح



عبد العزيز : على وين عمر ؟



عمر : نسيت مي ما اخذتها من المدرسة ... بروح اجيبها



عبد العزيز : اوكي ما اعطلك



عمر حس بقلة تهذيبه مع اخوه ... مو هاين عليه ... على الاقل المفروض يسأله ايش قال الطبيب ... مي ما رح تطير



عمر : ها ايش قال الطبيب ؟



عبد العزيز : يقول بيمر يشوفها الحين بعدين يقول لي



عمر : الحمد لله ... طيب ليه ما تروح ترتاح بعدين ترجع ؟



عبد العزيز : اشوف ... انت روح الحق على مي احسن لك



عمر : خذ بالك على زوجتك ... فأمان الله



و طلع عمر ... اما عبد العزيز رجع لعند الغرفة اللي كانت منيرة و لطيفة يسولفون مع سارة فيها و من صوتها عرف انها الحين احسن بكثير



عبد العزيز : الطبيب جاي الحين



لطيفة : و ايش قال ؟ بتطلع اليوم ؟



عبد العزيز : بيشوفها اول



سارة كانت تتجنب انها تشوف عبد العزيز طول الوقت و منيرة ملاحظة هالشي من اول ما جات و ما عجبها ابد ... بعد فترة قليلة دخل الطبيب عشان يشوف سارة



الطبيب : لا الحمد لله انتي احسن كثير ... رح نشيل المغذي منك و نجيب لك الغدا و نبيك تكلينه كله



عبد العزيز : لا خلاص دكتور رح نتابعها الحين مو مثل اول



الطبيب : ايه لازم ... هالمرة فقدتي الجنين بس ... المرة الجاية يمكن تكون اشد ... لازم تنتبهين على نفسك



سارة : ان شاء الله دكتور ... اقدر اطلع دكتور اليوم ؟



الطبيب : اذا اكلتي الاكل اللي بنرسله لك



سارة : ان شاء الله



الطبيب : طيب ... عبد العزيز تقدر تجي معي شوي ؟



و طلع عبد العزيز مع الطبيب



الطبيب : تدري لو دمها اقل بشوي كان اضطرينا ننقل لها دم خصوصا انها فقدت جزء كبير اثناء التسقيط




عبد العزيز : خلاص دكتور رح اراقب اكلها



الطبيب : مو بس اكلها ... زوجتك مجهدة نفسها كثير و الحالة النفسية لها دور كبير في التغذية لو تبي تكون عندك زوجة صحيحة الجسم و تقدر تجيب لك عيال لازم تهتم فيها اكثر



عبد العزيز : ما رح يصير هالشي مرة ثانية باذن الله



الحمد لله ان الحر راح و دخلنا باالربيع ولا اكيد كان مي ماتت حر ... الحين بشوفها مرتبكة و تصيح لاني تاخرت عليها ... انا ايش جاني اليوم شلون انسى بنتي ؟ لي اكثر من شهرين ولا عمري تأخرت عنها دقيقة ... قربت سيارة عمر من عند المدرسة اللي كانت فاضية من السيارات ... شاف الحارس واقف برى عند الباب و من الجهة الثانية كانت في مراة طويلة متحجبة و جنبها بنت صغيرة ... عرف انها بنته ... وقف السيارة عندهم و نزل ... اول ما شافته مي ركضت عنده و طبت بحضنه ... و عكس ما كان متوقع ما شاف وجهها احمر و عيونها غرقانة دموع ... الإبتسامة هي اللي كانت محتلة وجهها



عمر و هو يشيل بنته : تأخرت عليك كثير ؟



التفت االذراعين الصغيرتين حول رقبة عمر : ايه مرة بابا



عمر : اسف حبيبتي



شاف من ورى مي المراة اللي كانت واقفه تبتسم لهم ... طاحت عينها بعين عمر و اول ما شافته احمر وجهها و لفت عيونها ... كلمت الحارس بعدين قربت سيارة كابرس بسواق هندي ركبتها و راحت ... مرت السيارة من عند ما كانوا واقفين ... قامت مي تاشر لها و تسلم عليها




عمر و هو ينزل مي و يمسك ايدها : ليه انتظرتوا برى المدرسة ؟



مي : خلاص سكروها و قفلوا الباب ما بقى إلا انا و ابلة جواهر



عمر : هذي ابلة جواهر ؟



مي بفرحة : ايه ... جلست تنتظرك معي يوم تأخرت مرة و انا كنت بصيح ابيك تجي ... اعطيتها رقم جوالك



كانوا يتكلمون و هم يركبون السيارة




عمر و هو يشغل السيارة : يعني انتظرتك ؟



مي تهز راسها بقوة تأكد كلام ابوها : قال عمو محمود تتركني معه لين تجي انت بس ابلة جواهر ما رضت



هذي هي ابلة جواهر اللي طول هالشهرين ما يمر يوم إلا لازم ينذكر اسمها على لسان مي ؟ ابلة جواهر قالت و ابلة جواهر سوت و ابلة جواهر كانت و غيرها ... هذي جواهر اللي سحرت بنتي و صارت قدوتها بكل شي ؟ يعني هي اللي كلمتني ... بالاول من كلام مي عن معلمتها كان يتخيلها وحدة سمينة و قصيرة يعني مثل ابلة عطيات ... بس المراة اللي شافها اللي كانت عكس توقعاته طويلة و واضح انها نحيفة و مع انها لابسة نظرات و شافها من بعيد إلا ان هالشي ما منعه يشوف جمال عيونها الواسعة ... مين قال ان النظرات تخبي الجمال



مي : بابا ايش فيك ؟




التف عمر لبنته : هاه



مي : اكلمك من زمان ... شوف



و طلعت ورقة كانت ماسكتها




مي : اليوم علقوا رسمتي على السبورة عشان البنات يرسمون مثلي



شاف عمر رسمة بنته اللي كانت عبارة عن بنت صغيرة في حديقة



عمر : انتي سويتيها ؟



مي بفخر : ايه ... ابي اصير رسامة مثل عمتي منيرة



مدت ايدها له بالورقة : خذها بابا هدية



اخذها عمر و هو يبتسم لبنته : و احلى هدية