نامي لأبعدَ ملامحكِ
إلى بقاعِ التجمد والكهانة
وأنزلَ عروشَ الضوء
من عربات هذا الليل
و أخرجَ عمودَ الألم
برزانة
نامي ليهرب ماضيَّ مما تخافين
وألعبَ مثلما تبغين
على عتبات الأبواب
نامي لأنساكِ..
و أنسى مقامي
على أولِ قمح في أول حقل
وأنا العابر الأبدي
المقيمُ على حيرة
أتسامى الهوى حبيبتي
نامي لأعرفَ أني أحبكِ
أكثر مما أحبكِ
وأتوضأ بشعاعِ يديكِ
وأعلقَ الفضاءَ في رطوبة قربانكِ
نامي لأعرفَ
في أي ملحٍ سأموت
وفي أيِّ شهدٍ
سأبعثُ حيَّاً
وفي أي الكنائسِ
سأُعبَد
نامي ليفضحَ الموتُ أوراقي
في خريفِ الذبول الطويل
وتدرَّجُ العصافير
في خدمةِ الضياع الضئيل
نائمي لتتجمد المدينة في أرجاءِ لسماء
وتشذو المشاعرُ مثل عباءةَ بليكسوى
المتدفقة بالتفاح والمياه
نامي لأعرف هل أحبكِ
أم أحب الشعر
لأعرف هل الهلالين من أبنوس
أم من بريقِ عينيكِ
نامي و كفاكِ تمرداً
يا التي أينعت الجغرافيا
من نشيد
والتاريخ من موجٍ حرير يُهْدَلْ
نامي لأحولكِ إلى قارة
وبساتين لوز
وأستعصي عليكِ الشارات
يا "ليلى"..أقصد يا "سارة"
نامي لأحول طنجة القديمة
إلى طوق روحي
وأعلمَ أبناءها سُبُلَ العشق
وأسكنَ صباحكِ في أول يومي
نامي لأطفئ الألفاظ
وأجلسَ تحت العظام الهنيهة
وأسرقَ نصف معلقة
من غفوة الأبنوس
نامي سيدتي
لأشعل الأوصالَ حلماً خامد
وأمضي...
أمضي إلى أوائل يونيو
لأوقظ النشوة فيكِ
يا من تصلين الفروض الكاملة
في ليلة العرس
نامي سيدتي
لتسكتَ جدتي من الكلام
وتستعد للرقاد الشتوي
نامي يا قوطيةُ العينين
لأقرأ لكِ شيئاً من الشعر
وشيئاً من الحب
وشيئاً من الكذب
ونتذكر موتنا
نامي من أجلي مرة
وبعدها استفيقي على أول تشرين الثاني
لتبحثي عن أيام أشد حلكة
وتغادري في كبرياء الكلمة
أرجوكِ نامي
نامي سيدتي لينتهي الشعر
والعمر
وأكبُر و تكبرين
ونرمي أجسادنا في الفجر
وننحني للأملاحَ البحرية
والقبلات الملائكية
ناميسيدتي......نامي