عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 12-21-2008, 05:41 PM
 
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض

مضى يومان عاديان،، أمضي بعض الوقت مع راجوي وبعض الوقت أتجول في القصر بصحبه الأميرة فتعرفني على بعض الأماكن الجديدة .. وأشخاص جدد.. ومرة التقيت بالملك الذي صحبني وشقيقته الأميرة في جوله إلى متحف غريب جدده الملك حديثا وذهب لافتتاحه ولا أخبركم عن حشود الناس والحرس التي كانت هناك....
واليوم .... كان هذا هو يوم تتويج الملك .. الاحتفالات تملأ الشوارع والساحات منذ يومين الكثيرمن رسائل التهنئة والهدايا التي توجهت إلى القصر صحبتني الأميرة لوليانا ونحن متوجهتان إلى القاعة التي يوجد بها الملك .. لكي نصحب الملك في جولة بانشيبرا لتحيه القسم ثم يتوجه إلى قاعة الملوك ليتوج و يحلف قسم الملك..
دخلنا الى القاعة الكبيرة .. الجميع ملتف حول الملك وزراء ومستشارين و مئات الحرس الخاص والجنود ..
قالت الأميرة وأنا أبحاث بعيني عن إناث غيرنا :
- سنبقى هنا بعض الوقت...
لم أجد أي أناث غيري أنا والأميرة إلا بعض وصيفات الملك اللاتي جلسن بالقرب منه يتحدثن، ولكن الملك كان يتحدث مع مستشاره ...
قلت بضيق :
- لم لا نخرج من هذا المكان؟؟ هل هو مكان الجنود ؟؟ هناك الكثير منهم هنا ...
أجابت لوليانا بلطف :
- لا تقلقي ياعزيزتي سوف نخرج عندما تشائين ذلك ..
فجأة سمعنا صوتا يقول من خلفنا يقول :
- آه مرحبا بالضيفات الجميلات..
عرفت الصوت فلم ألتفت ووقفت في مكاني متجمدة وسمعت الأميرة:
- مرحبا جاميان، كيف تسير الأمور معك؟؟
- إنها أفضل بكثير..
التفت ببطء ونظرت .. كان يضع قناعه الغبي كالعادة ونظر إلي وقال :
- أهلا آنسة بيرتون ...
- كيف عرفت اسمي ..
- لا عجب فقد راقبتك طوال شهرين وثلاثة أيام و تسع ساعات ... هههههههه
لم أجد الأمر مضحكا ولكن لوليانا ضحكت فقلت بسخرية :
- أممممم .. كيف حال والدتك هل حدثتها بالهاتف؟؟
انصرفت الأميرة بعد عن استأذنت في دقيقة ....
صمت جاميان لبعض الوقت ثم نظر إلي بعينيه الارجوانيتان التي ظهرت من تحت قناعه وقال بهدوء :
- لا .. لا أستطيع الحديث إليها بالهاتف ..
- لماذا؟
- إنها لا تستطيع الكلام..
نظرت له باشمئزاز شديد حاولت أن أخفيه فقال بصوت منخفض :
- من أخبرك؟
ذهلت لجزء من الثانية ولكنني تمالكت نفسي وقلت :
- أخبرني ماذا؟
- عن أمي ... أحدهم قص عليكي قصة سيئة عني ..
لم أرد عليه ولكني اكتفيت بهز رأسي نفيا .. فنظر إلي مرة ثانية ثم قال :
- مضطر للذهاب آنسة لندا ولكنني سأجد من أخبرك ذلك وأشقه لنصفين ...
قلت بسرعة:
- جامي .. جاميان ..
التفت إلي وقال بمرح :
- يعجبني اسم الدلع الذي نطقتيه في البدايه ..
كنت أود أصفعه وحاولت أن أقول بهدوء :
- لم يكن مقصودا ... ولكن ألن تعيدني إلى الأرض.؟؟ لقد وعدتني ..
لا أدري لم كأنه تفاجأ من السؤال ولم يرد ..
سمعنا الموسيقا في الخارج تعلن عن بدأ تجهيز الملك للذهاب .. وبدأ الجميع في التحرك .. أقترب جاميان مني وانخفض قليلا لمستوى أذني قال بصوت منخفض يحمل رومنسية غريبة :
- لندا .. لا تخافي لن أتركك أبدا لهذا الذئب ..
انطلق بسرعة واختفى وسط الحشود .. من يقصد بالذئب؟؟ زاد من خوفي وحيرتي .. هل كان يقصد الملك أمرجيز؟؟
بدأت أقلق من كل التضادات التي تحوم حولي ..
وقفت بضع دقائق أفكر في ما يحصل .... كان الجميع يتحرك ويحاول أن لا يصطدم بي .. أقبلت لوليانا وقالت والسعادة تملأ صوتها :
- هيا ... الجميع بانتظارنا ..
قلت بهدوء :
- المفروض ألا أذهب معكم..
كانت الضوضاء حولنا كبيرة والرجال في حالة حركة دائمة .. ومن بعيد صوت الموسيقى العسكرية ..
ونظرت لي لوليانا باستغراب لا حظته وقالت وقد تلاشت تلك السعادة من صوتها :
- لندا .. ما الأمر، هناك شيء ما يضايقك بالتأكيد .. أليس كذلك ؟؟
- لا.. ولكنني لن أذهب معك أنت والملك سأذهب مع احدهم وأحضر التتويج كواحدة من الجمهور .. أنا لست ملكة ولست أخته ..
قلتها كما قلتها لا أعرف كيف خرجت .. ولا حظت الاندهاش والاستياء على وجه لوليانا التي قالت بصوت منخفض :
- هل أخبرك جاميان بشيء سيء عن الملك؟؟
نظرت لها وانا أحاول أن أستشف من كلامها أي شيء ولم أتحدث فقالت :
- هيا مهما قال جاميان فإنك لن تصدقيه أليس كذلك .. إنه معقد نفسيا..
قلت بغضب :
- جاميان لم يقل لي شيئا .. وأنا لن أذهب إلى حفل التتويج برفقتكم ..
لا أدري لماذا كنت أشعر بالحيرة والاشمئزاز من كل شيء وقالت الأميرة بلطف أحرجني :
- كما تشائين .. ولكن يجب أن يصحبك أحد جنودنا المتمرسين ... أنت بالطبع لا تريدين جاميان ؟ أليس كذلك؟ أم أنه الوحيد الذي تعرفينه؟؟
أطرقت .. ولم أجب .. فتركتني وذهبت ...
بعد قليل سمعت صوتا يقول من خلفي :
- ما رأيك آنسة لندا في نزهة قبل حفل التتوييج؟؟
نظرت خلفي ورأيت جاميان ...
مستحيل .. هل سيصحبني حقا!؟؟!
قال بمرح غبي :
- ما رأيك .. الا تحبين أن تخرجي بصحبة جندي مجهول .. هههههههه
نظرت له بخوف وقلت :
- أنا لن أذهب معك في أي مكان.. هل سمعت..
اقترب مني وقال بصوت منخفض :
- ماذا قالت لك راجوي؟ هل تريدينني أن أشقها إلى نصفين؟؟
شهقت من دون وعي مني وقلت بخوف :
- مستحيل .. لا راجوي لم تقل شيئ .....
- أعرف أنها أخبرتك.. لا تدافعين عنها ...
كنت خائفة جدا وبدأ الجنود حولنا بالانتظام والانصراف خلف موكب الملك واقتربت لوليانا وقالت :
- أنت بخيرأليس كذلك لقد دعوت جنديا تعرفينه حتى تكوني مطمئنة...
ثم نظرت إلى الجندي الأبيض وقالت :
- اهتم بها يا جاميان..
هز جاميان رأسه وانصرفت الأميرة بسرعة لتلحق بموكب شقيقها ..
نظرت إلى جاميان الذي سحبني بسرعة من يدي وهتف بمرح :
- أنت لا تملكين خيارا آخر، أنا قضاء عليك اليوم .. دعينا نخرج من الباب الخلفي .. ستصلين إلى مكان التتويج أسرع من الملك نفسه..
- اتركني يا جاميا ااااااااااان ن ن ...
صرخت وهو يسحبني عكس الناس ولكنه لم يتوقف وظل يمشي بسرعة و فستاني يضايقني ولا أستطيع الركض به .. خطوتين بساقي جاميان الطويلتان بعشر خطوات مني .. لم يكن هناك تكافؤ قدرات ..
ركضت وركضت وخرجنا من الباب الخلفي حيث الأشجار والغابات ولم يكن يوجد أي مخلوق حي سوى العصافير ..
قلت بخوف :
- ماهذا يا جاميان.. لا يوجد أحد هنا..؟؟
ضحك جاميان ثم خلع قناعه وقال باسما :
- لم لا تستمتعين بوقتك وتدعيني أخبرك بعض الأشياء عن الحوادث التي أخبرتك بها راجوي ..
قلت بعصبية وأنا أحاول أن لا أنظر لوجهه:
- لن أبقى معك وحدنا .. أنت لست مضمونا.. هل سمعت..
قال ببرود وهو يرفع حاجبيه كنوع من التحدي :
- لقد بقيتي نائمة أمامي بمفردك طوال أسبوع وأربعة أيام ... لو كنت أود أذيتك لفعلت .. لكنني تأملتك طوال الوقت ..
احتشدت دموعي وقلت بخوف:
- لكنني الآن لا أريد البقاء معك .. ألا تفهم يا إنسان؟؟!!
نظر إلي بصمت طويل ..
أنا أيضا لم أقل شيئا ..
ظللنا هكذا لمدة خمس دقائق.. ربما أكثر أو أقل لا أعلم لكنه قال بهدوء وهو يسير ببطء :
- ماذا قالت لك راجوي وجعلتك تكرهينني إلى هذا الحد .. هل أخبرتك عن الحرب؟؟ هؤلاء الجنود الذين قتلتهم خدعوني وهاجموني وكنت وحيدا .. كان علي قتلهم وتعليقهم حتى يكونون عبرة لمن اعتبر.. أنت لا دخل لك بأعمال الرجال .. إنها الحرب يا عزيزتي .. الحرب ..
نظرت له ولم أقل شيئا.. كنت أفكر في قوة رجل يقتل مئات الرجال المسلحين بمفرده ..
وتابع :
- أنا لا أخمن حقيقة ماذا قالت لك راجوي أيضا.. ماذا أخبرتك؟؟ هل أخبرتك بحادثة الرجل الذي قذفته من على الجسر؟؟ كي ...
- لا أريد سماع المزيد عنك .. أريد أن أذهب الآن..
ابتسم وقال :
- حسنا .. اذهبي ..
قلت بغضب :
- هيا خذني .. أنا لا أعرف الطريق ..
- حسنا.. إما أن تسيري معي أو تذهبي وحدك ..
لم يكن لدي خيار .. سار امامي وأنا خلفه وبدأ يتحدث قائلا :
- ذلك الملك أمرجيز الخبيث .. أحذري منه ..
ولوح لي بقناعه إلى مكان ما فنظرت لأجد مركبة صغيرة بيضاء اللون وعليها رسومات سوداء تقف وسط الأشجار فقلت :
- لماذا تقول ذلك ؟؟
- تفضلي في سيارتي ( كما يقول أهل الأرض) وسوف أخبرك ..
ركبت بالداخل كانت تشبه السيارت إلى حد كبير ولكنه مختلفة قليلا .. فهي أكبر حجما ولا أدري هناك مقود غريب ولوحة مفاتيح كما في أجهزة الحاسوب ..
هناك أشياء كثيرة مختلفة كشكل النوافذ.. والشكل العام ..
ماذا كان يريد أن يخبرني جاميان؟؟

ركب إلى جواري وقال وهو يحرك المركبة ويضع قناعه جانبه :
- سيطلب منك ( أمرجيز) طلبا .. وعليك أن ترفضي ..
- وماهو ذلك الطلب؟؟
- لا .. أنت ستعرفين قريبا ..
صمتت لثانية ثم قلت بسخرية :
- هل أنت عرّاف؟؟ أنت تتكههن بأمور حصلت أو لم تحصل ويكون رأيك صحيحا؟؟
- المهم أن ترفضي طلبه..
- إذا طلب مني شيء أقدر عليه فسوف ألبيه..
نظر إلي للحظة ثم تابع القيادة وهو يسير داخل الغابة ثم قال بهدوء:
- انا أعرفك جيدا جدا .. لن توافقي ..
- ماذا .. ماذا تريد مني .. لا تتدخل بحياتي .. هل سمعت..
ظل يقود بهدوء ونظرت إليه لبعض الوقت .. كان وجهه وديعا وهادئا وجميلا ملامحة وكأنها مرسومة بقلم ..كان ينظر إلى الطريق ويفكر بشيء ما فقد كان حاجبيه الجميلان متقاربان وكأنه يفكر ..
شعره ناعم أسود حالك يصل إلى كتفه .. وبشرته بيضاء ناصعة.. سحبت نظري بعيدا عنه .. يالخداع ذلك الشيطان الجميل.. لماذا أحبه؟؟ لا أعلم أحبه وأكرهه ... تناقض في مشاعري نحوه كتضاد شخصيته الغريبة ..
كنت أفكر وانا أنظر إلى الأشجار وشعرت أنه نظر إلي بضع مرات .. ثم توقفت السيارة فجأة ..
نظرت له بخوف فابتسم وقال وهو يلتقط قناعه:
- لا تخبري أحدا بتلك النزهه ..
ثم وضع قناعه على رأسه وشد رقبة رداءه لتغطي أطراف شعره الأسود ..
لحظات وانطلق يشق الطريق المليء بالأشجار .. وبدأت أسمع أصوات الأغاني الملكية ثم رأيت الجمهور يلوح من بعيد لموكب الملك المار وسط الحرس والحشود ..
ضرب بآلة التنبية وعندما رأى الناس العربة قاموا بفتح طريق لمرورها وهم يهتفون " جاميان .. جاميان ،الذهبي"
قلت بسخرية :
- يببدو أن لك شعبية كبيرة هنا! إنهم يشجعونك لتحصل على اللقب ..
شعرت أنه استغرب لانني اعرف الأمر ثم ضحك وقال ببساطة :
- إنهم شرذمة من المنافقين ..
تعجبت من رده .. بعض دقائق من السير وسط الزحام اقتربنا من موكب الملك و رآنا الحرس ففتحوا لعربة جاميان طريقا ودخلنا أخيرا إلى موكب الملك وابتعدنا قليلا عن الزحام ..
أصوات الهتاف والأغاني والضجة تملأ المكان..
صور للملك يحملها الناس و شرائط ملونة وبخاخات في الهواء والكثير من الفقاعات الكبيرة الملونة التي تطير في الهواء لفتت نظري وشعرت أنني أبتسم رغما عني .. كانت حشود الناس رائعة .. لم أشعر بذلك الشعور من قبل ..
نسيت أمر جاميان الذي يجلس إلى جواري واندمجت مع المنظر الجميل .. لم أكن أعلم أنني اجتماعية فالجميع كان يصفني بالانطوائية والهدوء الزائد وعدم فرحتي بالحفلات .. حتى والداي كانا يقولان ذلك قبل أن يرحلا عن عالمي .. ويتركونني وحيدة..

توقفت السيارة فجأة وركب أحدهم في الخلف .. لم أعلم من هو لأنني كنت مندمجة مع الحفلة الكبيرة .. ولكنني نظرت إلى الخلف والعربة تبدأ في التحرك من جديد فرأيت الجندي الذي يرتدي الزي الأسود ولا يرتدي قناعا .. وقال بحماس يخاطب جاميان:
- كيف حالك روكش العنيد ..
ضحك جاميان وقال مازحا :
- بخير يا ليليان الأحمر ..
نظر تالتن إلي وهو يبتسم وقال يخاطبني :
- لا بأس إنها أسماء حركية .. مرحبا أيتها الآنسة اللطيفة .. تسعدني مقابلتك ورؤية اللون الأخضر الذي ينام داخل عينيك ..
ابتسمت وقال جاميان بأسلوب تهديد يمزح :
- لا تغازل وإلا فقعت عينيك ..
قال تالتن:
- حسنا يا صديقي لا أفكر بأخذ حبيبتك ..
قلت أنا بغضب :
- من قال أنني حبيبته .. أنا أكرهه عدد نجوم الفضاء ..
ضحك تالتن وقال وهو يدق بأصبعه على كتف جاميان بسخرية يمزح :
- هاهاها .. فرصتي كبيرة أيها الوسيم ..
قال جاميان ضاحكا وهو يراقب الطريق خلف موكب الملك بحذر :
- لا تحاول ....
ضحك الإثنان وشعرت بالخجل ..
كان تالتن شابا لطيفا يعتاد عليه الشخص أول ما يراه، له شعر أحمر داكن وعينان سوداوان .. وكان يرتدي زيا أسودا ودرعا رماديا مثل الذي يضعه جاميان أيضا..مكتوب عليه بلغة غريبة .. هيراطيقية ؟؟ يابانية؟؟ لا أعلم ...
بعد دقائق توقف موكب الملك ونزل الملك وبجواره شقيقته لوليانا وهناك امرأة أخرى تسير خلفهما .. كثير من الحرس حولهم ودخلوا إلى القاعة ..
توقفت عربة جاميان أيضا ونزل تالتن بسرعة ليفتح الباب لي وخلع جاميان قناعه وهو يقول بسعادة:
- سمح لي روسو اليوم بخلع ذلك الشيء الغبي ... فقط في أثناء التتويج.
ثم رافقاني الإثنان إلى الداخل .. وأنا في غاية الحرج ..
لم أفعل شيئا ولكن تالتن جلس على الكراسي المخصصة للحضور المهمين وجلست إلى يساره ثم جلس جاميان عن يساري .. يالسخرية القدر أنا بين الجندي الأسود والجندي الأبيض .... يالها من ألقاب غريبة لو كنا على الأرض لضحك علينا الناس..

جلس الكثير من الأمراء والوزراء وكانت هناك آلات التصوير غريبة الشكل، لكنها كانت صغيرة وفعالة جدا ..
وقف الملك وأدى قسم الملوك الذي تؤديه ملوك بانشيبرا منذ قديم الأزل ..
علا التصفيق وكان الناس الذين يشاهدون ذلك في الخارج يهتفون والحماس زائدا جدا ..
نظرت إلي لوليانا من بعيد وابتسمت لي بسعادة.. فابتسمت لها ثم حولت نظرها إلى جاميان ونظرت له لثوان .. لاحظت ذلك ..
كانت الأصوات مرتفعة جدا واقترب كاهن بانشيبرا ليلبس الملك التاج الملكي ..
ومضى وقت سعيد بعد أن عين (أمرجيز) الشاب ملكا عظيما لبانشيبرا التي لم يحكمها شاب في مثل سنه منذ مئات السنين فقد كان يتوارث حكمها الرجال المسنون تقريبا ..
بدأ الحفل ينتهي وعاد الناس إلى عرباتهم وبدأت أمسية الملك في القصر كان الجميع يقف حول الملك ليتبعوا موكب الملك إلى القصر ..
وقال جاميان مازحا وهو يميل علينا أنا وتالتن:
- يبدوا أن عهده سيكون طويلا إلى حد الملل .. وأراهن أن بانشيبرا سوف تسقط في عهده ..
ضحك تالتن وضرب كف جاميان مؤيدا كلامه ونظرت خلفي فرأيت الأمراء والمستشارين خلفنا ينظرون إلى جاميان بغيظ ..
خمنت أنهم بالتأكيد أنهم سمعوا ماذا قال ..
ووقف نائب الملك وقال فجأة :
- أيها الجندي الأبيض .. أريدك بعض الوقت ..
نظر جاميان إلى نائب الملك نظرة لا مبالاه ثم وقف وقال :
- هناك إذا ..
لم أعرف ماذا يريد الرجل من جاميان وسألت تالتن :
- هل سيكون بخير؟؟

__________________
A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU