رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض عدت إدراجي إلى غرفة الضيوف وطرقت الباب فدعاني
عمي مايكي إلى الجلوس ، شاب ظريف يجلس مبتسما
وإلى جواره فتاه .. أظن أنني رايت الفتاة من قبل في مكان
ما فوجهها يبدو مألوفا بالنسبةلي ..
وقف عمي وقال يعرفني :
- السيد ونبيرج ، وليام ونبيرج ...
- تشرفت بمعرفتك ...
- وأنا أيضا ...
تابع عمي :
- الآنسة ليلي وينبرج ..
- مرحبا ..
- أهلا بك ..
جلست إلى جوار عمي فقال بعد أن جلسوا أيضا :
- لقدجاء السيد ونبيرج إلى هنا لكي يراك ..
قلت باندهاش :
- حقا ؟ ولكنني لمأقابله من قبل ..
تساءلت في نفسي إن كان خاطبا آخر ...
ابتسموا وتبادلواالنظرات فقالت الآنسة :
- ألا تتذكرينني ،، أنا شقيقة الشاب الذي كاد يصدمكم منذشهور .. الحادث ، هل تتذكرين ..
آه .. أنها الفتاة الرقيقة التي كانت تبكي فيالمشفى ..
ثم قال السيد وينبرج :
- كنت اود شكر صنيعك معي ومع اختي،، فقد كنتطيبة جدا ..
رمقني عمي باعجاب وقلت بخجل :
- لا داعي للشكر ،، لكنني طلبت منالطبيب أن لا يخبركما بالأمر ..
كنت خجلة جدا وقال عمي :
- السيد وينبرجدعانا لقضاء أجازة منتصف العام القادمة في مزرعته بالريف ،، فما رأيك ؟؟
قلتبامتنان :
- شكرا لك يا سيد وينبرج على الدعوة الرائعة ،، سوف نتشرف بتلبية طلبكبالتاكيد ..
- هذا ماكنت أتمناه ..
بعد وقت قصير ودعنا السيد وينبرجوشقيقته
وفوجئت بكم الهدايا الذي احضراه لي ولعمي مايكل ..
وقال عمي ونحننعود إلى غرفتي :
- لكم أحب الريف!!
قلت ساخرة منه :
- أنت تحب اميركا ..
أمسك عمي براسي وضحك ضحكة كوميدية ثم قال :
- أنا احب الهند !!
عدنا للضحك مرة أخرى فقلت :
- صحيح مايكي ،، ألا تفكر بالزواج أمأنك تنوي أن تصبح عازبا مدى الحياة .. لديك الريف ولديك الهند ،، وبالطبع اميركا ..
ضحك عمي وقال ساخرا :
- اصمتي أيتها العانس !!
ركضت خلفه وأطحت به أرضاثم أنهلت عليه ضربا وركلا .. كان يدافع عن نفسه فأوقعني أرضا وضحكنا طويلا حتىانقطعت أنفاسنا ..
نظر لي عمي مايكي بعد أن توقفنا عن الضحك وقال :
- مارأيك في جيمس وورثنجتون ؟
ابتسمت ثم قلت بسخرية :
- هيا ،، كف عن هذا لقدأخبرني عمي جوردن بالأمر ..
ضحك عمي وقال :
- حسنا أجيبي عن السؤال ...
- أنت تعرف أنني لا أحب سوى جاميان ..
نظر عمي باندهاش وقال :
- جاميان !؟ أمازلت تفكرين في ذلك الشيء الفضائي ؟
قلت بغضب :
- هيا كف عن إغاظتي،، انتتعرف أنني أحبه ..
- حسنا أين هو ؟؟
صمتت لوهلة وترقرت عيناي بالدموع فقلت :
- لا أعرف ، لكنني أشعر أنني سأراه قريبا ..
- لا أريدك ان تعيشي في أحلامخيالية ، أرجوك لندا .. عودي على الواقع ..
نظرت لعمي مايكل وقلت بحزن :
- لقد كنت أظن أنك الوحيد الذي صدقني ..
- أنا أصدقك ...
- لماذا تقول إذا أنهاأحلام خياليه ..
- لأنني لم أر ذلك الشاب الذي تتكلمين عنه حتى اللحظة ،، أناأنظر في كل العيون أبحث عن عين ارجوانية ..
ضحك عمي مرة ثانية ولكنني قلت :
- يكفي ،، أنت تتعمد إغاظتي ..
- لا .. أقسم لك .. لكن هذا العرض الثانيللزواج بك ..
- العرض الثاني ؟؟
- نعم ألم يطلب منك ملك بانشيريا ان تتزوجيه ..
- تقصد بانشيبرا ؟
- نعم ..
ضحكت وقلت :
- حسنا فهمت ،، أنتتتذكر كل شيء بالتفصيل ..
ضحك عمي وخرج من الغرفة وتوجهت نحو مكتبي وأعددتمذكراتي حسب جدولي في الجامعة ثم تناولت العشاء مع عائلتي وذهبت للنوم ...
فياليوم التالي عدت من الجامعة مرهقة وكانت اختبارات نصف العام قد اقتربت ، ولذلك فقدبدأت بتجهيز نفسي للدراسة بجد فلم يتبق سوى اسابيع ..
في تلك الأثناء طلب عميجوردن قراري النهائي على الموضوع فقلت أنني لن أفكر بالزواج الآن وقد أخبرته أننيلا احبه ..
عمي جوردن كان غاضبا مني واتهمني بأنني هوائية ولا أفكر في مصلحةنفسي لأنني أرفض شابا رائعا مثل جيمس ، وبسبب شيء تافه في نظره وهو الحب وعدم الحب !!
في تلك الأثناء حاولت تجاهل الكل وتفرغت لدراستي فلم يتبق سوى اسبوعانعلى بداية الاختبارات ..
---------------------
في الحقيقة كنت لم أيأس بعدمن أن ارى جاميان مرة أخرى ،، كنت اذاكر كثيرا وفي وقت الراحة كنت أفكرفيه رغما عني ..
أقسمت أنني سأضربه عندما أراه .. وضحكت على تخيلاتي كثيرا .. ولكن .. يبدوالواقع أنني لن أراه مجددا فعلا كما قال عمي مايكي ......
وبالطبع كانت أيامالاختبارات مملة وكريهة كالعادة ،، ومرت أيام الاختبارات ببطء شديد وكنت اطمئنبالهاتف على صديقتاي ميرندا .. و ايميلي التي تذاكر بجد حتى لاترسبمجددا..
تلقيت بعد الاختبارات مكالمة من صديقتي الحبيبة بريا ،، وكانت سعيدة جدالأن وضعي مستقر ..
وأخيرا انتهت الاختبارات وأخبرني عمي مايكي أن علي أن اتجهزلأننا سوف نذهب إلى الريف عند السيد وينبرج الذي عاد للاتصال بعمي مايكي مرة أخرىمؤكدا موعد حضورنا ..
ولهذا انطلقنا بعد يومين فقط ..
ذهبت مع عمي مايكل فقطوكونا ثانئيا رائعا خلال الطريق فقد كنا نصيح ونلعب طوال الوقت مع انه كان يقودالسيارة إلا انني كنت اجعله يغني رغما عنه واضحك عليه ..
وصلنا أخيرا وكانتمشاهد الريف رائعة حقا ،، وبعيدا عن تلوث المدينة وضبابها وزحامها ..
من بعيدشاهدت الشاطيء ولكم كان رائعا ...
اتصل عمي ب وليم وينبرج ، فقال له وليام أنيتجه نحو الفنار القريب ..
ظللنا نبحث عن الفنار حتى قال عمي :
- يبدو أنناضللنا الطريق ، أو انك اخذت الفنار الي ايموكيا ..
ضحكنا بشدة ..
ثم سرنابالسيارة لبعض الوقت حتى رأينا الفنار من بعيد ،، وقلت مندهشة :
- إنه يشبهالفنار الذي كان في ايموكيا ..
ضحك عمي وقال :
- كل فنار يشبه الآخر .. لاتقلقي بهذا الشأن ...
وصلنا عند الفنار ونزل عمي ثم اتصل ب وليم مجددا، الذيلحق بنا بعد قليل ثم ابتعدنا عن الفنار قليلا حتى وصلنا إلى مزرعة ريفية جميلة .. كان هناك كلب أبيض صغير يركض هنا وهناك خلف الأوز ..
والمنزل كان جميلا جدا،، وكانت الآنسة ليلي ومعها فتاة أخرى في استقبالنا وكان هناك رجل مسن قدم أيضالتحيتنا وعرفنا وليام وينبرج على الرجل المسن أولا :
- والدي السيد شون وينبرج ..
صافحناه وابتسم بسعادة ثم تعرفنا على الفتاة الأخرى وهي صغيرة في السن تقتربمن الرابعة عشرة من العمر وهي شقيقة ليلي ووليام وتدعى أليس ..
بعد ان دخلناحملت أليس حقائبنا وركضت بسعادة ..
كانت فتاة ممتلئة بالحيوية وأخذتني بسرعة ومعها ليلي
لكي أشاهد الغرفة التي أعدوها لي بالطابق الثاني ،،
يالهما من فتاتان رائعتان ..
كانت أليس مختلفة عن اختها الرقيقة فهي مشاغبة ولديها شعر أسود وعينانزرقاوان صافيتان ..
أما ليلي فقد كان لديها شعر بني فاتح وعينان بنيتان
مثل شقيقها الأكبر وليام ..
توجهت مع الفتاتان إلى غرفتي التي اعدوها لي فرأيت
أنها رائعة وقد زينوها بالزهور ووضعوا ستائر وردية وبيضاء ،،
كانت رائعة جدا وقد رسمت أليسصورة طبيعية جميلة
وكتبت عليها لندا ثم علقتها فوق النافذة ..
سعدت جدا لحفاوتهمبي ..
ثم توجهت معهم الى الأسفل ووضعنا طعام العشاء ثم جلسنا ،
حكى لنا السيدشون وينبرج عن اليوم الذي حصل فيه الحادث لويليام ..
قال السيد شون :
- كانويليام في ذلك اليوم غاضبا من اخته ليلي لأنها تشاجرت مع مروض الخيول، ولهذا فقدجاء يشكو لي فأخبرته أن لا يتدخل فيما
لا يعنيه فترك البيت وغضب وخرج ..
ابتسمويليام وقالت ليلي :
- إن ويليام غضبه مفزع جدا وانا اشفق على خطيبته منه ...
لااعرف لماذا تحبه وكيف ؟ضحكنا جميعا وقالت أليس بمرح :
- عندما دخلت اختيليلي إلى المشفى كانت ترتدي ملابس المخصصة للعناية بالخيول ،، فظن الأطباء أنهامعدمة وطلبوا مساعدتك ..
عدنا للضحك فقالت ليلي :
- لقد أصبت بإحراج كبيرعندما قال لي الطبيب
أن هناك فاعل خير قد تبرع لي بمبلغ كبير من المال ...
قالوليام بابتسامة :
- لقد أصرينا أن نعرف الشخص صاحب القلب الكبير ..
ابتسمتبخجل وقال عمي مازحا:
- إنها تحب المساعدة دائما ...
ضحك الجميع علي واناابتسم بخجل، ولم استطع قول أي شيء ..
تكلمنا كثيرا وحكينا أشياء كثيرة عنعائلاتنا ،،
كان السيد شون وينبرج يقص لنا قصصا شائقة كعادة المسنين دائما ..
وفي صباح اليوم التالي استيقظت وأنا لست مصدقة أنني في الريف ،، فتحتالنافذة وشاهدت المناظر الرائعة والفنار البعيد الذي يشبه فنار ايموكيا ..
كانالهواء منعشا جدا ونزلت بسرعة إلى الأسفل لأدهش
أن الجميع كان مستيقظا عداي ... وضحك عمي علي ..
وبعد أن تناولنا طعام الأفطار خرجت أركض بصحبة ليلي
وأليسفي المزارع القريبة ولعبنا كثيرا قرب الشاطيء
الذي كان يبعد عن منزلهم مسافة كبيرة ..
استأذنت ليلي لبعض الوقت لكي تحضر بعض الأغراض إلى المنزل
بينما تمشيت معالجميلة أليس حتى عدنا إلى المزرعة مجددا ..
وقبل أن نصل إلى المزرعة قالت أليسبنبرتها المشاغبة :
- آنسة لندا ... مارأيك في ان نذهب إلى حقل الخيول القريب ،،سأريك شيئا رائعا،
لكن هذا سر .
قلت باستغراب :- سر؟
- نعم ... أعني انكلن تخبري احد أنني أخذتك إلى مروض الخيول غريب الأطوار ..
قلت بفضول :
- مروضالخيول ؟ ولما نذهب ..
سحبتني أليس من يدي وركضنا وهي تقول :
- أنت لن تمانعي فسوف يعجبك ركوب الخيل كثيرا .. وبالذات فرسي لورا ،، ستعجبك ...
__________________ A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU |