دخل حذاء الصحفي منتظر الزيدي البورصة و المزاد العلني وربما سوف يدخل المتحف للتخليد و التمجيد في الوقت الذي قد يخرج الصحفي نفسه من الدنيا وهو بين ايدي جلاديه الذين أًلمتهم ضربة الحذاء اكثر من بوش نفسه.
لماذا نحن دائما هكذا نغرد خارج السرب الا ينبغي أن نفكر عميقا في الحادثة واثارها، الامر أكبر من ان يعقد بوش و أتباعه بل حتى ان بوش ليس بحاجة لدروس منا أوان نحسسه انه غير مرغوب فيه اذا كان هو أصلا جاء مستعمرا.
الا تعتقدون ان الحادثة اهانتنا نحن العرب أكثرمن ان تهين بوش؟
كيف لا و نحن أهملنا عقل و قلم منتظر و مجدنا حذائه بل أهملنا ارواح 42 صحفي هدرت وهم يناضلون لرفع الظلم عن بلادهم * تفرير هيئة حماية الصحافيين لهذه السنة*.
شجاع انت يامنتظر حتى في اختيارك التعبير عن افكارك بالاحذية بدل القلم ومقتك للاستعمار.
أما نحن فالخزي خاصة عندما نجد أثرياء العرب يقبلون على مساومة حذائك بالملايين في الوقت الذي يموت فيه الاطفال في العراق بالجوع يرجون جود اصحاب القناطير المقنطرة.
الخزي عندما ترى وجوها تهتف بحياة منتظر وتتظاهر و هي تحمل حذائه المجيد وهي نفسها تلك الوجوه التي كانت تقف في الطوابير لحضور حفلات الفنانات و الفنانين وتهتف بحياتهم و ترتمي في احضانهم والعراق يلاقي ويلات الحرب البوشية .
الخزي لنا و نحن نرد على ضربات الدبابات ،الصواريخ و البارجات التي دكت بلاد الرافدين بحذاء مكتوب عليه عبارةMade in USA
الخزي لنا عندما يسارع الفكاهيون للاستثمار من الحادثة وابداع النكت بدل ان ينتفض اولوا الامر.
هنيأ لكم ياعرب بالحذاء وأعانك الله يامنتظر عما انت فيه.
أكتب موضوعي هذا وانا استمع لجارتي العجوز وهي تصرخ بابناء الحي وتفول نعلة الله عليكم *بدل لعنة الله- استغفر الله ربما حتى هي أخذتها حمى الحذاء .......