القواعد السديدة
في
حماية العقيدة
الدكتور: طه حامد الدليمي
-4-
2- نبوة محمد r
جاء الإخبار عن هذه الحقيقة في آيات كثيرة منها:
]مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ[ الفتح /29.
]وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ[ آل عمران /144.
] إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ[ يس/3.
]وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْبَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ[الصف/6.
]وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ [ محمد /2.
وهكذا مئات الآيات .
ثم تأتي آيات أخر لتثبت صحة نبوته بالبراهين العقلية كما في قوله :
]وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله[ البقرة/23.
]ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين [ الحاقة /44-46 .
]ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين[ النحل/103.
]قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لثبت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون[ يونس16.
]قل ما كنت بدعاً من الرسل[ الأحقاف/9.
]قل إنما أعظمكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة[ سبأ/46.
وعلى هذا المنوال تتوالى الآيات تثبت نبوة محمد e وتدافع عنها بحيث لا يمكن ان يتطرق الشك إلى قلب مسلم في أن محمداً رسول الله ، بل ولا إلى غير المسلم من العقلاء المنصفين . وهذان هما الشرطان الثالث والرابع (التكرار والوضوح القطعي). وهكذا انطبقت المواصفات الأربع على أدلة الأصل الثاني من أصول العقيدة : نبوة محمد e .
وكذلك الحال بالنسبة للأصل الثالث : (الإيمان باليوم الآخر) :
3- اليوم الآخر
جاء الإخبار عنه في آيات كثيرة جداً منها:
}مالك يوم الدين{ الفاتحة/3
}وبالآخرة هم يوقنون{ البقرة/4
} كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{البقرة/28
}وَيلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ{ المطففين/10-12
} وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ{ السجدة/20
}وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآْخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ{ الروم/16
وجاء إثباته بالأدلة العقلية في آيات كثيرة كذلك منها:
}قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنْ الشَّجَرِ الأْخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأْرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ * إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{ يس/78-82
}لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ{إلى قوله تعالى: } أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُْنثَى* أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى{/القيامة
} يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنْ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍلِنُبَيِّنَ لَكُمْ{إلى قوله تعالى: } ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ * وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُنِيرٍ{ الحج/5-8.
وهكذا عشرات ومئات الآيات الصريحة الواضحة فتحقق الشرطان الآخران : التكرار والقطع بوقوع يوم القيامة .
للبحث بقية