...الى متى الضياع...
الى متى..
الى متى الأشجان..
الى متى التفكير في أمور..
فاتت منذ زمان..
ماتت منذ زمان..
الى متى الصمود..
و الصبر بلا حدود..
الى متى الضياع...
الى متى القتال
و الحرب و الصراع...
اذن..الى متى و أنا
أعيش دون روح...
أعيش دون قلب...
لمن أقول...لمن أبوح..؟؟
أين أمشي..أين أروح؟؟
و قد ابتلعتني دروب النسيان..
فلم أعد انسان...
غيرت هويتي...
فأصبحت أتكلم دون لسان
و أفرح...و حياتي مليئة بالأشجان...
تغير مسار حياتي...
و رجعت ببوابة الزمان الى الوراء...
الى الوراء..الى الوراء...
الى الوراء بعيدا..
حيث الطفولة البريئة...
بعيدا عن الأحزان...
حيث عالم من الخيال...
بعيدا عن وحش الواقع...
حيث عالم تغزوه قصص و أساطير...
قصور من الرمال...
أشجار و جبال...
حيث كل شيء في الدنيا..يطبعه الجمال..
الى متى..و أنا أضحك كالجبناء..
و بداخل قلبي...سكاكين...
و جروح و دماء..
الى متى...فالقلب تكسر...
و طارت شظاياه في السماء...
و الروح ذابت...
في نار قلبي الجريح...
و أنا أصرخ و أنادي...
ما مصيري؟؟؟
لكن كالعادة...لا يصل النداء..
الى متى..و أنا أتكلم دون صوت؟؟
و أبكي بلا دموع..
و أنتظر...و أنتظر...
و أنتظر الرجوع...
رجوع قلبي الى الجسد...رجوع روحي الى الأبد..
و مشاعري التي ضاعت..
من يواسيني في محنتي؟؟؟؟
في هجرتي...و تغربي عن روحي..
عن جسدي و عن البلد...
أظن أن لا أحد..
أن يكون لي السند...
فالى متى؟؟
هذا هو السؤال...
و سيبقى الى طول الأبد
بقلمي...سوكينة