عرض مشاركة واحدة
  #167  
قديم 12-25-2008, 09:18 PM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

نجحت العملية و راحت سارة و رهف للرياض عند منيرة و عبد العزيز ... بعد يومين جاهم عمر و مي اخذوا رهف و رجعوا للشرقية عشان يقضون العيد مع امهم ... عيد الاضحى جا و لان منيرة توها مالها إلا اسبوع من سوت العملية و بسبب التهاب صار لها بجرح طالت اقامتها بالمستشفى و ما قدرت تحضر العيد اول يوم للعيد ... بس على ثاني يوم رجعوا كلهم للخبر و مر عيد الاضحى بشكل مغاير عن كل سنة ... فرق كبير بينه و بين عيد الفطر ... كان اول عيد من غير سالم الله يرحمه ... غير منيرة اللي كانت تعبانة

انتهى بناء المصعد فرجعت منيرة لغرفتها و رجعت لفرشاتها و لوحاتها ... بقى لها عملية وحدة ... اخر عملية و بعدها تقدر تشيل الشاش الأبيض عن وجهها و لأن منيرة راحتها بالرسم حطت معاناتها فيه ... كانت تقضى اكثر وقتها و هي ترسم ... تعبر عن شعورها و احاسيسها و بلطخات الألوان على اللوحة تجلس بالساعات قدام اللوحة و ما تحب احد يزعجها و اذا حست بالتعب تريح ... بعدين ترجع ترسم

عمر و عبد العزيز كانوا جالسين بالملحق ... عبد العزيز قبال المدفاة ينتظر الكستنا ( بو فروة ) تستوى على نار الحطب


عمر : هيه مو تقضي عليهم كلهم


عبد العزيز : ههههه لو تبي تعال ولا انا مو مسؤول عن تصرفاتي


عمر : ياخي حرارة النار قوية و انا حران


عبد العزيز : بكيفك ... هذي وحدة استوت


و اخذها و على طول رماها من ايده


عبد العزيز : ايي ... وجع حارة


عمر : ههههههههه تستاهل يالأناني مو راضي تعطيني شي


عبد العزيز : تشوف يابو عين حارة


و دخلت فوزية عليهم


فوزية : ايش تسوون هنا ؟ تعالوا داخل معنا


عمر : يمه شوفي ولدك قضى على بو فروة ولا هو راضي يعطيني


عبد العزيز : هههههههههههههههههههههههههههههه يا حليلك و انت تشتكي تذكرني بالطفولة


عمر : ههههههههههههههههههههههههه انقلع بس انت و كرشتك اللي طلعت لك


عبد العزيز : الله اعلم مين اللي عنده كرش


عمر و هو يحط ايده على بطنه : انا ؟


عبد العزيز : ههههههههه ايه انت


فوزية : بسكم خلاص


عبد العزيز : يمه خذي هذي متنغصها لك


و يعطيها بو فروة و هو يشوف عمر يحاول يقهره


فوزية : مشكور عزيز و يللا عط اخوك


عبد العزيز : لو يبي يجي ياخذ مو مضطر احرق ايدي عشان خاطره


فوزية : الله يهديكم ... عمر بغيتك بموضوع


عمر شد انتباهه : خير يمه


فوزية : مو الحين ... بعدين


عبد العزيز : افا يمه ... بينكم أسرار تخبونها عني ؟


عمر : خوفتيني يمه


فوزية : بعدين


عبد العزيز : ليكون على سالفة الزواج ؟


فوزية تلفتت لعمر


عمر : ايه قايل له يمه


عبد العزيز : شفتي عمر اللي هو اخوي ما يخبي عنى شي و انتى امي تخبين ؟؟؟


فوزية : و انا ايش دراني انه عادي يقول لك ؟


عمر : خير يمه ... كلمتي نورا ؟


فوزية : ايه كلمتها ... دور لك وحدة غيرها يا عمر ... البنت ما تصلح لك


عمر و هو عابس : ليه مخطوبة ؟


فوزية : لا لا مو مخطوبة ولا شي هي ارملة


عمر : طيب عادي حتى انا ارمل


عبد العزيز : يا ذكي ما ينقال على الرجال ارمل


فوزية : هي صح ارملة بس مو ارملة بمعنى الكلمة ... كان خاطبها ولد خالتها بعدين توفي بعد ايام من عقد قرانهم و ما بعد يدخل عليها


عمر : طيب وين المشكلة ؟


فوزية : المشكلة مو في البنت ... في ابوها


عمر : ابوها ؟


فوزية : ايه ... رجال سمعته ابدا مو زينة و ما بقى واحد بالديرة إلا مدين منه و يقولون له اعمال ما هي مشروعة


عمر : و انا ايش علي من ابوها ؟ مو انتي تقولين ان المشكلة مو فيها هي ؟


فوزية : لو جينا للحق البنت مدحتها نورا كثير و تقول اخلاق و دين و طيبة و كل شي ... بس مثل ما قلت لك ابوها ما هو من ثوبنا ولا حنا من ثوبه


عبد العزيز : يمه عمر لو بيتزوج بيتزوج البنت مو ابوها


فوزية : ادري و انا ما عندي مانع بس كلام الناس ايش بيقولون عنا ؟ بنكون مناسبين مين ؟


عمر : و حنا ايش علينا من كلام الناس ؟


فوزية : عمر يا ولدي انت ما تحب هالبنت ولا شي ... ليه ما تترك لنا نختار لك غيرها ؟ نورا تعرف وحدة و نعم المراة احسن منها كثير


عمر : نورا نورا ... هالبنت لو تكملنا بسكوتها يكون احسن ... ولا يمه لو بتزوج بتزوج جواهر غيرها مابي


عبد العزيز : ليه عمر ؟


عمر بدي يعصب : انا مابي اتزوج اصلا ولا عمري فكرت بهالشي ... بس مي ... مي تحتاجها بحياتها


فوزية : مادري انا محتارة بينكم


عبد العزيز : بين مين و مين ؟


فوزية : عمر و كلام الناس


عمر : و ايش عليك من كلام الناس ؟ الحين ايش لقفها اصلا ؟ شوفي يمه الحين انقلبت الآية مو انتوا المصريين على زواجي مثل ما انا مصر ؟ جواهر بتزوجها يعني بتزوجها ... كلام الناس عمره ما همني فما رح يهمني الحين و خصوصا اذا الموضوع فيه مستقبل بنتي فيا ليت يا ليت يمه تشجعيني بدل ما توقفين ضدي


فوزية باستسلام : انا ما اقدر اقول لك لا ... انت رجال كبير و فاهم و اللي تبي تسويه سوه


عمر : بس يهمني رضاك علي و الأهم موافقتك


فوزية : انت تدري رايي بالموضوع ... و الله الشاهد اني من الأول ما اطلب منك تتزوج إلا علشان تسعد بحياتك و اذا بزواجك بهالبنت فيه سعادتك و سعادة بنتك الله يهنيكم


عمر : مشكورة يا اغلى ام بالدنيا


عبد العزيز : بالمبارك يابو عبد الله


عمر : هههههه ما بعد يصير شي


فوزية : خلاص ولا يهمك اكلم نورا و آخذ رقم البنت و نروح نخطبها لك و ان شاء الله توافق


عبد العزيز : و ليه ما توافق هي يحصل لها واحد احسن من اخوي


عمر : مشكور عزيز


عبد العزيز : اصلا اول ما يقولون لها اني اخوك على طول بتوافق ... كم بنت بيكون عم عيالها عبد العزيز ولد سالم


كش عمر على عبد العزيز : مالت على هالخشة مادري شلون سارة صابرة عليك


فوزية : هههههههههه الله يهديكم و توقفون مناجر ... كانكم صغار مو عيال داقين الثلاثين

مر شهر خلاله صارت تطورات كثيرة اهمها خطبة عمر المبدأية ... رح يكون الزواج بعد ما تطلع امه من الحداد يعني في بداية الإجازة الصيفية بعد اسبوعين بالضبط ... اما منيرة سافرت للرياض للعملية الاخيرة و راح معها عبد العزيز مثل العادة


اليوم حفل تخرج سلمان من الجامعة و سارة لها ساعة تحاول في رهف تاخذها للحفل و البنت مو راضية تقول مالها داعي ... سارة كان ودها تخلي رهف تغير جو و تروح توسع صدرها بجو الحفل اللي يسوونه الجامعة للخريجين كل سنة في الاستاد الرياضي بسكن جامعة الملك فهد للبترول


رهف : والله مالي داعى ارز وجهي


سارة : ليه مالك داعي ؟ طيب روحي عشانا ... روحي معي


رهف : مين بيروح ؟


سارة : امي و هدى و مها و بنات خالتي و عمامي ... بنكون جمعة بنات و وناسة مرة


رهف : كلكم تقربون للخريج و انا لا


سارة : صدقيني بيفرح فيك سلمان لو جيتي


رهف : هاه يفرح فيني ؟


سارة لانها تعرف سالفة سلمان بعد الصورة عشان كذا قالت هالكلام


سارة : ايه هو ينبسط اذا عرف ان اللي بيشجعوونه كثار


رهف : لا سارة من جد احس ماله داعي وجودي


سارة : يوووه شوفي بتروحين يعني بتروحين ماهو بكيفك


رهف : والله سارة آسفة ما اقدر


و دق بهاللحظة جوال رهف


رهف : هلا هنادي


هنادي : اهلين رهوف ... ها بتجين ؟


رهف : وين ؟


هنادي : الحفل الليلة


رهف : مادري هذي سارة تحاول فيني


هنادي : يالخايسة تعالي ... حتى انا بروح يللا


رهف : ليه بتروحين انتي ؟ خابرة اخوك توه سنة ثالثة


هنادي : ايه بس ولد عمي بيتخرج و بنروح انا و بنات عمي ... يللا تعالي خل نروح جمعة بنات و وناسة ... بنفسقها عدل


رهف : مادري والله


هنادي : اقول سارة جنبك ؟


رهف : ايه ليه ؟


هنادي : عطيني اياها


رهف و هي تمد ايدها بالجوال لسارة


رهف : سارة هنادي تبيك


سارة باستغراب : ايش تبي فيني ؟


هزت رهف كتوفها انها ما تدري و قامت تشوف سارة و هي ترد


سارة : هلا هنادي ... هههههههه اكيد ... ولا يمهك انتي لا تحاتين ... ههههههههههههههه لو اسحبها من شعرها ... صدقيني بتجي ... ههههههههههههههههههههههههه اوكي باي


و سكرت التليفون


رهف : شكلكم اتفقتوا علي


سارة : جاك الموت يا تارك الصلاة ... ما في هرب منا


رهف : امري لله اذا انتوا اتفقتوا علي ما في بيدي حيلة


سارة : ايه اصلا مو كيفك


رهف : بسأل امي يمكن ما توافق


سارة : علينا هالحركات ؟ اصلا انا قلت لها اليوم و قالت عادي خل تروح و تغير جو


رهف : حتى امي معكم


سارة و هي تبتسم : شفتي كيف ؟ يللا صيري جاهزة الساعة 7 امي بتمرنا و بنروح


رهف : طيب


طول الوقت في الحفل ربشة و وناسة ... جالسين على المدرجات فوق و اذا قالوا اسم خريج يقومون اهله يصرخون و يسفقون ... سارة و رهف و هنادي و بنات خالتهم مو قادرين يجلسون فواقفات قدام يحاولون يشوفون و بايدهم كاميرات فيديو يصورون فيقربون الصورة عن طريق الكاميرا عشان يشوفون الطلاب بشكل اوضح ... عيون رهف تدور سلمان ولا هي شايفته ... من زمان عنه ... آخر مرة شافته يوم تسقط سارة ... اكثر من ست شهور


سارة : اوووووووف مادري وين مختفي هالسلمانوه


هنادي : كلهم لابسين بشوت و شماغ فمو واضحة اشكالهم


سارة : هذا حنا شفنا ولد عمك ... ليه اخوي ما طلع ؟


هنادي : هو بأي كلية ؟ ترى كل كلية لها لون


رهف : هندسة كيميائية اظن


سارة شافت رهف بنظرة و ابتسمت ... احمر وجه رهف على طول ... هنادي ما لاحظت شي


هنادي : اصفر ... كل الهندسة التطبيقية لون بشوتهم صفرا


سارة : يعني بكون بهالمجموعة ... يووه بعاد ما يبانون ... دقيقة بكلم سلمان و بقول له يرفع ايديه الاثنين


و دقت سارة على اخوها


سلمان : خير ايش عندك داقة الحين ؟


سارة : هههههه هلا سلمان ... حنا فوق تشوفنا ؟


سلمان : بذمتك كيف اشوفكم بعاد


سارة و هي ترفع كورة تشجيع جايبنها معهم : ما تشوف هالكورة الزرقة اللي تتحرك ؟


سلمان : ههههههههههه هذا انتوا ؟


سارة : ههههههههه يعني تشوفنا


سلمان : كل هالصراخ منكم و الألوان و ما تبونا نشوفكم ؟


سارة : يوووه ليكون اشكالنا واضحة كلنا كاشفين


سلمان : لا مو اضحة بس هالاعلام نشوفها و اعوادها سودا


سارة : ههههههههههههه حنا عوادها ؟ المهم وينك ما نشوفك


سلمان : موجود تحت ... شكلك ما غسلتي عيونك بعد ما قمتي من النوم


سارة : هي هي هي تعرف تنكت ... المهم ارفع ايدك عشان نعرف ... ما شاء الله طلاب الهندسة اكثر طلاب و مضيعينك بينهم


سلمان : شايفتني مجنون ارفع بيدي ؟


سارة : تكفي سلمان كل البنات يبون يشوفونك


سلمان : أي بنات ؟ من متى امي و مها و هدى يسمون بنات ؟ و ثاني شي خلاص زهقوا من خشتي ما يحتاج تشوفوني الحين


سارة : سلماااان ... مو امي ... يللا عاد لا تفشلني


سلمان : سوري يا حلوة


سارة : يللا سلمان ... تكفي


سلمان : نو وي


سارة : طيييييييب


و بصوت عالي


سارة : رهف ... هنادي ... الأخ مو راضي يرفع ايده


صوت سلمان : سوييييييير


سارة : خييير


سلمان : وجع تعالي رهف هنا ؟


سارة : ايه عندك شي ؟


سلمان : بذمتك موجودة ؟


سارة : ايه


سلمان و هو متشقق من الوناسة : هي جنبك بالضبط ؟ واقفة الحين تشوفني ؟


سارة : تشوفك لا ... لانك مو راضي ترفع ايدك و نعرفك


سلمان : ولا يهمك بس تبيني ارفع ايدي


سارة : ايه و يا ليت رجلك بعد


سلمان : انقلعي بس ... لو برفعها مو عشانك


سارة : اقول اسكت بس تراني عطيتك وجه بزيادة


سلمان : ههههههههههههههه يللا شفتوني ؟


و رفع ايده


سارة : لا في بعد طلاب رفعوا ايدهم ... ماقدر اشوفك


سلمان : يوووه يعني ايش اسوي ؟ ولا اقول لحظة


و يلتفت على بندر بجنبه


سلمان : بندر ... ابيك تمسك الجوال و حطه باذني


بندر و هو يرفع حاجبه : ليه ؟


سلمان : حطه بسرعة


بندر : طيب


و مسك بندر الجوال و حطه على اذن سلمان ... رفع سلمان ذراعه الاثنين


سلمان : ها تشوفوني ؟ الحين انا اللي رافع ايدي الاثنين


سارة : هههههههههههههههههههههههه يالجني ايه ... بس شلون تلكمني و انت رافع ايدينك


سلمان : مو شغلك ... المهم خلي الحلوة تشوفني


سارة : عشان تتخرع ؟ مابي


سلمان : يالخايسة والله اقتلك


سارة : ههههههههههه طيب لا تاكلني يمه ... ما سوى علي


و تكلم البنات


سارة : بنات شوفوا هذا اللي رافع ايدينه الاثنين هناك


رهف : أي واحد ؟


سلمان : هذا صوتها ؟


ردت عليه سارة : ههههههههه ايه


و تكلم رهف و هي تأشر على جهة سلمان : هذا اللي رافعه كانه قرد يبي يتسلق شجرة


سلمان : يالنذلة انا قرد ؟ تشوفين اذا شفتك ايش بسوي فيك


سارة : هههههههه اوكي يللا سلمان تقدر الحين تنزل ايدك تعبناك المهم حددنا مكانك


سلمان و هو ينزل ايده : عطي الكورة الزرقا لرهف و خليها تشيلها عشان اعرف مكانها


سارة : تنكت انت و خشتك


سلمان : لا احاول


سارة : اقول باي


سلمان : هاهاهااااااااااااااااااااا باي


و سكر منها


بندر : ايش فيك ؟


سلمان : الأهل قاعدين مرتبشين يبون يعرفون مكاني


بندر : ههههههههههه


و يدق جوال بندر ... رد عليه


بندر : طيب طيب


و سكر ... التفت على سلمان


بندر : مو بس انت ... هذي بعد امي تقول لي ارفع ايدك عشان اعرف انت وين


سلمان : ههههههههههههههههههههههههههه



من عرف سلمان ان رهف فوق و عينه معلقة على الجهة اللي قالت له سارة انهم فيها ... مع ان الاشكال بعيدة مو واضحة ... كان قلبه يتقطع يبي يشوف رهف ... من زمان عنها ... مشتاق لها مرة ... انبسط كثير يوم عرف انها حضرت حفل تخرجه ... ايش عندك احسن من كذا ... حبيبة قلبه موجودة باحلى يوم عنده ... يوم انتهاءه من تعاسة الدراسة و وجع الراس


اما رهف عيونها تعلقت على جسم سلمان من اول ما حددت مكانه ... تتابع حركاته ... و هو يسلم الدرع و يسلم على الامير و الوزير و هو يصرخ مع اصدقاءه في نهاية الحفل و يرمي الكتاب اللي كان شايله


انتهت الليلة السعيدة و الكل انبسط فيها خصوصا رهف و سلمان ... راحت سارة و اهلها لعند مواقف السيارات عشان يرجعون للبيت ... فضلوا انهم ينتظرون شوي لين تخف الزحمة بعدين يطلعون


سلمان لانه يعرف انه رهف موجودة معهم ما قدر يمسك نفسه و قرر ينتهز هالليلة و يشوف حبيبة قلبه فراح لعند اهله بمواقف السيارات ... كانوا توهم واصلين للسيارة و يدخلون ... اقبل سلمان و هو لابس البشت الاسود مع ان الخطوط الصفرا مقبحته شوي بس مع كذا معطته طابع مختلف ... غير شعار الجامعة المعلق على البشت جهة الصدر ... اول ما شافته امه ما اهتمت باللي حولها و ضمت ولدها قدام الناس ... كان سلمان منحني بسبب طوله ... امه توصل له لصدره ... حب راسها ... لطيفة دمعت عينها ... دلوعها و اصغر اولادها صار رجال


لطيفة : الف مبروك لك يا عمري ... عقبال ما اشوفك لابس بشت زواجك


سلمان : الله يبارك فيك يالغالية


رهف كانت واقفة بعيد شوي و تشوف هذا المنظر و سلمان يبوس امه على راسها ... طاحت عين سلمان بعين رهف في اللحظة اللي قالت لطيفة فيها عقبال ما اشوفك لابس بشت زواجك ... ابتسم سلمان لرهف و رد على امه ... و ما امداه ينبسط بشوفة رهف جات سارة تسلم عليه و تجمع حوله اخوانه ... فختفت رهف من قدامه


و هي تضرب سلمان بكتفه : من قدك تخرجت من الجامعة و افتكيت من القرف


سلمان : يالدفشة عورتيني


سارة : ما اتحمل الرقة


سلمان : والله انتي الرجولية


سارة : هههههههههههههههههههه


طول الوقت كانت عيونه تدور على رهف و اخيرا شافها بس كانت الحين مبتعدة و معطته ظهرها و رايحة باتجاه ثاني


سلمان : سارة ... رهف وين رايحة ؟


التفت سارة على طول و شافت رهف تقرب من عند رجال فراحت لها


سارة : رهف


رهف قربت من عند الرجال اللي كان معطيها ظهره ... هزته من كتفه


رهف بلهفه : يبه !!!


التفت عليها الرجال و هو عابس ... في هاللحظة وصلت لها سارة و اخذتها


سارة بصوت واطي : اعذرنا لو سمحت متأسفين


و مشت و هي حاطة ايدها على كتف رهف و ترجعها للسيارة و سلمان واقف يشوفهم و هو معقد حواجبه


سارة : ايش فيك ليه رايحة لهذا ؟


رهف بصوت فيه صياح : على بالي ابوي


التفت رهف تشوف الرجال مرة ثانية ... معها حق رهف فيه شبه من عمي سالم ... خصوصا من وراه كانه هو بالضبط ... غير لحيته البيضا


سارة : عادي رهف ... عادي حبيبتي


رهف بدت تصيح : انا اول ما شفته ظنيته ابوي ... يشبهه كثير


سارة : ادري حتى انا لاحظت


كانت رهف لا زالت ترتجف و سارة تساعدها تركب بالسيارة و توها بتركب هي بعد مسك سلمان ايد سارة


سلمان بصوت واطي : ايش فيها ؟ و مين هذا الرجال ؟


سارة : ما فيها شي بس كانت تظنه عمي سالم


و ركبت سارة و سلمان يشوفهم ... شاف رهف حاطة راسها على النافذة و ايدها تدخل تحت الغطى عشان تمسح دمعتها ... يعني تصيح ... حبيبتي تصيح و تتألم ... انقلب يوم سلمان من الفرح للتفكير بحال رهف ... رهف ما بعد تتعدى موت عمي سالم ... على حسب الكلام اللي اعرفه هي كانت متعلقه فيه كثير ... الله لو اقدر امسح ألمك يا رهف ... لو اقدر اخفف عنك ... ودي اكون الحين بقربك بهاللحظات و اساعدك و اساندك في شدتك


طول الليل سلمان يفكر بهالشي و من اول ما قام من النوم دخل على امه بغرفتها ... كان صالح رايح للشركة و لطيفة لا زالت نايمة


سلمان : يمه


لطيفة و هي تقوم من الفراش : خير ايش صاير ؟


سلمان : لا تخافين ما صار شي بس ابي اكلمك


لطيفة و هي تجلس : الحين ؟


سلمان : ايه يمه ... يمه ابيك تخطبين لي


لطيفة فتحت عيونها بدهشة : انت ايش فيك ؟ صاحي ولا مجنون ؟


سلمان : إلا صاحي


لطيفة : تو الناس على الزواج


سلمان : لا يمه مو تو الناس انا عمري 23 سنة و اكثر اللي اعرفهم متزوجين


لطيفة : طيب طيب ... نخطب لك


سلمان : جد يمه ؟


لطيفة : ايه بس مو الحين


سلمان : اجل متى ؟


لطيفة : خل يجي ابوك و نتفاهم و نشوف لك البنت المناسبة ... انا من اول ودي اخطب لك منال اخت مها


سلمان : لا يمه أي منال ... انا ابي رهف


لطيفة و هي مستغربة : مين رهف ؟


سلمان : رهف بنت عمي سالم


لطيفة : لا ما يصير


سلمان : ليه ؟


لطيفة : بالاول اختها الاكبر منها ما تزوجت و الأهم تو عمك ما بعد تمر على وفاته سنة تبي نخطب بنته ؟


سلمان : عشان كذا ابي اتزوجها ... ابي اكون معها بالأوقات الصعبة


لطيفة : ما يصير


سلمان : ليه ؟


لطيفة : حتى ابوك ما بيوافق شلون تتزوج و تو ابوها متوفي


سلمان : قلت لك يمه ليه و ثاني شي هذا عمر توه خاطب


لطيفة : عمر موضوعه غير


سلمان : مالي دخل يمه ... اخاف تضيع البنت من يدي


لطيفة : ما رح تضيع ... و انت اذا اشتغلت و كونت نفسك زين رح اخطبها لك ... بس مو الحين


سلمان : توعديني يمه تخطبينها ؟


لطيفة و هي تحط اصبعها على عينها : من عيوني


سلمان : تسلمين لي والله انتي يالغالية ... يللا استأذن انا الحين


لطيفة : على وين ؟


سلمان : مواعد بندر نفطر بد. كيف


لطيفة : في حفظ الله


طلعت سارة من غرفة منيرة و راحت لعند رهف على طول ... دقت الباب عليها


سارة : افتحي رهف ... ابيك بسرعة ... تعالي


فتحت رهف و هي لابسة بجامتها : ايش ؟


سارة : تعالي بوريك شي


و جرت رهف معها ... اخذتها لغرفة منيرة ... راحت للوحة محطوطة على مسند اللوحات و مغطاة بقطعة قماش


سارة : دخلت الغرفة عشان اتأكد مرتبة ... تعرفين منور بتجي بكرة فحبيت انها تجي و تكون الغرفة مرة حلوة ... المهم شفت هذا اللي مغطى ... انتي قد مرة شفتيه ؟


رهف : اشلون اشوفه و انتي مو شايلة القماش ؟


رفعت سارة قطعة القماش و ظلت رهف واقفة مكانها و هي جامدة ... فتحت فمها باندهاش و حطت ايدها عليه


سارة : كنت متاكدة انك ما تعرفين عنها شي و بتستغربين اذا شفتيها


رهف : منور راسمتها ؟


سارة : اكيييييييد


رهف بدت تدمع عيونها : كانها حقيقية ... نفس عيونه بالضبط اذا قام يضحك ... حتى الخطوط اللي بزوايا عيونه نفسها ... شلون قدرت شلون قدرت تضبطها كذا


سارة : حتى انا يوم شفتها اعجبتني ... كانك تشوفين رسمة لكبار الفنانين ... منور طول عمرها تعرف ترسم بس مو لهالدرجة ... رسمتها هذي تأثر بالنفس كثير


قربت رهف من اللوحة و مررت اصابعها عليها لين وصلت لنقطة معينة وقفت عندها


رهف : ايش قد كنت اعشق هالفم و هو بهالشكل ... و هو متسع بهالابتسامة ... ايش قد اشتقت لهالانسان


و رفعت عيونها لسارة


رهف : منور انسانة مبدعة و حرام هالموهبة تندفن هنا ... لازم تعرض لوحاتها ... حرام تحرم الناس من هذا الابداع و هذا الجمال


سارة : اكيد رهف اكيد


رهف و هي تبتسم بارتجاف : بذمتك مو ابوي وسيم ؟ عمري ما شفت انسان وجهه جميل مثله


سارة و هي تشوف وجه سالم اللي خطت منيرة بضربات بفرشاتها : ايه


رهف : هالرسمة لازم نعلقها بالصالة ... الكل لازم يشوفها


سارة : لا رهف ما يصير ... منيرة شكلها طول ذيك الفترة اللي ما كانت ترضى لنا فيها اننا ندخل لها شكلها كانت ترسم عمي ... يمكن ما تبينا نشوف هاللوحة ... اذا جات يصير خير


رهف : بس ابي امي و عمر يشوفونها الحين


سارة : لا خلي منيرة هي اللي توريهم و بإرادتها


رهف : اخاف ما ترضى


سارة : بكيفها ... مو هي لوحتها ؟