الموضوع: شوز مانيا ..!!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-27-2008, 11:54 AM
 
Post شوز مانيا ..!!



وبعد أن هدأت الأمور قليلاً وانتظمت إنفعالاتنا من تلك الحادثة .. نستطيع أن نعيد النظر فى الأمر بموضوعية أكثر ..
فى مقالى السابق "كلنا منتظر" أهتممت بأن يكون مقالاً ساخراً حول الموضوع مع بيان موافقتى واعتزازى لكل ماحدث ، ولكنى أعترف بمرور الأيام بدأت هناك جوانب أخرى تظهر وتسمح بالمعاودة فى الكتابة حول نفس الموضوع ولكن من ناحية أخرى .!


حالة هياج شديدة إجتاحت العالم برمته بصورة عامة والعالم العربى بصورة خاصة "جنون الأحذية" مظاهرات بالأحذية .. آلاف النكات على بوش والحذاء ومنتظر .. ملايين على إستعداد أن تُنفق لشراء الحذاء .. صاحب معرض للأحذية يعلن أن منتظر قد إشترى الحذاء منه .. صاحب مصنع تركى يقول أن الحذاء من إنتاج مصنعه وترتفع مبيعاته !!!! ألعاب عن بوش والحذاء .. لم تنجو جريدة محلية أو عالمية أو ربما كونية من عدة مقالات يومياً عن الحادثة .. برامج سياسية .. أخبار عن حالة منتظر .. وقال فريق البحث الجنائى أنهم مزقوا الحذاء بحثاً عن متفجرات أو غازات سامة !!.. وحتى هنا قيل أن الحذاء قد سُرق وسيظهر ألف حذاء لمنتظر ليباعوا بعد ذلك فى المزادات !!
وكأننا نعيش فى كابوس أحمق أو أن عالمنا غث ... وعقول يسهل بشدة إنجرافها تجاة أى حادثة كبيرة كانت أو مفتعلة .

فى ظل أزمات اقتصادية طاحنة تواجة العالم بأكمله ومشاكل إجتماعية وسياسية ودينية فجأة .. تصبح حادثة الحذاء هى كل مايمكن أن يشغل بال الكل من مثقفين وعوام !!
أنا هنا لاأقلل من فعلة منتظر أو أزايد عليه ولكنى أحاول أن أفند ماحدث وحتى إن بدا علىَّ بعض التشوش فأنا لاأقصد أن أصل إلى قرار نهائى فالقرار متروك لكل واحد منكم ..
مافعله منتظر يعد بطولة فعلية فهو موقف آنى لم يكن مستعداً له .. يختارون الصحفيين قبلها فوراً ويخطرونهم ويذهب منتظر ثم يستمع لكلام محرر العراق البغيض فيثور العملاق العربى بداخله وينهض ليفعل مافعل من إهانة لأكبر رئيس دولة .. بدون النظر للتبعات !
من الناحية المهنية فالصحفى صحفى يحارب بالقلم والورقة أما الحروب والسلاح والرشق فهى طرق لها أهلها ولكن هذا فى السياسات والتفنيدات الخارجة عن الإطار الحقيقى لأى بشرى طبيعى فإذا كان رئيس دولة المحتلين أمامك يتباهى بإغتصاب بناتك واخوانك واخواتك وقتلاك فماذا يكون رد الفعل ؟؟؟
أنا لاأستطيع أن أتخيل أنى أستطيع أن أكون مكان منتظر وأفعل فعلته ولو تكرر معى الأمر ألف مرة .. وربما يؤكد الكثيرون أمنيتهم بأن يكونوا مكان البطل ولكن هل كانوا سيفعلون نفس الفعلة ؟؟!! .. هذه هى المسألة .
النقاط التى تستحق التوقف فى حالة منتظر والتى أصابتنى بالضيق الحقيقى من نفسى مرور لقبه "الزيدى" على خاطرى وعدم إنتباهى له !! ثم المعلومات التى ظهرت عن أنه شيوعى التنظيم والتنظير .. ربما فرغت هذه المعلومات البطولة فى وجهة نظرى من الرجل .!
والمشكلة أن هناك الكثيرين ممن لايهتمون أو يأبهون فيقولون إنه إنسان عراقى وكفى .. وانه موحد الفئات العراقية بل والأمة الإسلامية وماإلى ذلك
المشكلة فى رأيى بعد إذنكم أننا أمة لانغير مابأنفسنا حتى يغيرنا الله !! .. أمة تنتظر المهدى وصلاح الدين فجاءها منتظر فجعلت منه ومن حذائه صنمان كيغوث ونسرا.
صممنا آذاننا وهاجمنا من خالفنا فى الرأى لنشعر ببعض المتعة والفخر المزيفين ونسينا أن هناك من يضحون بأنفسهم وقطع من أجسادهم وهم حتى لايملكون الأحذية .. ويفعلون ذلك يومياً من أجل الإسلام والعراق ..
لم نتبه إلا إلى منتظر وربما يرجع هذا للتأثير السلبى للإعلام والشاشات على أمة ضحكت من جهلها الأمم .
رد مع اقتباس