| رد: لا تقل وداعا...و كن شجاعا
ااااااه.....لم أفعل شيئا في حياتي لكي يطأني هذا الكم الهائل من الشجون....بكل وقاحة....الى درجة الجنون...ليس بيدي أن أمسكك أو أغصبك على البقاء هنا...فأنت قررت....و أظنك لن تعود الينا....اااه كيف لي أن أعيش بلا نور شمسك المضيئة...اتلي كانت تبزغ في فجر حياتي البسيطة....بكل براءة...و أنا أنظر اليها و هي تصعد الى السماء ببطئ...لا زلت أتذكر....كيف كانت حينها مقلتي...مغمورتان بالفرح ....و كأنه فرح أبدي ....دائم...لقد خلت السعادة لن تبرحني....لكن...كيف للسعادة ألا تذهب عند أناس أخرين....فحصتي من السعادة قد نفذت....و قد أتى وقت الغروب....غربت شمس الفرح....ليخيم ظلام الشجن على مدائني المستكينة....مدائني التي ظلت خاضعة سنينا طوال الى حكم الرق و الأسياد الذي سنّته ....على كل حال أخي فلاح البطاط...لن أنساك...و لن أنسى مواضيعك الهادفة...التي كانت تارة تشجيني و تارة كانت تفرحني...لقد علمتني المعنى الصائب للحياة....لكن لا بد للشمس بعد شروقها أن تغرب....و لا بد للمد من جزر بعده....و هذه هي الحياة....سلامك أخي سيصل في أقرب وقت الى كل من اشتاق اليك....و كل من أحبك بقلب دافئ ملؤه المشاعر الأخوية الصادقة...و تأكد دوما أنك في البال و أنك لن تغادر الخيال |