الاحتلال يستخدم قنابل "ذكية" جديدة في قصف غزة حصل عليها مؤخراً من أمريكا
[ 29/12/2008 - 05:53 م ]
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
كشفت مصادر صهيونية أن سلاح الحرب الصهيوني استخدم صواريخ جديدة خارقة للتحصينات حصل عليها مؤخراً من الولايات المتحدة في غارات على أهداف لحركة "حماس" في قطاع غزة يوم السبت المنصرم.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية في عددها الصادر اليوم الاثنين (29/12): "إن الصاروخ الذي يدعى "جي بي يو – 39" طورته الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة كقنبلة صغيرة القطر لتنفيذ غارات منخفضة التكلفة وعالية الدقة وتلحق أضراراً اقل بالسكان"، إلا أن الوقع يثبت غير ذلك في ظل ارتقاء أكثر من 325 شهيداً وجرح 1500 آخرين.
وأضافت الصحيفة أن دولة الاحتلال حصلت على موافقة الكونغرس لشراء 1000 صاروخ في أيلول (سبتمبر) 2008، وقال مسؤولون في وزارة الحرب الصهيونية إن الشحنة الأولى منها وصلت في وقت سابق من هذا الشهر وإنها استعملت بنجاح في اختراق منصات إطلاق تحت الأرض لصواريخ "القسام" في قطاع غزة خلال القصف الجوي المكثف للبنية التحتية لحركة "حماس" يوم السبت. واستخدمت أيضاً يوم أمس (الأحد) في قصف أنفاق في رفح.
يذكر أن "جي بي يو – 39" التي توجه بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي هي واحدة من أكثر القنابل دقة في العالم. وتمتلك القنبلة التي تزن 113 كيلوغراما نفس قدرات الاختراق مثل القنبلة العادية زنة 900 كيلوغرام، ولكنها تحتوي على 22.7 كيلوغراما فقط من المتفجرات. وبطول 1.75 مترا فقط، فان حجمها الصغير يزيد من عدد القنابل التي يمكن للطائرة حملها ومن عدد المواقع التي يمكن استهدافها في طلعة جوية واحدة.
وأثبتت اختبارات أجريت في الولايات المتحدة أن القنبلة قادرة على اختراق ما لا يقل عن 90 سنتيمترا من الاسمنت المسلح بالفولاذ, ويمكن استخدام "جي بي يو – 39" في ظروف جوية متنوعة ويزيد مدى فعاليتها عن 110 كيلومترات بفضل الأجنحة المنبثقة.