عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-30-2008, 10:26 PM
 
كلمة لابد منها وسط هذه الاحداث

السلام عليكم


احببت ان انقل لكم هذا الكلام
وفيه من الفائدة الكثير
فنرجو الاطلاع عليه

- التصنيف , والتقسيم ..
إن من أشد المصائب التي أبتلي بها المسلمين في هذا الزمان هي الفرقة والتشتت وكثرة الآراء والتوجهات , والتي لم يسلم منها إلا النزر اليسير والله المستعان ... وهذا هو من أعظم مداخل الشيطان الرجيم على المرء , وخاصة من غلب عليه الجهل ولا حول ولا قوة إلا بالله ... فتراه مرة يقول هذا (جامي) , وهذا (مرجيء) , وهذا (جهادي) , وهذا (سروري) , وهذا (سلفي) وووووو ... لو أردنا عد هذه التقسيمات والتصنيفات لزادة عن العشرين فرقة , وما هذا إلا لعموم الجهل ... فلو سألت كل هؤلاء , هل أحد هذه الفرق قد كفر بالله عز وجل ؟؟؟ أو خرج عن ملة محمد ؟؟؟ فلا شك أن الإجابة ب (لا) , فكلهم مسلمين وكلهم لا زالوا في دائرة الدين !!!!!!!!! ... أجل لماذا العداء والخصام بدلاً من التواصي والتناصح , أليس الأصل في المسلمين قول الله عز وجل : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " ... نعم قد نختلف ولكن المرجع أننا إخوة ومهما اختلفنا , فيبقى بيننا التناصح والتواصي بالحق , فمن قبل خير , ومن رفض أعدنا عليه النصح ... ولو عدنا لسير السلف لرأينا من هذا الشأن العجب ... وعلى سبيل المثال والإختصار قصة ابن القيم لما جاء لشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية يبشره بأن أشد أعداءه عليه وألدهم له خصومة قد مات , فغضب شيخ الإسلام ابن تيمية وقال معاتباً لتلميذه " أتبشرني بذلك ؟؟ " ... ثم أمره بأن يذهب معه لأهل الميت ليعزيهم ويواسيهم بل ولم يكتفي بذلك بل قال لأبناءه : " اعتبروني أباً لكم بعده وما تحتاج لشيء إلا لبيته لكم " .........

الحل هنا :
لابد أن نتجرد للحق ولا ننظر للرجال بقدر ما ننظر لموافقتهم للحق ... لابد أن نتجنب هذه التصنيفات والتقسيمات والتسميات بقدر الإمكان , ونقبل ونرضى ونسلم بما سمانا به ربنا - عز وجل - أن سمانا ( مسلمين ) : " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " ... ونتجرد عن حظوظ أنفسنا والانتصار لها ...!!

*******************************

2- الحق مع من يكون ؟؟؟؟


الحق والباطل لا تعرف بالأشخاص ... يعني من الخطأ أن تأتي فتنظر في أحوال (بعض) من ينتسبون للجهاد أو الدعوة أو حتى العلم ثم تقيس عليه أن الجاهد أو الدعوة أو العلم ليس بحق !! ... ولو كان هذا القياس حق لكان من المستحيل أن يسلم أحد وهذا هو حال المسلمين عامة من جهل وتخاصم وعداء ... ولكن عليك بالكتاب والسنة , وأنت مسؤول عن نفسك وتربيتها , قبل أن تنظر في من هم حولك ... وما كان لرجل لم يستطيع أن يتغلب على نفسه وشهواتها , أن يستطيع أن ينصر غيره ممن قد غلبتهم أنفسهم وشهواتهم ... واعلم أنك كما ذكرت بعض الصور للمقصرين فوالله إننا نملك ونعلم من القصص لبعض الصادقين المخلصين ممن هم أهل عبادة ودعوة وعلم ...!!


الحل :
من كمال عدل ربنا - عز وجل - أنه لا يحاسب المرء بخطيئة غيره مالم يكن هو سبب في ذلك : " مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا " ... لذلك فاسعى لتزكية نفسك , وأكثر من التقرب لله عز وجل بالعبادات من صلاة وذكر ودعوة وطلب للعلم ... واسعى لتكفير سيئاتك والقيام بما أوجبه الله عليك , ولا تشتغل بزلات غيرك أو سقطاته إن لم تكن له ناصحاً ... واعلم أنه من أفضل القربات إلى الله عز وجل هو جهاد في سبيل الله ( على اختلاف بين أهل العلم ... بين الجهاد أو العلم ) , ولكن في زماننا هذا وقد احتلت بلاد المسلمين كلها وتسلط عليها طواغيت وحورب العلماء الربانيين فبين أسير أو شريد أو قتيل , فلا أظن أنه أوجب وأفضل من الجهاد في سبيل الله تعالى شيء إلا الإيمان بالله عز وجل ...!!

*********************************

3- ماذا يجب علينا الآن ؟؟؟؟؟؟
لقد حال الطواغيت بيننا وبين ما أوجبه الله علينا من نصرة لإخواننا المسلمين المستضعفين , ومن تحرير بلاد المسلمين من المحتلين المغتصبين ... فكل يوم نسمع بدماء تستباح , وأعراض تنتهك , ورجال في الأس تقهر , وأطفال تيتم , ونساء تثكل وترمل ... وكل هذه المصائب قد اتفقت في أمر واحد وهو أنها ضد المسلمين ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... أحصرنا عن الجهاد والنفير , كل يوم نرى ونسمع عن قوافل المنهزمين !! كان بالأمس يشجعنا ويقف في صفنا , واليوم هو ضدنا بل ويتبرأ منَّا !!! إذاً من هو المحق نحن أم هم ؟؟؟ وماذا يجب علينا الآن ؟؟؟؟؟

لا أعلم ولم أسمع أنه على مر التاريخ أن نصرة المظلوم حرااااااااااام إلا في زماننا هذا !!!!!!!!! ... ولا أعلم أنه يحق للظالم أن يعتدي ويتجبر ويظلم , ومع هذا فلا تنقض عهوده ولا يجوز الاعتداء عليه أو حتى معاملته بالمثل !!!!!!!!!!!! ... فما بالكم وديننا دين عدل وإنصاف بل ويوجب علينا نصرة المظلوم ؟؟؟؟ ... نعم لقد ابتلينا ببعض المنهزمين المخذلين الذين غلب عليهم الخوف وحب الدنيا عن التجرد للحق والبحث عنه ... فقالوا هؤلاء متحمسين أو هؤلاء لا يدركون المصالح والمفاسد ونحوها من عبارات أهل الخور والإرجاف ... ونسوا وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وصفه أبا بصير بقوله : " ويل أمه مسعر حرب لو كان معه رجال " مع أنه هو من أعاده لقريش بناءً على ميثاق الحديبية , ولم ينعته بالمتحمس أو بعض العبارت التي قد تضعف من عزم الرجال على الانتصار من الظالم ... وأما مقياسهم وميزانهم العجيب في المصالح والمفاسد فوالله لا أعلم من أين أتوا به !! وإلا متى كانت مصلحة الدعوة أعظم من مفسدة أن يعبد غير الله في أرض كان لا يعبد فيها سواااااااااااااااااه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومتى كانت مصلحة الدعوة أعظم وأكبر من مصلحة حفظ دماء المسلمين وأعراضهم التي اعتدى عليها أعداء الدين ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ...!!


الحل ..
من أعظم الواجبات علينا في زمننا هذا هو الجهاد في سبيل الله وتحرير بلاد المسلمين المحتلة والسعي لفك أسراهم ... فيكون جهاد بالنفس وبالمال وباللسان وكل بحسبه ... ومن لم يتمكن من هذا فعليه بالإعداد حتى يمكن الله له هذا الأمر وييسره له ... ومن الإعداد , الإعداد الجسدي والتدريبات القتالية , وتعلم العلوم التي تنفع في الجهاد ابتداءً من العلوم الشرعية وهي الأصل إلى علوم فنون القتال ونحوها ... ولعلنا وفي حالنا ووضعنا هذا فمن أعظم من نستطيع إليه هو العلم وحتى يمكن الله لنا النفير واللحاق بالركب ... فعلينا بطلب العلم عند العلماء , ولا يشترط أن يكون من أهل الجهاد أو علماءه لأن هؤلاء من الصعب وجودهم إلا في السجون أو في ميادين القتال , ولكن عند علماء السنة الأصلح فالأصلح ... وأسأل الله العلي القدير أن يصلح أحوالنا وأمورنا وأن ويفقنا للحاق بالركب وأن يجعل خاتمتنا شهادةً مقبولة في سبيله بعد حسن عمل وإثخان ... اللهم آمين ...!!



__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس