وكأننا وكأنهم بشر!!!!!!!!!! أحبائى..
بعيدا عن الشجر الذى يقتلع والحجرالذى يهدم والأرض التى تحاصر وتقذف وتحرق فتنزف دما وتتفجر ينابيع الغضب والحسرة والألم!!!!
وبعيدا عن المقدسات المهانة والتى هى الأخرى لاتقل حالا عن الشجر والحجر والأرض التى تنزف دما فتفجر ينابيع الغضب والحسرة والألم!! يبقى البشر الذين هم أشد حالا وأنكى مآلا مع أنهم فى أهميتهم وإن كانوا يزيدون كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم " لزوال الكعبة أهون عند الله من إراقة دم إنسان مسلم ظلما"فهم على الأقل يتساوون معها ويحق لنابل واجب علينا التألم والغضب ويشرع لنا التساؤل والمساءلة لبعضنا بهذه التساؤلات المشروعة بعيدا عن الإتهامات المتبادلة والقيل والقال!!!!!!!!
طرح الكاتب الصحفي فهمي هويدي 16 سؤالا علي القيادة السياسية المصرية والفلسطينية والمجتمع الدولي داعيا اياها الى الاجابة عليه كي تحدد الي حد كبير موقفها من تطورات الاحداث في غزة بعد العدوان الاسرائيلي الجبان والمجزرة الصهيونية التي بدأت منذ اطلالة يوم السبت الاسود ولا تزال مستمرة حتى الان.
وأكد هويدي ان الاجابة على اسئلته التي اطلق عليها اسم "اسئلة الساعة" وعنون بها مقالها في جريدة الرؤية الكويتية تكشف الي حد كبير اسرار العدوان وتفضح مخططاته وتضع النقاط علي الحروف تجاه مواقف الدولة خاصة وانها تشمل كافةة الاستسفسارات التي يطرحها الشارع السياسي العربي ويجب ان نجد اجابة لها.
وفما يلي نص مقال فهمي هويدي:
المذبحة التي وقعت في غزة تستدعي شلالات من الأسئلة منها ما يلي:
1 هل أُخطرت مصر بالعملية، خصوصا أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قدمت اليها يوم الخميس 25/12 بعد 24 ساعة من صدور قرار الحكومة الإسرائيلية بشن الغارة حسبما أعلن رسميا في تل ابيب، الامر الذي يعني انها جاءت والقرار في جيبها؟
2 - أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان تعليق الوساطة التركية في المفاوضات بين سورية وإسرائيل بسبب الغارة، واعتبر أن بلاده أهينت حين جاء إليها ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي قبل خمسة أيام من تنفيذ العملية، ولم يشر إلى اعتزام إسرائيل ضرب غزة.
هل بوسع مصر أن تعلن أنها أهينت بدورها، لأن ليفني زارتها والتقت برئيسها ووزير الخارجية من دون أن تخبرهما بشيء عن الغارة؟ أم أن سكوت مصر يعني أنها أُحيطت علما بالأمر قبل وقوعه؟
3- إذا صحت التصريحات الإسرائيلية بأن بعض الدول العربية أُبلغت بالغارة، أليس من حقنا أن نعرف ماهية تلك الدول؟
4- ما مدى صحة الأنباء التي نشرتها الصحف الإسرائيلية (يديعوت احرونوت ومعاريف يوم 15/12) من أن عاموس جلعاد مدير الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب سمع من السيد عمر سليمان انتقادا حادا لحماس حين التقاه في القاهرة، وتأييدا لما يمكن أن تتخذه إسرائيل من إجراءات بحقها؟ وإذا لم يكن الخبر صحيحا، فلماذا لم تنفه القاهرة؟
5- إذا كانت تركيا قد علقت وساطتها بين سورية وإسرائيل، فهل ستتخذ مصر أي إجراء تعبر به عن غضبها إزاء ما جرى في غزة، بخلاف بيان الشجب وتصريح وزير الخارجية السيد أبوالغيط الذي حمل فيه حماس المسؤولية عما انتهى إليه الوضع في القطاع؟
6- لماذا لم يذكر اسم القاهرة ضمن حملة الاتصالات المكثفة التي تبادلتها القيادات العربية يوم الاحد لاتخاذ موقف، بعد ذيوع أخبار الغارة وسقوط العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين؟
7- بماذا نفسر وقوع الغارة الوحشية يوم السبت، ثم اتجاه الجامعة العربية لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء، أي بعد أربعة أيام من وقوع المجزرة، رغم الإعلان الإسرائيلي عن استمرارها؟
8- هل لابد أن يتحول الفلسطينيون إلى جثث أو جرحى شوههم القصف أو مرضى مشرفين على الموت حتى يُفتح لهم معبر رفح؟
9- بعدما قال مفتي مصر إن العدوان جريمة إنسانية، ما رأي فضيلته في اشتراك مصر في حصار غزة؟
10- إذا اعتبرنا أن اجتماع المشير طنطاوي وزير الدفاع المصري مع قائد القيادة المركزية الأميركية في اليوم نفسه الذي وقعت فيه الغارة الإسرائيلية على غزة هو مجرد مصادفة، أما كان الأجدى والأليق أن يؤجل ذلك الاجتماع 24 ساعة على الأقل، لكي لا يساء فهم دلالة الاجتماع؟
11- بعد المذبحة ما هي نسبة الأصوات التي يمكن ان يحصل عليها السيد أبومازن في الأرض المحتلة، إذا أجرى الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولايته في التاسع من شهر يناير المقبل؟
12- هل العملية العسكرية تستهدف تأديب حماس أم اسقاطها؟ وهل التزامن النسبي في التوقيت بين بدئها وبين إعلان أبومازن انه سيعود الى غزة في وقت قريب، هو مجرد مصادفة؟
13- هل يصبح طريق التفاوض مفتوحا بين قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بعد الانتهاء من العملية العسكرية في غزة؟
14- اذا كان عنف الغارة الاسرائيلية قصد به رفع أسهم ليفني وباراك في مواجهة نتنياهو في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في فبراير المقبل، فما الذي سيفعله أبومازن لكي يعزز موقعه ويدافع عن شعبيته في الانتخابات الرئاسية المفترضة؟
15- إذا صح أن إيران أصبحت موجودة في غزة، كما ذكرت بعض التصريحات السياسية والأبواق الاعلامية، فلماذا لم يظهر أثر لأسلحتها التي توافرت لدى حزب الله وسببت ذعرا للإسرائيليين في حرب لبنان عام 2006؟ وأين عناصر الحرس الثوري الذين قيل انهم تسللوا للقطاع؟
16- هل اصبحت التهدئة المطلوبة الآن هي بين مصر وحماس؟ وهل يكون من بين شروطها مطالبة وزير الخارجية السيد أبوالغيط بالتزام الصمت؟
************
وتبقى لى كلمة!!!
إذا كانت هذه أسئلة مشروعة للأستاذ الكبير فهمى هويدى نتفق معه فى طرحها ونلح ونأمل مثله فى معرفة إجاباتها إن كان هناك من يستطيع الإجابة عليها بعيدا عن التغنى بالماضى والتحلى بشعر إخواننا المجاهدين قبلا وكأنى بجدتى تصدق فيهم إذ تقول" القرعة تتحلى بشعر بنت أختها "ويجيب بموضوعية وشفافية ونزاهة فى لحظة صدق مع الله ومع النفس ومعنا على إعتبار أننا بشر وشركاء معهم فى الهموم والأطراح وإن كنا لسنا شركاء معهم فى الأفراح والليالى الملاح!!!!
فكم من شلال وسؤال يمكن طرحه على كل القيادات العربية والإسلامية التى تكتفى ببطولة الحناجر والأبواق وتوزيع الإتهامات!!!
أم أن الجميع مشارك فى المسرحية الدموية التى تجرى فصولها وفعالياتها فى غزة بداية من الحصار وحتى النارودمار الشجر والحجر وفناء البشر فى ذل وامتهان .، والتمثيلية الهزلية التى تجرى فى كل العواصم والمجتمعات العربية والإسلامية بالقيل والقال.،!!!!
أم أن الجميع حيوانات فى سيرك بوش الصهيونى القومى !!!
وكل يعرف دوره ويقدمه ببراعة متناهية وإبداع فى الخداع والمراوغة والتضليل والعنتريات والبطولات الكلامية!!!
بمافيه أنظمتنا وحكامنا وتسيغه نخبنا السياسية والفكرية المثقفة فى إجادة منقطعة النظير ويشتمل عليه العامة فى تيه وضلال حينا وجهلا وتغرير حينا وحيرة ويأس وإحباط أحيانا كثيرة!!!!
فهل من مجيب حتى ولو كأننا وكأنهم بشر يشعر ويحس ويتألم فيحزن ويفرح ويسكن ويثور يصالح ويغضب يفاوض ويضرب يقاوم ويدفع ولكن فى تعامل وحس إنسانى صادق بعيدا عن المؤامرات والتواطؤ والحسابات والمواءمات والطمع فى قطع السكر أو العظمة التى يقدمها صاحب السيرك والمدرب له بعد أداء دوره وانتهاء الفقرة أو فصول المسرحية أوحلقات المسلسل .،أو حتى أملا فى التصفيق الحار من الجمهور الذى يترنح بين التيه والحيرة واليأس والجهل وقلة الحيلة والتضليل بين القيل والقال وكثرة السؤال دون مجيب وكأننا وكأنهم لسنا بشر!!!
********