رد: مجزرة: عشرة شهداء في جباليا بينهم القيادي البارز في "حماس" نزار ريان قليل هم أولئك الذين كتب لهم الجمع بين جهاد السيف والقلم..السنان والبيان
أولئك هم أهل العبادة المطلقة كما يقول العلامة ابن القيّم..
هم أهل هذه الآية"وجعلني مباركا أينما كنت"
ترى سيرهم مبثوثة في تاريخنا المجيد..كما في سيرة الإمام المبارك عبد الله بن المبارك
الذي قال فيه سفيان بن عيينة:لاأرى الصحابة يفضلونه بشيء إلا بالصحبة!
وسيرة شيخ الإسلام المجاهد ابن تيمية....وغيرهما..
تسأله جريدة السبيل في حوار: شوهدت بداية الاجتياح تلبس بزة عسكرية، رغم أنك قائد سياسي، ألا يناقض هذا موقف حماس بالفصل بين الجهازين العسكري والسياسي؟
- حين تغتصب الأرض وتقتحم البلد، هناك حكم شرعي ينطبق على السياسي والعسكري، بل على الرجل والمرأة، وهو وجوب دفع العدو عن الأرض بالنفس، ولذلك لا يمكن إلا أن أخرج على الهيئة التي تذكرون؛ لأدفع بنفسي عن بلدنا وأهلنا، ولأرفع معنويات المجاهدين، والسكان، ولقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْجَعَ النَّاسِ؛ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً فَخَرَجُوا نَحْوَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ اسْتَبْرَأَ الْخَبَرَ وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ: «لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا»، ومن هنا تكون الأسوة الحسنة. انتهى
يقول رحمه الله..وهو يجيب على من يتساءل عن جهاده..ولم لا يكتفي بالعلم والسياسة؟!
اسمع..وشنّف أذنيك:
القرار شرعي ولا يمكنني التخلف عنه مهما كانت الظروف، ولا يليق بمن يحرض على الجهاد إلا أن يكون مجاهدا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرض المؤمنين على القتال بحضرة العدو، وكذلك كان أبو موسى الأشعري في بلاد فارس وأبو أيوب الأنصاري على أسوار القسطنطينية وقد تتبعت أحاديث الجهاد كثيرا فوجد أكثرها قيل في مواطن الجهاد التي يحلو التحريض على القتال فيها ولا أحد حديثا عن الجهاد أندى من الحديث عنه والسلاح معانقي في ميدانه الطبيعي، وكان أبو هريرة رضي الله عنه يحدث أحاديث الرباط وهو مرابط بمدينتنا الحلوة يافا على ساحلها الحبيب، وهذا سر خلود كلمات عبد الله بن المبارك رحمه الله للفضيل بن عياض رحمه الله؛ عابد الحرمين حتى صارت شريعة وشعارا:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا **** لعلمت أنك بالعبادة تلعب
فقد قالها وهو مرابط شمال فلسطين شرق عكا قاهرة الغزاة قبالة العدو القادم من البحر.
انتهى
ذاكم هو الشيخ العالم المجاهد..نزار..فهل ياترى تفيه أقلامنا بعض ما يستحقه من إكبار؟
أكتب والكبد يتفتق والقلب محزون جريح..
فإنا لله وإنا إليه راجعون..
إن كثيرا من الناس..لا يعلمون فداحة الخطب في خسارة العلماء الربانيين
ويظنون الأمر:شهيد ومات..
فما أعظم مصابنا فيه وما أعمق الثغر الذي خّلفه..
فحسبنا الله ونعم الوكيل..
وتأمل وجهه وقد علاه البشر ..أمام جثمان ابنه الشهيد
يتبسم كالليث الهصور..تأملها يا أخيّ
تنبيك عن أشياء هي أبلغ من كل القصائد
فاللهم أخلفنا فيه خيرا..
وهنا يتوقف القلم..
وتنخنق العبرة
وإنا لله وإنا إليه
راجعون رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته...
وعلى مثل الشيخ فلتذرف الدموع...
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |