...الممرضة...
جاءت الى المريض و كأنها...
التوفيق في كل الأمور...
أحلى من وردة و أحسن...
من حياة في سرور...
و كأنها أمل تحقق...
بعد يأس في الصدور...
و كأنها عبارة عشق...
في كتاب...على سطور...
خدودها و ردية و بشاشتها...
تفتح لها كل الثغور...
ان عشت لحظات أو ساعات...
أو أيام أو شهور...
ان عشت أعواما أو عقودا...
أو قرونا أو دهور..
لن ترى أحن منها...
و مع غيرها لن تعرف السرور...
جاءت و الاقبال جاء...
جاء الشفاء و جاء نور...
جاءت ببذلتها البضاء...
و كلها حشمة و حياء...
ملأت الغرفة بالضياء...
كحمامة تحلق في الفضاء...
تضمد الجرح ليشفى...
بعد ازالة ما علق من الدماء...
تطمئن على المريض كل حين...
في الصباح و في المساء...
ان ضحك تضحك و ان...
بكي تسكت البكاء...
محبوبة لدى الكل...
لدى المرضى و الأطباء...
ان طلبها مريض...
فورا تستجيب للنداء...
الكل يحبها بكثرة...
و ليس لديها أعداء..
انها موظفة شريفة...
أفضلها على كل النساء...
تسعى لراحة المريض...
بأقصى جهدها لا تكبلها قيود...
حنانها كمحيط ممتد...
ليست له حدود...
لم أر في حياتي...
كأعصابها في تلك البرود...
البسمة الساطعة من شفتيها...
و الوردي في الخدود...
حنانها لا مثيل له...
و عندي دلائل و شهود
بقلمي....سوكينة