عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-03-2009, 06:23 PM
 
مناجاة نفس حفية....

مناجاة نفس حفية...

جلست وحدي أناجي النفس...
فوجدت بداخلي شيء دفين...
شيء يجعل من حالي حزين...
شيء يولد لي خلط بين الدنيا و الدين...
بداخلي حقد خزين...
بداخلي عز ثمين...
بداخلي أصوات..و بكاء..و أنين..
جلست أفكر فأخدني الحنين...
الى الشهداء المساكين...
ماتوا مسلمين...
و الاسلام يغزو الشرايين...
ماتوا دفاعا عن الدين...
دافعوا عن الأوطان...
لم يرضوا بالظلم و العدوان....
دافعوا عن بلدهم بالمجان...
أليس شيئا رائعا...
أن يموت الانسان...
في سبيل الايمان...
و أن يؤمن بالفرقان...
و يعادي الشيطان...
و ينبذ عبادة الأوثان..
هذا خير انسان...
فأكبر عيب بالانسان..
الذل و الاذعان..
و الكذب و البهتان...
لا يهم ان كان كاتبا أو فنان...
أو غبيا أو جبان...
المهم أنه يصارع الزمان...
للدفاع عن الأوطان...
و الايمان بالرحمان...
و لا يهم ان مات في عدوان...
و آثار دمه على الجدران...
و أن تنهشه الديدان...
المهم أنه انسان...
و هو شهيد الآن...
و أنا أناجي نفسي....
تذكرت ما في بلادنا من فساد...
و ضياع الشباب في ازدياد...
ان قلب الأمة في نفاد...
أيها العباد..
انهضوا بلا كسل...
استعدوا للجهاد...
أيها العباد...
استعدوا للحصاد...
فحقولنا يهاجمها الجراد...
أ،تم قلب الأمة يا عباد...
فحققوا لأمتكم المراد...
أي وطن هذا...و أي بلاد...
الذي لا يكره الفساد...
ان ابليس قد عاد...
ليحول أذهانكم الى رماد...
ان كنتم فعلا تحبون البلاد...
فهيا لنحيي لها الفؤاد...
و أنا أناجي الروح تساءلت...
ما هو المصير...
بيننا و بين قوم أصم..بل ضرير...
لقد اعتدوا في أول شوط...
فكيف سيكون الشوط الأخير...
كيف سينتهي بهم المسير...
و أنا أناجي روحي...
تخيلت أيام العذاب...
عداب داس على بلدي...
و دبحها بسيف الاغتراب...
دخل قوم هائج...
من دون اذن أو طرق باب...
لا يمكن لوطني أن يتسع لآلاف الكلاب...
سألت...هذا الظلم جاء في أي كتاب....
واحد عني أجاب...
جاء هذا الظلم دون أسباب...
سنه كلاب غير مختلفين عن الكلاب...
غير أنهم كلاب بثياب...
سأدعي الله و أود أن يستجاب...
ألاّ يغفر لهم الى وقت الحساب...
ختمت مناجاتي بسرعة...
حين تذكرت صبيا...
و في عينيه دمعة...
توفي اخوانه التسعة...
و ذهبوا الى عالم الخلود...
من غير رجعة...


بقلمي...سوكينة