ياجماعة الخير لا تهبط عزائمكم - مهم - ياجماعة الخير لا تهبط عزائمكم
إنه لصبر ساعة
اذا كان هذا من صبر اللئيم على المعصية فكيف صبركم ياكرام على الطاعات؟
يقول تعالى والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ، يعنى بعد القتل فى سبيل الله هداية؟ نعم
بعد القتل فى سبيل الله صلاح ؟ نعم؟
بعد القتل فى سبيل الله راحة بال؟ أى نعم والله نعم ليتم ربنا سبحانه وتعالى نعمته على المؤمنين ويدخلهم الجنة عرفها لهم
ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون..
ياجماعة الخير الرؤى تتوالى ووعد الله بالنصر قادم فقط اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"
ياجماعة الخير الله يلقن العالمين بكم درساً فهنيئاً لكم الاصطفاء وهنيئاً لكم الكرامة فلما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"
صبراً آل غزة صبراً آل ياسين فإن موعدكم النصر ان شاء الله
أبشروا فقد رضى الله عنكم معاشر الصادقين ورسوله، أبشروا بالأجر فهذا كان منكم العمل ، وإن والله الأمة لكم مداد وكل شىء خلقه ربنا بقدر، والله تعالى غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون !
أصحاب طالوت خرجوا معه وقد أخرجوا من الديار والأهل والأبناء والعيش بل والحياة ،وليس هذا سهلاً خصوصاً وأنه جاء بعد فترة حاول فيها المرجفون التشكيك فى كفاءته وأحقيته بقيادة الجيوش : قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه؟؟ وتابعوا الجدال والحجج : إنه فقير "ولم يؤت سعة من المال"واستكبروا عنه وعليه وحاولوا إثناء الناس عنه ، ولكن المؤمنون منهم الذين كتب الله فى قلوبهم الايمان اتبعوه فخرج بهم مقاتلاً مجاهداً صابرين طائعين وتراجع الذين كانوا يظنون بأنفسهم أنهم مسلمين ممن قالوا آمنا بأفواههم ولما تؤمن قلوبهم اولئك الذين هم فى الاصل قالوا ومالنا لا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ، هم الذين طلبوا الجهاد حباً وثقةً فى أنفسهم ولكن لما فرض عليهم الجهاد تولوا وانكشف زيفهم أمام أنفسهم ولا ضير فلو خرجوا فيكم مازادوكم الا خبالاً ...
وهؤلاء الذين صدقوا وخرجوا مع طالوت بعد خروجهم من البلد وبعدهم عن الديار والأهل الأبناء والزوجات والآباء والأمهات والجيران والأصحاب والمعارف ،أراد الله أن يمتحن ايمانهم وصبرهم مرة أخرى ليرتقوا درجات أعلى من اليقين فبعد أن بلغ منهم التعب مبلغه وبلغ منهم الصبر مبلغه وأدركتهم حرارة الشمس ووعورة الصحراء القاحلة وندرة المياه وجف عرقهم المالح وتعبوا وبلغ منهم الإرهاق مبلغه ، أبلغهم طالوت أنهم شارفوا على نهر ولكن؟؟؟هل قال لهم ذلك بشارة ؟نعم انها بشارة بالاصطفاء من الله بامتحان جديد : إن أمامكم النهر ولكنه فتنة وابتلاء! ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف منه غرفة بيده! وياالله كم هذا صعباً!!
بعد كل هذا الصبر؟
بعد كل هذا الجلد؟؟
بعد كل هذه الأيام؟
ويكأنى ببعضهم يقول فى نفسه : يابختهم اللى ماطلعوا معنا!!
أو كان عندهم حق ألا يختاروك!
أولم يكفنا ما قاسينا من جوع وعطش وشمس النهار وبرد الليل ووحشة الطريق وانقطاع السبيل وهذا الله يرزقنا بنهر وأنت تمنعه عنا؟؟
وهنا أيها الأخوة ::: هل انكسرت شوكة المؤمنين الصادقين؟ هل انهزم جند الله؟هل ضعفوا أو استكانوا؟؟ لا والله ماحدث ولكنهم ءاتمروا بأمره وغرفوا الغرفة الواحدة وأنه لعمري من أصعب ما يكون أن يكون الانسان عطشان : ظمآن حران وتعبان وجوعان ثم يجد الماء البارد فى نهر يراه بعينه ويتذوقه بلسانه وتدخل حلاوته جوفه ثم يتركه لله رب العالمين! ولكن الله أراد بهم خيراً فثبتهم!!
أى والله أراد بهم خيراً وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله
ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه
أما هؤلاء الذين نكصوا ونكثوا ومن نكث فإنما ينكث على نفسه بعد كل هذا التعب والمشقة حصرت بهم أنفسهم وضاق بهم الطريق ونعوذ بك ياربنا من أن تحبط أعمالنا..
أكمل طالوت بجنده بل بالبقية الباقية من جنده المنهكين جسداً الأقوياء نفساً الأبطال بل الجبابرة ثباتاً وعزيمة المبصرون بنور الله المحاربون فيه والرافعون لكلمته وحده سبحانه فلاقى جالوت وجنوده فماذا حدث؟؟
خاف البعض مرة أخرى ووسوست النفوس وسرت أراجيف الشيطان فى قلوب البعض! أبعد كل هذا ياربي هناك فتنة وامتحان؟؟؟
نعم ، نعم أيها الأخوة!! انها الجنة! أم أردتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله فيما قلوبكم؟؟
أم تريدون الجنة ولما تدفعوا ثمنها؟؟
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب!!!
سار طالوت بالجنود جند الله وهم الفئة القليلة الفئة الضعيفة الفئة المستضعفة ورب ضعيف متضعف لوأقسم على الله أبره -وإنى لأعلم أنكم المنصورورن وأقولها كما قالها ابن تيمية انكم لأنتم المنصورون فلما قيل له قل ان شاء الله قال ان شاء الله تقريراً وتحقيقاً وليس ان شاء الله تمنياً على الله!
سار طالوت بجند الله الذين ثبتوا وصبروا وقالوا بكل عزم وفخر " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين"
وعند تمام اليقين وثبات العزيمة عندها ينتصر المسلم ان الابتلاء الحقيقي هو لعزيمتكم وصبركم فاثبتوا!!!
عند تما اليقين يقول تعالى فهزموهم بإذن الله!!
إذن الله يااخوة الذي يظهر عند تمام الامتحان والابتلاء وتمحيص ما في الصدور فتتم الهزيمة "فهزموهم ولم يقل ربنا وهزموهم بل فهزموهم للدلالة على سرعة نصر الله عند الإيذان من الله وتعقيب الفعل بسرعة وتمكين وهل نصروهم حينها فقط ؟ لا بل توالت البشاير وقتل داود جالوت لأنه كان من أصبر الناس وأخلص الناس رفع الله ذكره ومكن الله على يده وهل كان له هذا فقط؟؟لا والله بل أتاه الله الملك وماذا أيضاً الحكمة! خيري الدنيا والآخرة وكنزي الدنيا والآخرة وأعظم رغبتى الدنيا والآخرة الملك والحكمة بل وعلمه مما يشاء ليرفع درجته على العالمين ويرفع ذكره ليوم الدين بإخلاصه وجده بإذن ربه...
إذن لننتظر ياإخوان الأيام لترينا من هو داودكم! من هو أصبركم من هو أخلصكم! كونوا كلكم داود تنتصروا كونوا كلكم مخلصين كما أخلص هو لربه ثم لطالوت فلو كان داود وهو أكيد كان يحس بتميزه أعلن العصيان على طالوت لاختلفت القصة ولكن الله ذو فضل على العالمين ولتعلموا يااخوان أنه لو شاء الله مااقتتلوا ولكن الله يفعل مايريد!!
يااخوة يامن أنتم الآن قرآنا يمشى على الأرض يامن تحققون آيات الله على الأرض سلام عليكم فى الأولين وسلام عليكم فى الآخرين وسلام عليكم بالغاً إلى يوم الدين
يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور ..........وكان بالمؤمنين رحيماًً ، وكان بالمؤمنين رحيماً وكان بالمؤمنين رحيماً، تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرأ كريماً"
ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشرأ ونذيرا وداعياً الى الله بإذنه وسراجاً منيراً وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله! وكفى بالله وكيلاً،،
وصلى اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراًًً..
عليكم بخواتيم البقرة فإنها كنز من كنوز تحت العرش
وآية النور فإن الله نور السماوات والأرض تصلح عليه حال الدنيا والآخرة
وعليكم بخواتيم الحشر فإنها مثبتة منجية دعواتنا لكم وقلوبنا فيكم وصلوات ربي عليكم دنيا ودين .. اللهم تقبل اللهم صل وسلم وبارك على محمد..
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |