هل يوجد حقاً شخص مناسب لكل واحد منا؟ شخص واحد مثالي ومماثل لنا في العقل، والجسم، والروح؟
يعيش العديد من الأزواج حياتهم معتقدين بأنهم وجدوا توائم روحهم في شريكهم. بل يؤمنون بأنهم وجدوا "الشخص الملائم" الذي يناسبهم لأعمق مستوى. في حين يؤمن أشخاص آخرون أكثر بالوقت والظروف الملائمة. بمعنى، إذا قابلت الشخص المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب، فهو بلا شك الشخص المناسب لك.
يقول خبراء العلاقات الإنسانية، انه بعد الدراسة والبحث في تطور العلاقات، وجدوا بأن بعض الأشخاص قد يلاءمون بعضهم البعض أكثر من غيرهم. على الرغم من ذلك لا يزال الخبراء غير مقتنعين بنظرية أن هناك شخص واحد فقط مقَدر لكل شخص.
يبدو هذا غير منطقي، فعلى سبيل المثال، قد تقابل شخصاً تعجب به، وتعتقد بأنه الشخص المناسب لك، ثم يتضح بأنه متزوج، أذن ربما لو قابلته منذ 6 سنوات، أو ربما ستنتظر حتى ينفصل عن شريكه حتى تحقق هذه النظرية.
ينصحك الخبراء إذا كنت لا تزال أعزب، أن لا تبحث عن توأم روحك بل تبحث عن شخص يفكر مثلك. على سبيل المثال، إذا كنت اجتماعياً، وتحب الخروج ومقابلة العديد من الأصدقاء، وقضاء وقت ممتع، ابحث عن شخص اجتماعي مثلك.
أما إذا كنت تحب الحياة الأسرية، وإنجاب الأطفال فابحث عن شخص يحب الاستقرار، وتربية الأطفال، وابتعد عن الأشخاص الذين يحبون مهنتهم أو لا يرغبون بالإنجاب في الوقت الراهن.
إذا كان الوقت مناسب، والمكان مناسب، والتفكير مناسب، فقد يصيبك سهم الحب، ولكن قد لا يكون هذا الشخص توأم روحك.
هذا ومن جانب آخر، إن ما يخلق التوازن بين الجسد و الروح هو فن الحب كما يفصله ايريك فروم في كتاب لعام 1956 "فن الحب".
يعرف ويبل و كوميسا روك الحب "بأنه تحقيق الإثارة التي يرغبها الشخص" ويشمل هذا التعريف رابطة عاطفية مع شخص تشتاق إليه بالإضافة إلى تحقيق إثارة حسية يرغب الشخص في الحصول عليها. ويخلص الاثنان إلى نتيجة مفادها انه كلما كان فهمنا للحب افضل فان احترامنا لأهمية وقوة دوره في الصحة الجسدية و العقلية يكون اكبر".
>> منقول <<