رد: العلامة الألباني-رحمه الله تعالى-يُدَِرّسُ العقيدة من تحت السيارة المنقلبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. أخي في الله فارس السنة .. لقد كان تعقيبك هنا كالطعنة المغلفة التي لم أفهم مغزاها .. قيامك بنقل تزكية وثناء الشيخ ابن باز ، ومن ثم تعقيبه بقولك : الحمدُ لله أنَّناسلفيُّون: لا حزبيُّون.. ولا عصبيُّون.. ولا عنصريُّون.. ولا مقلّدون.. ولا لغير الله مُقدّسون.. … اللهم -ربَّنا- ثَبِّتنا على هُداك حتى نلقاك؛ غَيْرَ مغيِّرين ولامُبدِّلين… ---------------------- قال العلامة محمد البشيرالإبراهيمي (أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع!) كان شيئاً مذهلاً بالنسبة إلي ، فهو طعن فيَّ شديد ، ولا يوافق ما يُفهم من كلامي حسبما أظن . ولما كنتُ أحملُ لك قدراً من المعزة والتقدير – من متابعاتي لمواضيعك - فإن اصطدامي بهذا الرد قطعني - ذهولاً - عن الاستمرار في المشاركات حتى هذا اليوم ، والذي عرضتُ فيه هذه الكلمات على أحد إخواني في الله أشكو إليه ما أظن أني لا أستحق أن أُرمى به ، ولم أعرف له سبباً من باب قول الشاعر : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهند وما القرابة التي بيننا إلا كما قال أبو تمام : إن يُكْدِ مُطَّرَفُ الإخاءِ فإِنَّنَا ... نَغْدُو وَنَسْرِي في إِخَاءٍ تَالِدِ أو يَخْتَلِفْ مَاءٌ الوِصَال فَمَاؤُنا ... عَذْبٌ تَحدَّرَ مِنْ غَمَامٍ وَاحِدِ أو يَفْتَرِقْ نَسَبٌ يٌؤَلِّفْ بيْنَنَا ... أَدَبٌ أَقَمْنَاهُ مَقَامَ الوَالِدِ وكقول البحتري لأبي القاسم بن خرداذبه: إن كنتَ من فارسٍ في بيتِ سُؤْدَدها ... وكنت من بحتري البيت والنسبِ فلم يَضِرْنَا تَنَائي المَنْصِبَين وقَدْ ... رُحنا نَسِيبين في علْمٍ وفي أدبِ إذا تقاربت الآدابُ والتأمَتْ ... دَنَتْ مسافة بين العُجْمِ والعَرَبِ وقول الآخر: ذو الودّ منِّي وذو القُرْبى بمنزلةٍ ... وإخْوَتي أُسوةٌ عندي وإخواني عِصابةٌ جَاوَرَتْ آدابُهم أَدبي ... فهُم وإن فُرِّقوا في الأرض جِيرانَي ********* فرأى هذا الصديق مالم أوفق لرؤيتهِ .. فقال لي : لعل الأخ فارس فهم من مقالك تحزباً وغمزاً وتنقصاً وطعناً في الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .. ولعله ظنك من جماعة الإخوان أو غيرهم ممن لا يقر لهذا الرجل بتمام الفضل . قلت : وكيف ذاك ؟ .. والمقال من الوضوح بمكان .. ولا يكاد يلتبس على ذي فطنة ، قال : المقال واضح بوضوح شخصية كاتبه ، وطالما كاتبه مجهول فلا وضوح في المقال .. بل قد يرد فيه احتمالات كثيرة .. وكان ينبغي أن تستغني عن أسلوب الإبهام ولا تترك للاحتمال مكان . وبعد هنيهة .. قلت : لعلك صادق .. وآثرتُ التوضيح بالآتي : 1- المعني بالأقران في مقالي شخصان اثنان هما : عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، ومحمد بن صالح العثيمين رحمهما الله تعالى . 2- وعن نفسي لستُ بحزبي ولا عنصري ولا متعصب ولله الحمد فأنا يمني الجنسية مقيم في السعودية [ مغترب ].. فلا يجمعني بمن أثنيتُ عليهم عرق ولا أرض .. 3- وبالنسبة لمنهجي : فسَلفيٌ من أهل السنة و الجماعة .. وأنا أحد طلاب الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى فلست بمقلد ولا متحزب . وأظن أن هذا يوضح ما أُبهم ويفسر ما أُشكل .. هذا بالطبع إن كان السبب الذي رآه أخونا صائباً .. وإن كان غيره فلا تعليق لدي . إلا إن يكن قول النبي صلى الله عليه وسلم ((الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ )) [البخاري من حديث عائشة ، ومسلم من حديث أبي هريرة] ونظمه القائل : إنَّ النفوس لأجْنادٌ مُجَنًدَة ... بالإذْن من رَبِّنا تَجْري وتَخْتلفُ فما تَعارفَ منها فهو مُؤتلِفٌ ... وما تَناكر منها فهو مُختلف **************** مع الاعتذار لصاحب الصفحة الرئيسية ... ******** والله الموفق . |