مع عشلق الليل الحالمين... في احدى الليالي الشاتية..طلبت من النادل كوبا من القهوة الدافئة..على انغام لموسيقى عدبة دافئة. كانت الاضاءة خافتة..وكنت اشعر بالامان..ورائحة القهوة تعطر الاجواء..ووصل طلبي .. ليل المدينة جد هادئ..ويغمرنا بذاك الشعور الحالم..باعثا فينا ابتسامة طيبة اثناء ليل المدينة..تتحدث الاضواء عن قصص العابرين تحتها..و فنادق الرفاهية عن نزلائها و يصغي القمر..الى شخير متشردي الشوارع..وفضفضة الكتابات على الجدران و تجمعنا كلنا..رائحة كوب من القهوة... يا كوب قهوتي العطر..ادفئني بحرارتك وقص علي..عن انباء سهارى المدينة...عن حياة الليل... عن اولئك العاشقين..عن الادباء و المفكرين..وعن امثالي من المساكين وعشاق الليل الحالمين... هل يشربونك..؟وهل هم مثلي يدركون..مدى جمالك و حرارتك..؟ طالما شبهوا الحياة بكوب قهوة..فهل انت محق معهم فيما يقولون..؟ يتهمونك بانك مر..لكن رائحتك حلوة..وهم في هذا فقط يهذون لقد عشقتك ايها الكوب..وما عدت اكترث بما يقولون... احب مرارتك..وسنلتقي دوما..في انصاف مثل هده الليالي... |