لما كنت اشاهد كغيري صور الموت الشنيع القادمة من غزة ، تسلل الحزن واليأس إلى قلبي واستسلمت لهما وكدت افقد كل أمل في النصر، لكن سرعان ما إستغفرت ربي وانا اطالع صفحات من تاريخنا المجيد فأحسنت الظن بالله ، وشحنت قلبي بالإيمان وبأن نصر الله قادم لا محالة ، وقررت أن أهبك غزة هذه الصفحات..........................
الثامن من ماي 1945، او كما يعرف في التاريخ، بمجزرة الجزائر ، إذ في هذا اليوم خرج الآلاف من المتظاهرين الجزائريين من أجل مطالبة فرنسا بالوفاء بوعدها لهم وهو منحهم الاستقلال بعد تجنيدها لهم في الحرب العالمية الثانية، لكن وكما كان الغدر من صفات المحتل فقد نقذت عهدها وفتحت عليهم نيرانها وهم عزل فسقط يومها اكثر من 45 ألف جزائري ...........لدرجة انه لم يوجد من يواري تلك الجثث التراب.........لكن ورغم بشاعة المجزرة فإن الجزائريين لم ييأسوا بل بالعكس تعلموا درسا، وهو أن الحرية تأخذ ولا تعطى و أن الوقت حان لكي ينظموا جيوشهم وان يوحدوا صفوفهم وان يجاهدوا ا تحت راية واحدة وكلمة واحدة وهي لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..........فكانت حربا ضروسا عمت كل أرجاء الوطن وأجبرت ثاني اكبر دولة آنذاك على الاستسلام ونلنا حريتنا وأصبحنا نعيش بكرامة بعدما مات أبائنا بشهامة.
فلا تيأسي غزة فالنصر قادم.............