مقالات وخواطر حول غزة ... أهل غزة : رجاءً موتوا بهدوء!! بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وآله وصحبه أجمعين وبعد .. اكتب هذه الكلمات وأكاد لا أرى الكلمات فقناة الجزيرة أمامي وعيناي قد اغرورقت بالدموع الله أكبر صدق الحق زهق الباطل ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال صلى الله عليه وسلم : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ) أخرجه أبو داود وغيره من حديث ثوبان وصححه الألباني في الصحيحة . ** رسالة إلى أهل غزة : بل هي رسالة توعية إلى كل مسلم يا أهل غزة ، اعذرونا ، لا تنادونا ، لا تستنجدونا لا تطلبون منا شيئاً .. بل أقول لكم موتوا بصمت .. نعم موتوا بصمت !! ماذا تنتظرون منا ؟ .. أظننتم أن عزة الإسلام باقية ؟ أظننتم أن العروبة حية ؟ ما أجهلكم ... وأشد جهل كل من يعتقد هذا ! أما سمعتم تحدي اليهود للعرب بل للعالم كله أجمع ؟ أما سمعتم تحدي وجه الحذاء (44) ،،كلب الصليب بوش وكيف يصرح بدعم اليهود ؟ بل أما رأيتم موقف ساستنا وقادتنا ؟ والأدهى والأمر أنكم لم تسمعوا أقوال منافقي هذه الأمة الناعقين بالمدح والثناء على الحكام ، وبكل وقاحة كلٌ يدعُ لحاكمه أنه أمر بالمساعدات ترسل إلى غزة وأنه السباق إلى فعال الخيرات و... !!! ** أهل غزة بالله عليكم : موتوا بصمت ماذا تريدون من حكامنا ؟! أقولها لكم وبكل قوة لن يوقف اليهود موقف عربي أو مسلم لن يوقفهم إلا أنفسهم فتوجهوا إلى الله : وموتوا بصمت أما فهمتم بعد أن حكامنا مشغولون بقضاياهم المصيرية الاقتصادية والسياسية ! أما رأيتم العرب والمسلمون وانشغالاتهم بمؤتمرات اقتصادية وسياسية ورياضية... ودوري كرة القدم والمشجعين والهتافات والفرحة والحزن والغضب في كل أرجاء الملعب لكرة طعنت شبكةً من قماش !! في اللحظة ذاتها التي تطعن الرصاصات صدوركم فأنتم يا أهل غزة : موتوا بصمت ******* إننا نعيش حالة من الارتداد تسري في قادة المسلمين لم ينج منها إلا من سيوصم بالعار والخزي والخور والذل على مدى الأيام والدهور ، ذل ورعب شديد من أن يتهم القائد بالإرهاب ** لن يصدر قرار عسكري .. لن يعلن الجهاد .. على الأقل في حالنا هذا .. إننا نعيش فترة من الذل لم تمر بالإسلام قط إلا إن يكن زمن التتار .. ** نعم الخير باقٍ ولا يزال في الأمة خير ،، ولكنه محصور حالياً بمن ليس بيده صنع قرار ، فلنتوجه بالدعاء فهو السلاح الوحيد ... وإن كان قد لا يفيد ، قال صلى الله عليه وسلم إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " .أخرجه أبو داود وغيره عن ابن عمر وصححه الألباني في السلسلة. وقال عليه السلام : يا معشر المهاجرين ! خمس إذا ابتليتم بهن و أعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين و شدة المؤنة و جور السلطان عليهم و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء و لولا البهائم لم يمطروا و لم ينقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله و يتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم .. رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني من حديث ابن عمر . وعنه صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم .. حسنه الألباني في المشكاة وعن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم .وحسنه الألباني في الجامع الصغير |