اذني يا قدس من فوق المنارة .. قصيدة شعريةمهداة لغزة
(كثّر اللهُ الحجارَه)
أ ّذني ياقدسُ مِنْ فوقِ المَنارَه
واشكري الله وصّلي... وارْفعي الصوتَ وعّلي
لِقضاياكِ المُثارَه
مّزقي الصَمتَ بتكبيرٍ يُدَوي
واخْلفي في كلّ حرف ٍ مِنْ صَدى التكبيرِ
مِليونَ شرارَه
واقْذفي مِنْ قاذفاتِ الرَدْعِ مَا يُثبتُ أنّ العِّزَ عِّزٌ
بالصواريخِ أتى أو بالحجارَه
***
كمِّمِي أفواهَ أولادِ الحرامْ
كلَّ مَنْ قدْ تاجروا فيكِ بمَعْسولِ الكلامْ
وأقاموا مَسرحيَاتِ النِضالْ
وعلى الجمهورباعوا كلَّ ألفاظِ الجمالْ،
وإذا ما أُسدِلتْ تلكَ السِتارَه،
كتبَتْ مِنْ فوقِها أدنى عِبارَه،
(لايَغُرّ نكمُ ماقد سمعتمْ أورأيتمْ)
إنّ نصرَ القدسِ لايَعني لهمْ إلا الخسارَه
***
كمِّمِي ياقدسُ أفواهّ جَميعِ العُملاء
ثّم قولي في إباء:
اتْركوا أبناءَنا في القدسِ صَرعى
اتْركوا أبناءَنا عطشى وجوعى
اتْركوا الموتى على الأموات تنعى
اتْرُكوا أبناءَنا مِنْ دَمِها تبني الحضارَه
ودَعوا أبناءَكم تمْرحُ في (لندنَ)، في (باريسَ)،
في أرقى (هُوتيلاتِ) (جُنيفٍ) ومَقرّاتِ الدعارَه
واتْركوا أبناءَنا الأحرارَ يَلقونَ مناياهمْ عزيزينَ بِكُفْؤٍ وجَدارَه
نحنُ لانرجوا سِوى أنْ تتركوهُمْ
عّلهمْ أنْ يَغسلوا بالدمِ ما خّلفتموها مِنْ قذارَه
***
ما طلبنا المُستحيلا
ألفُ كلا:
ومتى الحّرُ العزيزُ اسْتنجَدَ العبدَ الذ ليلا؟
بطشُكمْ كانَ قويّا
قلبُكمْ كانَ أبيّا
كّلُكمْ لايَرتضي إلا ّبأنْ يُصْبحَ جّلاداً عَمِيلا
هَرَبَ الوجْدانُ عنكمْ
والأحاسيسُ اسْتقالتْ
وبقتْ أجسادُكمْ خاوية ً فوقَ الكراسي
أوَمَا آنَ إلى أجسادِكمْ أنْ تستقيلا؟
بَشّرونا وسَتُجُزَونَ على هذي البشارَه
عّلها أنْ تُشرقَ الشمسُ التي غيّبتُموها
ويَرى الليلُ نَهارَه
***
فلتَغُضّوالطرفَ عَنْ أرض فلسطينَ الأبيّه،
فهِيَ لازالتْ قويّه،
شَرْطَ أنْ ... لاتنصروها، وتلّفوا حَبلَ تصريحاتِكمْ بّالرقبَه،
لمْ تكنْ لولاكمُ (اسْرائيلُ) أنْ تصمُدَ يَومَا
أوتُذيقَ الشعبَ ظُلمَا
أولها يَوماً تكونُ الغلبَه،
فاتْرِكوها،،،
أنتمُ يامَنْ على شكلِ فلسطينَ نسَختُمْ
عَشَراتِ الدولِ المُغتصَبَه،
وبقلبِ الشعبِ أودعتمْ حَرارَه
نحنُ لانجَهلُ ما أنتمْ
ومَنْ أنتمْ
وما د ّلتْ عليكُمْ، كلُّ أسماءِ الإشارَه
أنتمُ يا بائِعي الأوطانِ يامَنْ
قدْ تخّلفتمْ عنْ الأفكارِ فِكْرا
وحَفرتُمْ لبلادِ العُربِ قبْرا
وحَرقتُمْ لهمُ كلّ مَرارَه
كّلكمُْ في الدركةِ الد ُنيا
تأخّرتُمْ عَن الد ُنيا
وفي بَيْعِ بِلادِ العُرْبِ كُنتمْ في الصَدارَه
أهِ مَا هذي القَذاره...أه ما هذي القذارَه
***
لاتَمُّدوناَ بِمَالٍ أوجُنودْ
إنّنيَ أخطأتُ في التعبيرِ حاشى
أنْ تَمُّدونا بمالٍ أو جُنودْ
بلْ أعيرونَا السكوتْ
ولكمْ نحنُ مُدانونَ بهذي الإستعارَه
نفْسُهُ مَنْ ليسَ يَحمِيها فلا يَملِكُ أنْ يَحْمِيَ جارَه
فأعِيرونا السكوتْ
إنّ أقوى ما لَدَيكُم ليسَ إلاّ مِثلُ بيتِ العنكبوتْ
إنّنَا نمْلِكُ مَالا تَمْلِكونْ
إنّنَا نمتَلِكُ العِّزةَ والإيثارَ والموتَ الكريمْ،
فاتْركونا شُهَداءً بالكراماتِ نَموتْ
وأعِيرونا السكوتْ
واتْركوا أسلحة الإذلالِ بالمُستودَعاتْ
مِنْ صَواريخَ لكمْ أوطائراتْ
فهِيَ للفئرانِ أحلى الوجَباتْ
ودَعونا بإبانا
انتصَرْنا أمْ هُزمْنا
نحنُ لانطلبُ مِنكمْ مَدفعاً، كلاّ: ولا نارَ( سِجارَه)
إنّما اللهُ لقدْ مّنَ علينا بالحّجارَه
كّثر اللهُ الحجارَه