رائحة المسك تفوح في منزل شهيد بسم الله الرحمن الرحيم بعد 20 يوماً.. رائحة المسك تفوح في منزل شهيد وسط غزة
المختصر / بعد مرور أكثر من عشرين يوماً فوجئت عائلة الشهيد عبد الله الصانع صباح يوم السبت برائحة المسك تفوح من الغرفة التي وضع فيها ما تبقى من جثمانه الطاهر بعد العثور عليه تحت أنقاض مقر الأمن والحماية غرب مدينة غزة الذي قصفته طائرات الاحتلال ،حيث استمر البحث عنه لمدة يومين متواصلين وعثر على قطعة صغيرة من رأسه وشعر لحيته , تبين فيما بعد أنها ما تبقى من جسده الطاهر المبارك .
وهذه ليست الكرامة الأولى التي ظهرت لهذا الشهيد المجاهد بل وفي يوم استشهاده فاحت رائحة المسك الزكية مما تبقى من جثمانه الطاهر .
وفور سماع الخبر توافد العشرات ممن عرفوا الشهيد في حياته مجاهداً، للمنزل ليشتموا تلك الرائحة الزكية التي انبعثت من تلك القطعة من الكرتون التي وضعت عليها ما تبقى جسد الشهيد يوم العثور عليها .
الشهيد
والشهيد عبد الله طلال الصانع " أبو حمزة " هو أحد القيادات الميدانية في كتائب الشهيد عز الدين القسام في المخيم الجديد بمعسكر النصيرات، وسط قطاع غزة , وقائد وحدة القنص القسامية في منطقته، كما عمل الشهيد القائد مرافقاً للقائد المجاهد الدكتور محمود الزهار حتى آخر لحظات حياته .
عرف عنه التزامه الشديد وعشقه لدرب الجهاد والمقاومة , وإصراره على العمل ليل نهار من أجل إثخان القتل في المحتل المجرم ، استشهد في القصف الصهيوني الذي استهداف مقر الأمن والحماية غرب مدينة غزة الذي قصفته طائرات الاحتلال في أول أيام العدوان الهمجي على قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر من 6500 ما بين شهيد وجريح.
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها كرامات الشهداء الذين باعوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله عز وجل , غير أن تكرار حدوثها يعطى انطباعاً عن صوابية المسلك الذي سلكه القسام ورجالاته , وليرسل الرب الكريم برسائل الطمأنة لمن هم خلف الشهداء باستبشار الشهداء بمن خلفهم من السائرين في درب الشوك غير عابئين بما يعلق بالثياب أثناء المسير
المصدر: فلسطين الآن |