روى عن استعدادات المقاومة المحكمة لصد الاجتياح
قائد لواء النخبة الصهيوني: واجهنا صعوبات كبيرة في معارك الزيتون
[ 20/01/2009 - 08:40 ص ]
المقاومة تصدت بشراسة لقوات الاحتلال ومنعتها من التقدم إلى غزة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
كشف قائد عسكري كبير بالجيش الصهيوني، النقاب عن أنّ قواته النخبوية واجهت صعوبة كبيرة في اجتياح التجمّعات السكانية الفلسطينية، وهو ما عجزت عنه بالفعل، طوال ما يزيد عن ثلاثة أسابيع من الحرب على قطاع غزة.
وروى الكولونيل إيلان مالكه، قائد لواء "غفعاتي"، أحد ألوية النخبة بالجيش الصهيوني، أنّ قواته كانت تعمل على تخوم حي الزيتون، وهو الذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال فظائع دامية بحق السكان الفلسطينيين، حيث تمت إبادة عائلات بأكملها وترك الجرحى المدنيون ينزفون لأيام حتى الموت.
وتحدّث مالكه للصحفيين الصهاينة، الاثنين، عن جانب من استعدادات المقاومة الفلسطينية المسبقة للعدوان، وكيف أنها حفرت العديد من الأنفاق في المنطقة، وأنّ المقاومين قد تمكّنوا من تفخيخ الكثير من المنازل السكنية ترقباً لدخول جنود الاحتلال إليها وتفجيرها بهم.
وكانت "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، قد أعلنت خلال الحرب أنها استدرجت مجموعة من الجنود الصهاينة إلى منزل مفخخ في حي الزيتون وفجّرته بهم، موقعة العديد من القتلى بينهم.
واعترف قائد اللواء النخبوي الصهيوني، أنّ قواته المصنفة ضمن أرفع القوات بجيش الاحتلال، واجهت صعوبة كبيرة في خوض القتال مع رجال المقاومة الفلسطينية في مناطق التجمعات السكانية.
وتحدث الكولونيل مالكه عن مواقع محصنة للمقاومة في حي الزيتون، تحتوي على الذخائر وقذائف "آر بي جي" المضادة للدروع، واصفاً المشهد بما سمّاها "مدينة متفجرات".
وكان لواء "غولاني" النخبوي بالجيش الصهيوني، قد واجه هو الآخر صعوبات ميدانية جمّة في مواجهة رجال المقاومة الفلسطينية في شمالي قطاع غزة، خلال الحرب الضارية، التي تحاشى جيش الاحتلال الالتحام خلالها مع المقاومين.