رسالة من أمهات غزة
إنها تصرخ ألا تسمعون صراخها إنها تنوح و تبحث عن أولادها تقول و تنادي:
هل هم تحت الأنقاض؟؟؟ هل هم حقا أموات؟؟؟ أم أنهم أحياء؟؟؟
و تسير و تنوح لتقوظ قلوب و قلوب و تقول : يا ربي انصر عبدا مغلوب انصر
من كان زمان يبني لأولاده الأحلام انصر من كان إنسان و الآن و الآن لا يعرف
شيئا و لا حتى الزمان... إني أدعوك الله إني عبدا فرجاء لا تنساه إني أعلم
بوجودك
و هذا و الله ما يجعلني متصلبة إنها حياتي كانت كالبرج علياء و الآن تهدمت
من أعلي السماء للأرض و هذا و ربي ما كنت أخشاه.... إني أبحث عن ثلاثة
أبناء أموات أحياء و لكن أجدهم فقط و لو خلت منهم الأحشاء ......ربي دموعي
قاربت علي الجفاف إني لا أخشي الموت و لكني مقبلة علي لقياه ..... و هذا كنت
زمان أخشاه أن أموت و لمن أترك الحياة ربي إني و ماذا أقول بعد ما سمعناه إنها
غزة و هم أعداء الله ......
و الله تلك غزة و هن من أمهات غزة كم من طفل قد مات و كم من أم تنوح تدعوا الله أن يجعل في قلبها صبر و جمود تدعوا رب هذا الكون أن يجعلها صابرة متصلبة قادرة علي فراق أبنائها كم من ابن قد ماتت أمه و الحين يفتقد حنانها كم من إنسان قد صار وحيدا بلا مسكن بلا مأوي فشريكه قد صار شهيدا
هل تعرفون الوحدة و الدموع و الشدة نداء لكل إنسان قد رفض قلبه الظلم و ادعي بأنه إنسان و لكنه كان في حلم هل تعرفون من نحن بالطبع لا فنحن بلا اسم و لا عنوان تائهين في الحياة
تائهين في الحياة هذا حقا ما أخشاه و ربي إني مقبلة علي لقياك.
__________________
أحبك حب الجنون ..... لو يقولوا صار مجنون
و أعيش فيكي لحد ما أموت
و اضحي بروحي و بأعلي صوت
أقول بحبك يا مصر حب مش معقول
بحبك و مش هقدر أوصف مهما أقول